بالصور.. مبنى طالبات مدرسة تمريض مستشفى بنى سويف مهدد بالانهيار.. "الصحة" نقلت المدرسة إلى شقة متصدعة فى عمار ة متهالكة.. وأولياء الأمور: أرواح بناتنا فى خطر ومحدش بيسأل فينا

الأربعاء، 17 أغسطس 2016 05:27 م

المبنى المتهالك

بني سويف – هانى فتحى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكثر من مائتى طالبة بخلاف المشرفات والمعلمات، يجلسن داخل شقة من غرفتين بعمارة سكنية متهالكة، ينتظرن الموت كل يوم وهن ينظرن إلى أسقف وحوائط الشقة المتهالكة والمتصدعة.

طالبات مدرسة التمريض بمستشفى بنى سويف العام، هن آخر ضحايا أعمال التطوير بالمستشفى العام، والتى تكلفت أكثر من 350 مليون جنيه، حيث نقلتهن مديرية الصحة إلى إحدى الشقق السكنية التابعة للمديرية بعمارة سيجال، إحدى عمارات المحافظة المهددة بالسقوط والانهيار.

غرفتين لا يتجاوز مساحة الواحدة منهما نحو الأربعة أمتار، ودورة مياه واحدة، فى شقة صغيرة يتلقى فيها طالبات ثلاث صفوف دراسية تعليمهن بمدرسة التمريض التابعة لمستشفى بنى سويف العام.

"إحنا بنموت بالبطىء متوقعين سقوط المبنى كل يوم وبنودع اهالينا كل صباح، مش عارفين هنرجع تانى ولا لا"، هكذا ردت "صفاء"، إحدى طالبات المدرسة عندما سألناها عن الوضع الحالى بالمبنى الذى نقلت إليه المدرسة، مضيفة أن الوضع داخل تلك الشقة المتهالكة، لا يساعد مطلقاً على التعليم، فالشروخ فى كل الحوائط والفئران والحشرات فىى كل مكان.

وتقول منى زميلتها: " هو حضرتك متخيل اننا هنعرف نتعلم ، ازاى نقعد فى غرفة مترين فى مترين ، هندرب ازاى وهنسمع ازاى المدرسة وسط الدوشة الموجودة فى شارع ترعة الابراهيمية"، مشيرة الى ان اعضاء هيئة التدريس والمشرفات لا يستطيعن أن يفعلن شيئا لأنها تعليمات المديرية.

إحدى مشرفات المدرسة، ى رفضت ذكر اسمها ، أكدت أن الوضع داخل الشقة سىء للغاية ، ولا يصلح لعملية التعليم، مضيفة:" تم نقلنا لاستكمال أعمال التطوير فى المستشفى العام، لكن كان من الأفضل أن تنقل المدرسة الى مكان افضل من ذلك ، فهناك أماكن أخرى أفضل من تلك الشقة المتهالكة".

من جانبه قال أحمد عبد الناصر أحد أولياء أمور المدرسة، أنهم تقدموا بشكاوى عدة الى المسئولين ولكن لم يستجب أحد.

وأضاف ولى الأمر: " نقلت المدرسة بحجة أعمال التطوير، ولكن لم يفكر المسئولون فى الوضع داخل الشقة الضيقة، لماذا لا تنقل المدرسة إلى أحد المراكز الطبية، لم لا يتم توفير مكان آمن للطالبات، هناك العديد من الوحدات والمراكز الطبية خالية، ولا تستخدم ".