"إسقاط البلاد غايتنا.. والغرب قبلتنا.. والإرهاب دستورنا.. والتفجير والرصاص سبيلنا.. وخراب مصر أسمى أمانيهم".. قد تمثل العبارات السابقة فحوى ومعنى ما أقسم عليه قادة جماعة الإخوان للانتقام من عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى من منصبه عقب التحرك الشعبى فى 30 يونيو 2013.
إذ شهدت البلاد خلال السنوات المنقضية على عزل مرسى أحداث جسام، كان آخرها المحاولة الفاشلة لاغتيال الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، التى أعلنت حركة تحمل مسمى سواعد مصر "حسم" تبنيها للعملية الإرهابية.
إلا أن الوثائق والمستندات التى ينشرها "اليوم السابع"، تكشف أن المتورط وراء هذه العمليات الإرهابية من مجموعات تحمل مسميات مختلفة مثل "المقاومة الشعبية – العقاب الثورى – كتائب حلوان – كتيبة إعدام – مولوتوف – حسم – ولع – داهف – مجهولون)، تتبع تنظيم جماعة الإخوان، الذى دأب على نفى أى علاقة بينه وبينها.
"تعددت الأسماء.. والتنظيم واحد".. هكذا كشفت تحقيقات النيابة العامة على مدار السنوات الثلاث التى أعقبت ثورة 30 يونيو، مئات القضايا المرتبطة بوقائع القتل والاغتيال والتفجير وسفك دماء نظرها القضاء، لتأكد اعترافات المتهمين فيها العلاقة المباشرة بين الإخوان وكافة العمليات الإرهابية التى شهدتها البلاد.
البداية
وفقا للوثائق الأمنية التى حصل "اليوم السابع" عليها خلال متابعة التحقيقات فى وقائع الإرهاب المختلفة، تبين أن جماعة الإخوان اتخذت مسارين لتنفيذ مخطط التنظيم الدولى الساعى بكل قوة لإسقاط الدولة المصرية.
الاستقواء بالخارج
اعتمد المسار الأول (الاستقواء بالخارج) على تحركات قادة التنظيم الدولى، وأعضاء مكتب الإرشاد الهاربين، بالدول الغربية والأوربية، واللجوء لمنظمات أجنبية مشبوهة، فى محاولة لكسب أى تأييد وتعاطف من حكومات تلك الدول، ونفى تهمة الإرهاب عن الجماعة، التى أعلنت حكومة رئيس الوزراء الأسبق حازم الببلاوى فى ديسمبر 2013 أنها "جماعة إرهابية"، وذلك فى أعقاب تفجير مديرية أمن الدقهلية.
الجناح العسكرى
من هنا انطلقت الجماعة فى المسار الثانى (العنف والإرهاب)، الذى وضعته القيادات الهاربة المقيمة فى دولتى قطر وتركيا، حيث شكلت ما يسمى بلجان العمليات النوعية - بديلة عن الجناح العسكرى - لبدء تنفيذ عمليات القتل والاغتيال فى مصر، وفى التوقيت ذاته إبعاد أى صلة للجماعة بتلك الأحداث.
وبحسب التقارير المقدمة من الأجهزة الأمنية المختلفة للنيابة العامة، والقضاء المدنى والعسكرى، اعتمدت الجماعة فى خطة عمل اللجان النوعية المسلحة، على تأسيس خلايا عنقودية على مستوى محافظات الجمهورية، تضم أعداد قليلة من عناصر التنظيم فى مقدمتهم بعض أعضائه المدربين على استعمال السلاح وتصنيع المتفجرات، سواء الذين تلقوا الدورات العسكرية فى غزة على يد "كتائب القسام"، أو العائدون من سوريا وليبيا بعد المشاركة فى القتال الدائر هناك.
حركات وهمية
أطلقت الجماعة على كل خلية تتبع لجانها النوعية مسميات مختلفة، لتبدوا كيانات قائمة بذاتها لا علاقة لها بتنظيم الإخوان، مثل المجموعات الوهمية (المقاومة الشعبية - العقاب الثورى - كتيبة إعدام – ولع - حركة حسم - حركة مولوتوف - كتائب حلوان - حركة مجهولون - تنظيم داهف).
وحددت الجماعة لائحة عمل جناحها المسلح والحركات الوهمية، إذ اعتمد عملها على إطلاق المسميات المختلفة، وتبنى العمليات الإرهابية عقب تنفيذها من قبل عناصر التنظيم، ونفى أى علاقة بينهم وبين الإخوان فى بيانتهم، ومن ثم تبدأ لجان التنظيم الإلكترونية مهمة الترويج للفكرة نفسها عبر صفحات التواصل الاجتماعى وسيل المواقع الإلكترونية المملوكة للتنظيم.
خداع الإخوان
وفشلت خطة الخداع المفضوحة التى وضعتها الجماعة لتتوارى خلف ستار الحركات الوهمية، بفضل الضربات الأمنية التى حققتها وزارة الداخلية، وأسقطت الشرطة عشرات المجموعات المتورطة فى تنفيذ العمليات الإرهابية، ليتضح من تحقيقات النيابة أن الحركات والمجموعات التخريبية، التى ينتمى إليها المتهمون، ما هى إلا كيانات وهمية وأن التنظيم الإخوانى يقود عمليات الإرهاب والتفجير بشكل مباشر.
وحسب التقارير الأمنية، إن الثابت من التحريات وعمليات الرصد المستمر لتحركات تنظيم الإخوان ضد الدولة المصرية، وجود 5 أسباب دفعت الجماعة لتأسيس هذه الكيانات الوهمية، التى تنسب لنفسها العمليات الإرهابية والتخريبية، بينها إبعاد تهمة الإرهاب عن التنظيم الدولى للإخوان، لمنع الدول الاجنبية من إعلانها جماعة إرهابية، والتملص من عمليات القتل والتخريب ولصقها بتنظيمات أخرى لكسب التأييد الغربى.
5 أسباب دفعت الإخوان لتأسيس الحركات الوهمية.. حسم والمقاومة والعقاب ومجهولون وإعدام بدائل "الجناح العسكرى"
3 سنوات شهدت البلاد خلالها أحداث جسام، كان آخرها المحاولة الفاشلة لاغتيال الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، وعقب توجيه الاتهام للإخوان بالوقوف وراء الواقعة، أعلنت حركة تحمل مسمى سواعد مصر "حسم" تبنيها للعملية الإرهابية، فى محاولة من الجماعة للتملص من جرائمها ولصقها بكيانات وحركات وهمية.
على مدار السنوات الثلاث وقعت العديد من العمليات الإرهابية نفذتها مجموعات تحمل مسميات مختلفة مثل "المقاومة الشعبية – العقاب الثورى – كتائب حلوان – كتيبة إعدام – مولوتوف – حسم – ولع – داهف – مجهولون)، ودأبت جماعة الإخوان نفى أى علاقة بينها وبين هذه المجموعات، لتكشف لنا الأجهزة الأمنية والتحقيقات القضائية أن الحركات التى تتبنى كل عملية ما هى إلا ستار للجناح العسكرى بالجماعة تحمل مسميات مختلفة لكنها تتبع تنظيم واحد.
فشل خطة الدفاع
خطة الخداع المفضوحة التى وضعتها الجماعة لتتوارى خلف ستار الحركات الوهمية، فشلت بفضل الضربات الأمنية التى حققتها وزارة الداخلية، وأسقطت الشرطة عشرات المجموعات المتورطة فى تنفيذ العمليات الإرهابية، ليتضح من تحقيقات النيابة أن الحركات والمجموعات التخريبية التى ينتمى إليها المتهمون، ما هى إلا كيانات وهمية وأن التنظيم الإخوانى يقود عمليات الإرهاب والتفجير بشكل مباشر.
تقول التقارير الأمنية، إن الثابت من التحريات وعمليات الرصد المستمر لتحركات تنظيم الإخوان ضد الدولة المصرية، وجود 5 أسباب دفعت الجماعة لتأسيس هذه الكيانات الوهمية التى تنسب لنفسها العمليات الإرهابية والتخريبية.
تمثلت الأسباب الخمس فى إبعاد تهمة الإرهاب عن تنظيم الإخوان فى مصر لمنع الدول الأجنبية من إعلانها "جماعة إرهابية"، والتملص من عمليات القتل والتخريب ولصقها بتنظيمات أخرى لكسب التأييد الغربى وضمان تدفق الدولارات من الخارج.
وحاولت الجماعة من ذلك إثبات أنها تسير على النهج السلمى المزعوم فى مواجهة مؤسسات الدولة، ومحاولة تصدير مشهد كاذب للرأى العام الدولى والمحلى، بأن مصر تشهد عدم استقرار ودخلت فى نفق الاقتتال الأهلى بين الشعب وأجهزته الأمنية.
الدافع الأخير الذى سيمثل صدمة لقواعد التنظيم المشحونة بخطابات العنف والكراهية، أن الجماعة ضحت بالشباب المنضوى تحت لجان العمليات النوعية المسلحة والكيانات التابعة لها، عن طريق استخدامهم فى تنفيذ العمليات الإرهابية وتبنيهم لوقائع الاغتيال والتفجيرات، لتنفيها عن التنظيم الأم الذى يحاول جاهدا التوصل إلى أى صيغة للتصالح مع النظام الحاكم فى البلاد، حيث تتبرأ الجماعة باستمرار من تلك العناصر للتأكيد عن سلمية تحركاتها لتتخلى عنهم.
اعتراف تنظيم"المقاومة الشعبية" فى 2015 بتبعية (حسم – مجهولون – العقاب الثورى) لقيادته والتقارير الأمنية كشفت مسئوليته عن تفجير أبراج الكهرباء
ظهر مصطلح "العمليات النوعية" فى العلن لأول مرة فى 24 يناير 2014، عندما أعلنت حركة تسمى "المقاومة الشعبية"، بيان ميلادها الذى تداولته صفحات موقع التواصل الاجتماعى الخاصة بأنصار جماعة الإخوان، يتحدث عن تنفيذ عملية إرهابية استهدفت أقسام شرطة، ورجال أمن، قبل ساعات من حلول الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير.
وكان الإعلان لأول مرة عن الحركة، بمثابة دخول تنظيم جديد فى المواجهة مع مؤسسات الدولة، إذ تبنت "المقاومة الشعبية" فى بيان قبل ساعات من ذكرى 25 يناير، تنفيذ عدة عمليات تخريبية، واستهداف لأقسام شرطة ومنتسبين للأجهزة الأمنية، مؤكدة أن "عملياتها النوعية" ما هى إلا حلقة فى سلسلة كبرى، كما حرضت على تنفيذ عمليات الاغتيال والتفجيرات.
وهنا وقفت الأجهزة الأمنية لتفسير دلالتين هامتين، الأولى دلالة المسمى "المقاومة الشعبية"، والثانى دلالة الوقت "ذكرى 25 يناير"، إذ بدا واضحا أن المسئولين عن هذا التنظيم استهدفوا منذ اللحظة الأولى إعطائه طابع شعبى للبعد عن أى اتهام بالتبعية لتنظيم أو جماعة، واستغلال الوقت لتحريض أكبر عدد من الشباب على السير فى نهج العنف، وفى الوقت ذاته تشتيت جهود الأجهزة الأمنية المبذولة فى ملاحقة العناصر الإرهابية التابعة للإخوان.
وعقب مرور 3 أيام من ذكرى 25 يناير شهدت خلالها بعض المناطق اضطرابات وأعمال عنف، أعلنت الحركة عن تنفيذ عدة عمليات تخريبية تمثلت فى حرائق، وتخريب للممتلكات العامة، معلنة انتهاء مرحلة السلمية، حسبما زعم بيانها.
ودخلت الفكرة طور التعميم باتخاذ قادة الإخوان خطوات سريعة لتفعيل عمل "لجان العمليات النوعية"، تحت إدارة التنظيم لضمان تنفيذ أهدافهم، بالإعلان عن تأسيس بعض الحركات لتصعيد أعمال التخريب والعنف لإرباك جهاز الشرطة وإنهاكه كمرحلة أولى ضمن مخططهم.
مجهولون
وفى مطلع فبراير 2014 ظهرت حركة تسمى "مجهولون" تبنت عدة حرائق ووقائع تخريب، وذكرت التحقيقات القضائية أنها أخطر المجموعات الإرهابية التابعة للجان النوعية، وتبين أن 5 قيادات بما يسمى بتحالف دعم الشرعية الهاربة بدولتى قطر وتركيا، تورطوا فى إنشاء وتأسيس الحركة لقلب نظام الحكم فى مصر بالقوة، ووضعوا مخططا لاستهداف رجال الجيش والشرطة، والمنشآت الحيوية والعامة للتأثير على الأوضاع السياسية والاقتصادية داخل البلاد.
وكشفت التحقيقات أن حركة "مجهولون" تضم 8 خلايا عنقودية تنفذ أهداف وأغراض اللجان النوعية التابعة للإخوان، حملت أسماء حركات مختلفة وهى: (العقاب – هرماوى – الصقر المناضل – طلباوى – داهف – الأبطال – الأيام الحاسمة).
وفى 16 مارس 2014 أعلن تنظيم "مجهولون" عن ضلوع عناصر الحركات التابعة له فى تنفيذ عمليات استهدفت تخريب أبراج الضغط العالى، ومحطة كهرباء الطالبية والهرم وفيصل وأبو النمرس والحوامدية ومنيل شيحة ومركز إمبابة، وفيما يلى سرد لعمليات تلك الحركات كالتالى..
"طلباوى"
فى 26 يوليو 2014 نفذت مجموعة تسمى "طلباوى" محاولة لاغتيال العميد إسماعيل محمود أحمد رجب، مأمور قسم شرطة الطالبية، وعدد من الضباط والمجندين.
"داهف"
بتاريخ 7 أغسطس 2014 استهدفت حركة "داهف" أمين شرطة يدعى رضا أحمد إبراهيم حمودة، أحد أفراد قوة الإدارة العامة لمرور الجيزة.
"الأبطال"
وفى 19 سبتمبر 2014 بدأت مجموعة تحمل مسمى "الأبطال" فى استهداف الشركة المصرية لتوزيع الغاز الطبيعى "تاون جاس"، وبتاريخ 22 سبتمبر 2014 هاجموا بنك الاتحاد الوطنى فرع الهرم بدائرة قسم شرطة الطالبية.
"حسم"
بداية أكتوبر 2014 هاجمت عناصر تتبع حركة "حسم" بنك الإسكان والتعمير فرع الهرم، وبتاريخ 3 أكتوبر فجروا محول كهرباء أم الأبطال بالهرم، وأشعلوا النيران فى سيارات جراج الهيئة العامة للنظافة والتجميل بالجيزة.
"إعدام"
وفى 7 أكتوبر استهدفت عناصر حركة "إعدام" نقطة مرور الطالبية.
تحالف الإرهاب تحت مسمى جديد
أعلن تنظيم "المقاومة الشعبية" فى بيان نشره فى 25 يناير 2015 بعد عام من تأسيسه، عن تشكيل تحالف مع حركات أخرى (العقاب الثورى – وثوار بنى سويف – وحسم – كتيبة إعدام)، ليتأكد الجميع أن هذه المسميات ما هى إلا كيانات وهمية باسماء مختلفة تتبع قيادة وتنظيم واحد.
الإعلان يتسبب فى سقوط "كتائب حلوان"
شهدت جنوب القاهرة فى أغسطس 2014 إعلان تأسيس كتائب حلوان، عن طريق مقطع فيديو بثته لجان الإخوان الإلكترونية يظهر فيه مجموعة من الملثمين يحملون أسلحة آلية، ويرتدون ملابس قتالية شبيهة بما يرتديه عناصر كتائب القسام فى غزة.
الإعلان التأسيسى عن "كتائب حلوان" تضمن بيان ألقاه قائد المجموعة، أكد فيه أنهم لا ينتمون إلى أى تنظيم، وأنهم اتجهوا للعمل المسلحة بعدما يئسوا من المنهج السلمى الذى تنتهجه جماعة الإخوان، وأن الكتائب بصدد تنفيذ عمليات استهداف لضباط وأفراد الشرطة، والمنشأت الأمنية.
لم تمر ساعات وشنت الأجهزة الأمنية أكبر حملاتها لتعقب مصدر الفيديو، ونجحت فى تحديد العناصر، التى ظهرت فى البيان المسجل، وسرعان ما كشفت التحقيقات حقيقة الكتائب المزعومة، ليتبين أن أعضائها مجموعة تابعة للجان العمليات النوعية الإخوانية.
وأكدت التحقيقات أن كتائب حلوان ما هى إلا مسمى للتمويه على أنشطة الإخوان التخريبية، وتبنى عمليات القتل والاغتيال لإبعاد أى شبهة عن الجماعة الأم، وأن عناصرها بدأت نشاطها العدائى منذ يوم فض اعتصام رابعة.
وتبين من التحقيقات، مسئوليتهم عن محاولة اقتحام قسم حلوان، وتخريب وحدة مرور حلوان، وإشعال النيران فى جراج النجدة بحلوان، واستهداف قوة أمنية بمنطقة عرب غنيم، واغتيال مصطفى نصار معاون مباحث قسم 15 مايو، وتفجير نقطة شرطة عرب الوالدة، وإضرام النيران بأتوبيس تابع لهيئة النقل العام.
دم النائب العام والعقيد وائل طاحون فى رقبة التنظيم الدولى الإرهابى
على الرغم من الاستحكامات الأمنية، والحصار المستميت للحركات المنبثقة من التنظيم الدولى للإخوان، إلا أن هذا التنظيم نجح فى توجيه ضربتين كبيرتين استهدفتا المستشار هشام بركات النائب العام الراحل، عن طريق تفجير موكبه فى 29 يونيو العام الماضى، خلال مروره بمنطقة مصر الجديدة، وكذلك العقيد وائل طاحون رئيس مباحث المطرية السابق، الذى تم اغتياله قبل بركات بشهرين فى شهر أبريل.
وتبنت حركة المقاومة الشعبية عملية اغتيال العقيد وائل طاحون، بزعم تورطه فى قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير، ليتضح بعد التحقيقات ضلوع الإخوان فى العملية.
وخلال التحقيقات فى اغتيال المستشار هشام بركات، نجحت الأجهزة المصرية فى إحباط مؤامرة كبرى ضد الدولة، شاركت فى التخطيط لها أطراف داخلية وخارجية لضرب الأمن القومى، والإضرار بالمركز السياسى والاقتصادى للبلاد.
وتوصلت الأجهزة الأمنية إلى أن التنظيم خطط لاستهداف الشخصيات العامة والمسئولين بالمناصب العليا، وسفارات الدول الكبرى (أمريكا – روسيا)، بالإضافة لسفارة دولة الإمارات، واغتيال أفراد البعثات الدبلوماسية، بهدف إثارة الرأى العام الداخلى والخارجى وإظهار الأوضاع فى البلاد على أنها خارج السيطرة.
المفتى السابق والمستشار معتز خفاجى والسفير الإسرائيلى ووزير الدفاع وشيخ الأزهر فى مقدمة المستهدفين
ومن بين الناجين من العمليات الإرهابية لحركات التنظيم الإرهابى، المفتى السابق على جمعة، وهى العملية التى فشلت عناصر الجناح المسلح بجماعة الإخوان فى تنفيذها، وسبقت الواقعة عشرات العمليات أحبطتها الجهود الأمنية، وعلى رأسها تفخيخ سيارة المستشار معتز خفاجى، رئيس محكمة جنايات القاهرة "دائرة إرهاب".
وبعيدا عن عمليات القتل التى نفذتها عناصر المجموعات الإخوانية المسلحة ضد رجال الجيش والشرطة، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وتفجير محولات الكهرباء واستهداف البنوك والشركات الأجنبية، تورطت اللجان النوعية فى عمليات كبرى سواء على مستوى التخطيط أو التنفيذ، ومنها مخطط الجماعة لاستهداف السفير الإسرائيلى بالقاهرة، والإعلامى أحمد موسى، مقدم برنامج "على مسئوليتى"، والمستشار شعبان الشامى، رئيس محكمة جنايات القاهرة التى نظرت قضيتى التخابر والهروب من وادى النطرون، والمستشار محمد ناجى شحاتة.
وخططت الجماعة لاغتيال وزير الدفاع، واللواء فؤاد عبد الحليم، مساعد وزير الدفاع لشئون التسليح، ووزير الشباب والرياضة، وشيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، ورئيس جامعة الأزهر، ووزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، واللواء أسامة الصغير، إبان توليه منصب مدير أمن القاهرة، ومدير أمن الفيوم.
ورصدت عناصر لجان العمليات المتقدمة عدة مقرات ومنشآت حيوية لتنفيذ سلسلة تفجيرات تستهدفها، على رأسها فندق سميراميس، وفندق فور سيزونز بجاردن سيتى، وميناء القاهرة الجوى، ومديرية أمن الشرقية، واستراحة مدير أمن الشرقية، والسفارات الروسية والأمريكية والإماراتية بالقاهرة، والمحكمة الدستورية العليا، والعديد من الأكمنة الشرطية بمختلف محافظات الجمهورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة