فى أعقاب حركة الجيش التركى الفاشلة للإطاحة بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وقيامه بحمالات اعتقال لكل فئات الشعب من ضباط بالجيش ومعلمين وأساتذة أكاديميين وغيرهم، كشفت العديد من وسائل الإعلام التركية والعالمية الفساد المالى والسياسى لأردوغان.
الفساد المالى لأردوغان دون محاسبة
و ذكرت صحيفة "زمان" التركية أن مخصصات المصروفات الضمنية لرئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء التركية تجاوزت حاجز المليار ليرة خلال سبعة أشهر من العام الجارى، بتسجيلها نحو مليار و55 مليونًا و396 ألف ليرة ما يعادل نحو 400 مليون دولار.
وأضافت الصحيفة أن المخصصات المالية، التى لا يكشف فى العادة عن أوجه إنفاقها، والتى أنفقت خلال سبعة أشهر من العام الجارى تبلغ إجمالى حجم النفقات التى انفقت عام 2014 بأكمله.
يُذكر أن إجمالى نفقات المصروفات السرية بلغ فى عام 2014 مليارًا و78 مليون ليرة بينما سجل فى عام 2015 مليارًا و773 مليون ليرة.
الفساد السياسى لأردوغان
على جانب آخر، عين الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، رئيس هيئة إدارة شركة "صدات" للاستشارات والتدريبات العسكرية العميد الركن المتقاعد عدنان تانريفردى فى منصب كبير مستشاريه، ويعرف "تانريفردى" بعلاقته بتنظيم داعش حيث يبع لهم السلاح والذخيرة.
وقالت الصحيفة إن "تانريفردى" يعرف بأنه أسس شركة الأمن التى اشتهرت فى أوساط الرأى العام بوصفها "الجيش الموازى للجيش الوطنى"، ومعروف بدعمه انفصال الأكراد عن تركيا ومنحهم حكماً ذاتياً فى شرق البلاد.
وأضافت الصحيفة التركية أن "تانريفردى" أسس شركة "صدات" مع ضباط متقاعدين من القوات المسلحة فى عام 2012، بعد أن أسسوا عام 2000 جمعية "المدافعين عن العدالة". وهى تقدم تدريبات على الحرب غير النظامية، وفقًا لما جاء فى موقعها الرسمى على الإنترنت.
وتعرف الشركة نفسها فى موقعها الرسمى بهذه العبارات: شركة صدات هى الأولى والوحيدة التى توفر الخدمات الاستشارية والتدريبات العسكرية فى مجال الدفاع العالمى بتركيا.
وكان البرلمان التركى يستعد لمناقشة الإدعاءات الخاصة بهذه الشركة التى تقول إنها تقف وراء أعمال شغب وفوضى واغتيالات فى المناطق الكردية خاصة، إضافة إلى تدريبها عناصر تابعة لتنظيم داعش، لكن الانقلاب الفاشل حال دون مناقشة الموضوع.
وورد فى الاستدعاء المقدم إلى رئاسة البرلمان أن هناك ادعاءات بتجميد هذه الشركة تدريباتها بعد أن حصلت الأجهزة الاستخباراتية الغربية على معلومات بشأن تلقى عناصر تنظيم داعش التدريب من خلالها، بينما واصلت المنشآت العسكرية السرية التدريبَ داخل المخيمات فى تركيا، وأن بعض الشباب الملتحقين بهذه المخيمات ينتمون إلى الأذرع الشبابية لحزب العدالة والتنمية وجمعية "الغرف العثمانية - عثمانى أوجاكلارى" المقربة من أردوغان، ويحذر الاستدعاء من أن تكون فعاليات الشركة بمثابة لبنات لحرب أهلية محتملة وعمليات اغتيال وتخريب.
كما كشفت وسائل إعلام ألمانية النقاب عن وثيقة صادرة عن الحكومة الألمانية وطبقا لها فإن الحكومة الألمانية تعتبر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان داعما كبيرا للإرهاب فى العالم.
وقالت شبكة"ARD" التركية إنه انطلاقا من دعم "أردوغان" لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر المتورطة فى تنفيذ هجمات إرهابية ولحركة حماس فى قطاع غزة والمعارضة المسلحة فى سوريا والتى يؤيدها حزب العدالة والتنمية التركى الذى يرأسه أردوغان فإنه يجب التعامل معه على أنه يدعم الجماعات المسلحة فى العالم.
وأشارت الوثيقة إلى أن الرئيس التركى يدعم تنظيم "داعش" الإرهابى ويسمح لعناصره بالمرور بالحدود التركية، وقد وصل الأمر إلى أن يقوم أردوغان بعقد تحالف خفى مع التنظيم.
وأوضحت الوثيقة أن الحكومة التركية تقدم الدعم الكافى للمنظمات المسلحة من خلال نقل الأسلحة لهذه المنظمات لدرجة أن الولايات المتحدة حذرت أردوغان من مغبة ذلك، وحينما توقف أردوغان عن ذلك شن تنظيم داعش سلسلة هجمات إرهابية فى المدن التركية.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
ملعون كل من يدعم الإرهاب في أي مكان في العالم
فوق