صراع وصل إلى حد الصراع بين جهات منتجة لمواد غذائية شمرت عن سواعدها وتناولت الحربة وركبت حصان الإعلان الرهوان لتخوض اقتتالا يهدف إلى القتل وأقل القليل تكسير عظم المنافس.. والنتيجة أن المستهلك المسكين هو الضحية ووزارة الصحة التى هى من المفترض أن تلعب دور مجلس الأمن الدولى وتصدر بيانات تشجب وتستنكر وتدين وتطالب بتهدئة النفس لم تفعل ذلك حتى الآن ولا حتى اتخذت موقف المغلوب على أمره "كى مون" الذى بت مقتنعا أنهم اشتقوا اسم لعبة البيكمون جو من اسمه.. فقد وضعوه فى ذلك المكان ليلعبوا به حسب هواهم ويكتفى دائما بالإعراب عن شعوره بالقلق وهو لا يملك غير ذلك فهل وزارة الصحة هى كى مون مصر؟!
صحيح أن وزارة الصحة لديها هموم "متلتله" لكن صميم عملها هو الحفاظ على صحة المواطن بخطوات استباقية كما كانوا يحفظونا زمان ابتداء من الكُتّاب حتى مرحلة البطالة بعد الجامعة:" الوقاية خير من العلاج" أوبعمليات علاجية بعد وقوع كارثة.. أعانها الله وأعاننا عليها.
فقد غزت صحفنا المحلية وأحياناً مصارفنا الفضائية وفاضت مستنقعات التواصل الاجتماعى بأخبار كلها ضرب تحت الحزام فيأتيك خبر أو "بوست" أو حديث مباشر: إن المنتج الفلانى ثبت علمياً أنه يسبب السرطان، والمنتج الفلانى خطير على الصحة ويسبب الفشل الكلوى والخبير الفلانى اكتشف أن المنتج الفلانى يسبب الموت بكثرة تناوله، وأن المنتج الترتانى يسبب السمنة التى تؤدى إلى أمراض ضغط الدم والسكرى ومرض الكسل! وكل هذه المنتجات موجودة بوفرة فى سوقنا المحلى. والتشكيك فيها ينهال على أم رأس المستهلك وكامل قفاه رغم وجود المحروسة ربنا يحميها من العين لجان حماية المستهلك
وكلما اشتد وطيس الاقتتال فإن المستهلك يكون هو الضحية ياعينى عليه.. وظهره مكشوف ليتلقى الضربات التى قد لا يجد معها يوما سوى التفكير الجدى فى الامتناع عن الاكل نهائيا إن استطاع !
نريد من وزارة الصحة الحياد الإيجابى الله يذكره بالخير فاكرينه؟!! الذى صدعونا به أيام الدراسة الاعدادية زمان.
المستهلك أمانة وزارة الصحة التى يجب الحفاظ عليها والمبادرة لذلك وليس الجلوس فى انتظار الشكوى. اللهم انى بلغت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة