لم يصدق صابر فاروق سرور زيدان، المحرر من قبضة المختطفين فى ليبيا، أنه عاد لمنزله ويحتضن والدته وزوجته وابنتيه "جنا وهنا"، ولم تتمالك والدته نفسها التى احتضنته، ودموعها لم تنقطع ، وشفتيها تردد كلمات الشكر والحمد لله سبحانه وتعالى، والثناء على الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والقوات المسلحة، متمنية مقابلة الرئيس وتقبيله نظير اهتمامه بنجلها وبـ22 مصرى مختطفين.
وقال صابر فاروق، "توبة لن أخرج من مصر حتى ولو قالوا لى إنهم يوزعون الدولارات"، مؤكداً إنه يحمد الله على وصوله سالماً لقريته، وأنه لا يصدق أنه على قيد الحياة بعد التعذيب وإطلاق النيران عليهم بعد ربطهم بالحبال من أيديهم وأرجلهم وتعليقهم من أرجلهم.
صابر ووالدته فى منزلهما
وأضاف صابر فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، "كنت أعمل بورشة سيارات بمصراته الليبية منذ عامين، ويوم الجمعة قبل الماضى قررت العودة لمصر، وكنا 23 من محافظات عدة، واستقلينا سيارتى ميكروباص، وتوقفنا عند كافتريا لشراء احتياجاتنا، وفى منطقة جبلية خرجت علينا عصابة بالسلاح، وأطلقوا النيران على إطارات السيارات، وقادونا لمنطقة جبلية أخرى عبر سيارات ربع نقل، وجلسنا 5أيام، تعرضنا خلالها للضرب والتعذيب، واستولوا على أمولانا وعلى كل ما كان معنا واستولوا على ألفى و160 دينار كانت بحوزتى، وعلمت بعد ذلك أن قائد السيارة الميكروباص التى كنا نستقلها من بين العصابة المسلحة وهناك اتفاق بينهم، وطلبوا من كل واحد منا 15 ألف جنيه فدية".
وتابع "اتصل زملائى من المنصورة بأخ يدعى مصطفى محمد ليتواصل مع أهالينا لتسديد الفدية، وتوجه مصطفى لوالدتى بقرية الكوم التابعة لمركز كفر الشيخ، وطلب منها تسديد 15 ألف جنيه للإفراج عنى، واتصلت هاتفياً بوالدتى طلبت منها تسديد الفدية لإنقاذى من التعذيب الذى اتعرض له يومياً وتم تحويل الفدية لشخص بمركز ديروط محافظة أسيوط".
وأضاف صابر، بعد تسديد المبلغ توجهوا بنا لمنطقة جبلية أخرى وتركونا بالقرب من إحدى البوابات ووجدنا الشرطة الليبية والمخابرات المصرية على علم باختطافنا وعاملونا معاملة طيبة، واستقلينا السيارات لمنفذ السلوم ووجدنا قوات الصاعقة، والمخبارات المصرية، وتم إجراء التحريات اللازمة وانتقلنا من السلوم للقاهرة عبر أتوبيس وعدت لقريتى".
صابر وابنتيه
ومن ناحيتها، قالت فايزة حلمى "والدة صابر"، كنت انتظر حضور صابر الجمعة قبل الماضية عندما قال لى أنه قادم من ليبيا وانتظرت حضوره وفوجئت بشخص من المنصورة من مركز بلقاس يسمى مصطفى محمد يخبرنا باختطاف صابر فى ليبيا من قبل مسلحين، والخاطفين يطالبون بفدية 15 ألف جنيه، وأن شقيقه وزوج أخته من بين المختطفين، فجن جنونى، ولم يكن لدى أى أموال، وبدأت جمع الـ15ألف جنيه من المتبرعين ومن أهالى القرية، وبعت كل ما أمتلكه فداء لنجلى، وذقت المرارة والألم خلال خمس أيام، لم أذق فيها الطعام ولا النوم، وتم تسديد المبلغ عبر حوالة بريدية لشخص من ديروط بأسيوط وبعدها انقطت الاتصالات بينى وبين صابر، ولم أعلم بعودته لمصر إلا من خلال التلفزيون وبعدها طمنى صابر باتصال هاتفى".
أم صابر تحتضنه
وأضافت "أشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأتمنى مقابلته لتقبيل رأسه على ما بذله وقواتنا المسلحة فى سبيل تخليص المختطفين من أيدى المسلحين"، مؤكداً أنها لأول مرة تشعر أن المصريين لهم قيمة خارج أوطانهم، وأن رئيسهم يهتم بالكبير والصغير فيهم".
وأضافت أم صابر، "لن يسافر صابر لأى دولة عربية مهما كانت الإغراءات المادية وأفضل لى أن أكلها بدقة ولا يتعرض نجلى لأى موقف آخر، تغور الفلوس واللى عاوزها".
صابر ووالدته وعمه أمام المنزل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة