شن عمر جونيور، حفيد الفنان العالمى الراحل عمر الشريف، هجوما على مصر بسبب رفضها للعلاقات المثلية الجنسية، مضيفا أنه ربما يتم القبض عليه بتهمة الفسق لو ذهب إلى بلده الأم.
وأعرب الشريف، فى مقابلة مع راديو أوروبا الحر، اليوم الأحد، عن رغبته العودة إلى مصر، قائلا إنه سوف يعود لمصر بلده الأم يوما ما، على الرغم من تلقيه سيلا من الإساءات وتهديدات بالقتل، منذ أن أفصح عن توجهه الجنسى، عندما قال أنه مثلى الجنس عام 2012.
وأضاف: "لا أعرف، بمجرد أن تهبط الطائرة فى مصر، عما لو كان سيتم القبض على بتهمة الفسق. لا أريد حاليا اختبار حظى، لكن تدريجيا سأفعل. سأعود لبلدى".
ويقول راديو أوروبا الحر أن شريف، الذى يحمل الجنسية الكندية والمصرية ويعمل ممثلا، يعيش فى منفى فرضه على نفسه منذ أن أعلن أنه "مثلى" و"نصف يهودى" عام 2012، حيث يخشى زيارة بلده الأم. ويقول أن الإساءة التى وُجهت له لأنه مثلى أكبر كثيرا من تلك لأن أمه يهودية.
ويضيف الشاب، ذو الـ32 عاما، "أعتقد أنه لا يتم الاهتمام إخباريا بأمور أخرى، لدينا مشكلات فى مصر: أزمة اقتصادية وأزمة أمنية، لكن عندما يتعلق الأمر بهذه القضايا الكبرى، أحيانا ما يبحث الناس عن الإلهاء".
ومضى الشريف مهاجما السلطات المصرية لتعقبهم المثليين، وقال "الصمت يكون الخيار الأكثر أمنا". وأشار إلى القبض على عدد من أصدقائه قبل ستة أشهر خلال حفلة بأحد المنازل فى القاهرة. مضيفا "جميعهم من عائلات متعلمة، بعضهم على صلات بالحكومة، ومع ذلك لم يعفهم هذا من القبض عليهم".
وأضاف حفيد عمر الشريف، أنه تم إطلاق سراحهم فيما بعد، لكن العديد منهم أرادوا مغادرة مصر، ولجأوا إليه لأخذ النصحية. ويقول الشريف "التغيير فى مصر والعالم العربى الأوسع لا مفر منه".
وأشاد حفيد عمر الشريف، بجهود الولايات المتحدة لدعم حقوق المثليين فى أنحاء العالم، خاصة قرار المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون، عندما كانت وزيرة للخارجية، بتكليف السفارات الأمريكية تقديم تقارير حول القضية.
وأصبح الشريف ناشطا للدفاع عن المثليين فى السنوات الماضية، وقد أجرى مقابلته مع راديو أوروبا الحر، حيث يتواجد فى العاصمة التشيكية براغ لحضور حفل زفاف مثليين. ويقول إن جمهورية التشيك تقدم مثالا للمجتمعات الأقل تسامحا بين دول شرق أوروبا وروسيا، مضيفا أن "الخوف من المثليين- homophobia " أصبح قضية عالمية.
وأشار إلى أنه ذهب إلى الولايات المتحدة ليجد أن هناك 15 شخصا من متغيرى الجنس، قتلوا هذا العام، وأن هناك حادثة طعن بالسكين فى مترو نيويورك، قبل يومين، فى جريمة كراهية تتعلق بالمثلية الجنسية. وخلص بالقول إن "الخوف من المثليين" ليس قضية عربية أو إسلامية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة