قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الصبية العراقيين فى بغداد يهربون من حرارة الجو غير العادية إلى نهر دجلة.
وتحدثت الصحيفة عن الصبى محمد تقى، البالغ من العمر 16 عاما، والذى يذهب كل صباح هذا الصيف للسباحة فى نهر دجلة الذى يتدفق عبر قلب بغداد. حيث تبدأ درجات الحرارة فى الارتفاع، ويصبح الوضع حارا ومملا للغاية داخل المنازل. وفى أغلب الأيام يستقل قاربا صغيرا مع صديقه المقرب ليث أحمد.
ومثل أغلب الأطفال، ربما كان ليفضلان لعب كرة القدم أو كرة السلة فى النوادى الرياضية المكيفة، لكن الوضع يختلف فى العراق، فهما ينتميان لعائلتين فقيرتين ويعيشان فى حى لا يوجد به مثل هذه المنشآت. ومثل الملايين الآخرين فى البلاد العالقين فى الصراعات، يواجهون ساعات من انقطاع الكهرباء فى منازلهم كل يوم لذلك يتجه الصبيان إلى النهر.
يقول محمد إنهم يقومون بصيد السمك. وفى بعض الأحيان إذا حصلوا على كمية كبيرة من الأسماك يقومون ببيعها فى الشارع نظير 10 دولارات، لكن ليس قبل أن تقل حرارة الجو تدريجيا مع غروب الشمس. وذلك لأن شوارع بغداد تكون خاوية طوال النهار لأن درجات الحرارة المرتفعة فى المنطقة تسجل معدلات قياسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة