فتح الكاتب والروائى صنع الله إبراهيم خزائن أسراره المتعلقة بشهادته على حكام مصر، منذ العهد الملكى مروراً برؤساء مصر بعد ثورة 23 يوليو وفترة حكم الإخوان عقب ثورة 25 يناير، التى انتشروا خلالها بأجهزة الدولة لمدة عامين.
وشن "صنع الله"، فى حوار ببرنامج "قصر الكلام" مع الإعلامى محمد الدسوقى رشدى، هجوماً عنيفاً على الحكم الملكى فى مصر والملك فاروق، آخر حكام أسرة محمد على، مؤكداً أنه لم يُظلم وتاريخه لم يُزيف، بل تم تحسينه، قائلا، "تم تحسين تاريخه "المنيل"، وده عيل تولى حكم الدولة، وكان بيلعب قمار وبتاع نسوان".
وأوضح "صنع الله" أن سبب إشادة البعض بالملكية فى مصر يعود إلى أن الجو العام يشعر بالإحباط، فضلاً عن أن هناك أشخاصاً يحنون إلى الماضى، مع تناسى وضع المواطنين وقتها، قائلا، "الناس دى بتنسى الحفاء، والناس كانت بتمشى حافية"، إضافة إلى تواجد وسير الإنجليز فى وسط البلد.
وعن أول رئيس للثورة، قال "صنع الله"، محمد نجيب يمثل رحلة مأساوية لأنه لعب دوراً مهماً، وتصدى للانقلاب الذى تحول إلى ثورة بعد ذلك، مضيفاً، "كانت حياته مؤثرة بعد ذلك بسبب غرام عبد الناصر بالسلطة، وكلهم مكنوش عايزين منافسين".
أما الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، فأكد "إبراهيم" أنه مات مقتولا عام 1970 عن طريق مؤامرة أناس كثيرين، هم الأمريكان والسعودية وعملائهما فى مصر، مشيراً إلى أنه كرئيس له عيوب، تتمثل فى ربط مصيره وفكره وحياته الشخصية والمجد الذى تصوره لنفسه بمستقبل وتطور وتقدم مصر، ولكنه وضع بذرة ستعيش هى "المساواة الاجتماعية والاستقلال الوطنى"، وهذه أمور من الممكن التراجع فيها ولكنها تعيش، محملاً إياه سبب نكسة 5 يونيو 1967.
وطالب "صنع الله" بمحاكمة الرئيس الأسبق حسنى مبارك وإعدامه، قائلا، "أطالب بمحاكمته وإعدامه، لأنه مسئول ومن أهم المسئولين عن الذى حدث فى مصر، ولابد أن يعيد المليارات المهربة خارج البلاد"، مؤكداً أن الإحباط الذى نعيشه بسبب مقولة الناس "ولا يوم من أيامك يا مبارك".
وعن فترة حكم الإخوان، سخر "صنع الله إبراهيم" من مدة حكمهم، قائلا "السنتين بتوع حكم الإخوان كانوا كوميديا بسبب المهازل التى حدثت، ولم يكن لديهم خبرة، وكنا نضحك عليهم طوال الوقت"، موضحاً أن حكمهم كان به ضيق أفق دينى أو سياسى.
وأضاف "صنع الله"، "فكرة المصالحة مع الإخوان، أو المصالحة بأى نظام أو مجتمع ضرورية، ولكن هذا لا يعنى التنازل عن الأساسيات، منها أنه لا يمكن التصالح مع "قتلة"، ولابد أن يتخلوا عن العنف ويعاقبوا"، مؤكداً أن أمريكا والغرب عموماً هم من استقدموا الإخوان وأحدثوا حالة الاستنفار فى الإعلام ضد 30 يونيو.
وعن رأيه فى المثقفين قال، فاروق حسنى كان شاطر فى تخريب الثقافة، وحلمى النمنم لا أعرفه ولم أحتك به ولم أشعر بأدائه، وكنت منتظرا أن يمتثل للدفاع عن إسلام بحيرى أو أحمد ناجى، مضيفاً، "معنديش فكرة عن وحيد حامد ومعرفوش، ولم أقرأ له حاجة، وبحب السينما ولكن لم أرَ له حاجة ومش بحب أشوف عادل إمام".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة