تقام الجمعة صلاة الجنازة على جثمان الدكتور حمدى البنبى وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق من مسجد المشير طنطاوى على أن يقام العزاء يوم الأحد فى نفس المسجد بالتجمع الخامس.
وتوفى الدكتور حمدي البنبي عمر يناهز 81 عاما، حيث ولد عام 1935 من قرية شنون بمحافظة المنوفية وتخرج فى كلية الهندسة قسم البترول جامعة القاهرة عام 1958 .
الدكتور حمدي البنبي أوفدته الدولة إلى الاتحاد السوفيتى عام 1960 ، حيث نال دبلومة الدراسات العامة فى هندسة اقتصاديات البترول من جامعة موسكو، وفى عام 1961 سافر إلى أمريكا للحصول على الدكتوراه ، وأثناء دراسته تدرب فى عدة ماركز وشركات للبترول، وبدأ حياته العملية فى عام 1963 مهندس انتاج بالشركة الشرقية للبترول لمدة 3 سنوات.
عمل مدرسا بكلية الهندسة جامعة الأزهر قسم البترول عام 1966 وفى عام 1968 عمل لمدة 9 سنوات بشركة بترول الصحراء الغربية ويبكو وتدرج فى وظائفها مساعدا ممتازا لكبير مهندسيها ثم مديرا عاما للإدارة العامة للعمليات، ثم عمل رئيسا لمجلس إدراة شركة بترول خليج السويس جابكو وعضوا منتدبا لها عام 1977 لمدة 11 عاما.
وفى عام 1988 تولي رئاسة الهيئة المصرية العامة للبترول لمدة 3 سنوات، وفى 20 مايو 1991 تولي منصب وزير البترول، وهو أول من دعا لاستخدام الغاز الطبيعي كوقود فى السيارات والتوسع فى مد شبكاته إلى مختلف المدن لاستخدامه فى المنازل وبدأ تطبيقه فى استخدامات جديدة كالتكييف .
كانت له بصمات وإنجازات ومبادرات تاريخية فى قطاع البترول بكل مواقع المسؤلية التى تولاها و منها عندما تولى منصب وزير البترول والثروة المعدنية حيث بادر بتنفيذ سياسة جديدة لتشجيع الشركات العالمية للتنقيب عن البترول وإنتاجه بالمياه العميقة والمناطق النائية والتعاون المشترك بين وزارتي السياحة والبترول لتحديد اشتراطات أراضى ساحل البحر الأحمر في المنطقة الواقعة بين مدينتي السويس وحدود السودان في النشاطين السياحي والبترولي . ودخول القطاع الخاص المصري مجالات البحث والتنقيب عن البترول ، وفتح آفاق جديدة مع كثير من الدول المهتمة بشئون البترول .
واستحداث استخدامات جديدة للغاز الطبيعي لتحقيق الإستفادة القصوى من كوقود للسيارات لأول مرة في مصر . وافتتاح أحدث مركز لحماية البيئة في الغردقة بالبحر الأحمر . تم تعديل بند الغاز بحيث يتم تسعيره بمعادلة تقوم على أساس الزيت الخام بدلاً من المازوت متوسط الكبريت ، وبدء تشغيل مشروع غازات عبر الخليج بهدف استغلال ونقل الغازات من تسهيلات الإنتاج بمنطقة بلاعيم بسيناء وحقل شمال أكتوبر بخليج السويس.
كما ساهم فى دراسة إنشاء متحف البترول المصري بهدف تجميع تراث مصر البترولي، وافتتاح المرحلة الأولى لمشروع زيادة الطاقة التخزينية لخط سوميد بسيدي كرير لتصل إلى 3.2 مليون متر مكعب ، وتشغيل أحدث مجمع لخلط الزيوت المعدنية بالشرق الأوسط وأفريقيا بالعامرية . والبدء في الإنتاج من حقل " مليحة " العميق لشركة عجيبة ، وكشف " كنز " التابع لشركة خالدة للبترول و تنفيذ مشروع تشغيل حقل " الأبيض " أكبر كشف للغازات الطبيعية.
كما بدأ فى عهده لأول مرة في مصر وفي الشرق الأوسط تشغيل أجهزة التكييف باستخدام الغاز الطبيعي و افتتاح حقل " برج العرب " في الصحراء الغربية ، وهو أول حقل بترول قطاع خاص مصري وحقل بترول بنى سويف ويعد أول حقل منتج بالمنطقة . وتوقيع إتفاقية بين هيئة البترول ومؤسسة إينى الإيطالية لمد خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي من الحقول البحرية بالبحر المتوسط الى شمال سيناء عبر نفق أسفل قناة السويس ، وبدأ تنفيذ المشروع في أغسطس 1998 .
كما افتتح أول مشروع لخط أنابيب بحري لنقل البوتاجاز عبر الخليج من حقول بلاعيم بجنوب سيناء إلى مستودعات التخزين الرئيسية بمنطقة رأس بكر بشرق خليج السويس ومنها إلى مراكز التوزيع بالقطامية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة