تعالت أصوات جماهير الأهلي منادية بإسناد مهمة قيادة الفريق الفنية للأسطورة محمد أبو تريكة، ليصبح خليفة الهولندى مارتن يول، الذى فشل بنسبة كبيرة فى إقناع الجماهير الحمراء بإمكانياته، وتسبب فى ضياع لقب كأس مصر وتضاؤل فرص الصعود ببطولة دورى أبطال إفريقيا.
ورغم تاريخ "القديس" الحافل بالبطولات سواء مع منتخب مصر أو المارد الأحمر، إلا أن هناك بعض العوامل والأسباب التى تجعله بعيد كل البعد عن الردوخ لرغبة الجماهير والموافقة على العمل الفنى وتولى قيادة الأهلي فى الوقت الحالى، حال تلقيه عرضاً بشكل رسمى من قبل مجلس الإدارة المعين برئاسة المهندس محمود طاهر. ونرصد تلك العوامل فى السطور التالية..
1_ بُعد أبو تريكة عن العمل الفنى
عدم دخول "الماجيكو" فى معترك العمل الفنى، أو خوض التجربة سواء كمدير فنى لأحد الفريق الصغيرة أو كعضو مساعد بأحد الأجهزة الفنية، يجعله بعيداً عن المغامرة بالموافقة على قيادة أكبر الأندية على مستوى القارة الإفريقية "الأهلي".
2_ الأهلي لن يغامر مثل الزمالك
على مدار تاريخ النادى الأهلي، لم يغامر أى مجلس من مجالس إدارته بإسناد مهمة قيادة الفريق لأحد أبنائه الشباب الذين لا يتمتعون بنسبة كبيرة من الخبرة.. ومحمد يوسف الذى يعد أصغر مدير فنى تولى قيادة المارد الأحمر كان سبق له العمل فى المجال ذاته ويمتلك خبرات عديدة أهلته لتولى الأهلي.
فمجلس الأهلي الحالى لا يملك جرأة المغامرة مثل مجلس الزمالك الذى أسند مهمة قيادة فريقه لأحمد حسام ميدو رغم خبراته الضعيفة، إلا أن الإدارة البيضاء جازفت ومنحته الثقة ونصبته مديراً فنياً للفريق.
3_ أبو تريكة يؤكد عدم جاهزيته للعمل الفنى
سبق لـ"محمد أبو تريكة" وصرح بأنه غير جاهز للدخول فى معترك العمل الفنى، وتحمل مسئولية قيادة أى فريق فى الوقت الحالى، مؤكداً أنه ما زال يدرس ويحصل على الرخص التدريبية وخوض فترات معايشة فى أندية أوروبية كبرى من أجل اكتساب الخبرات والعوامل المبدئية التى تساعده على النجاح حال اتخاذ قرار خوض التجربة.
4_
صداقة "تريكة" بمعظم لاعبى الأهليأبو تريكة يرتبط بعلاقة صداقة شديدة مع جميع لاعبى الأهلي، خاصة لاعبى جيله مثل حسام غالى وعاشور وأحمد فتحى وعماد متعب وعبد الله السعيد ووليد سليمان، مما سيجعل موقفه حساسا جداً فى التعامل معهم، وسيكون حريصاً بعض الشىء فى حالة الحاجة لتعنيف أحدهما أو اتخاذ موقف ضده، كما سيواجه انتقادات عديدة من الجماهير حال التمسك بقناعته والإصرار على اشراك أحدهما رغم ضعف مستواه.
وهنا سنعيد سيناريو مارتن يول الذى يتهمه الجماهير بـ"الخوف على زعل" بعض اللاعبين أمثال حسام غالى وصبرى رحيل ومؤمن زكريا وعمرو جمال.
5_ "تذبذب" القلعة الحمراء
الأجواء الحالية داخل القلعة الحمراء لا تساعد على النجاح، نظراً لوجود مجلس معين وليس منتخباً يفقد العديد من صلاحياته، وعدم الرضاء الكامل من الجماهير للقرارات التى يتخذها المجلس، الأمر الذى يجعل "القديس" يفكر "مليون مرة" قبل أن يوافق على الدخول وسط تلك الأزمات والمغامرة باسمه اللامع فى سماء الساحرة المستديرة على مستوى الوطن العربى وإن لم يكن على مستوى العالم.
6_ الحفاظ على تاريخ "القديس" وشعبيته
يحظى "أبو تريكة" بشعبية جماهيرية جارفة، سواء من جماهير الأهلى أو عشاقه ومحبيه من مشجعى الأندية الأخرى، تلك الشعبية ستجعل الماجيكو يرفض المغامرة بتاريخه الحافل بالبطولات والألقاب التى ساهمت فى بزوغ نجمه فى عالم الساحرة المستديرة.
وبالتحليل البسيط لشخصية "تريكة" يجعلنا نؤكد أنه لن يغامر بتاريخه بالموافقة على تولى قيادة المارد الأحمر فى هذا التوقيت تحديداً لما يشهده الأهلى من عدم استقرار وسلام داخلى، وسيكون قراراه مثلما فعل من قبل وقرر الاعتزال رغم قدرته على العطاء لعامين أخرين أو أكثر.
لحظة اعتزال أبو تريكة
7_ العمل كمحلل فى "بى إن سبورت"
أبو تريكة مرتبط بعقد مع أكبر القنوات الرياضية فى الوطن العربى "بى إن سبورت" لتحليل الأداء الفنى للدوريات الأوروبية، وهذا العقد قد يمنع تريكة من الموافقة على تولى قيادة الأهلي، والاستماع لرغبة جماهيره، لاسيما وأن "القديس" أصبح من أهم أعمدة الاستيديوهات التحليلية لتلك القنوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة