"الإنسانية ليست حكرًا على البشر" تلك المقولة هى ما يرسخها فيلم "The Secret Life of Pets" فى نفوس مشاهديه ورغم أن الإنسانية صفة لصيقة بالبشر، إلا أن النماذج التى قدمها فيلم الرسوم المتحركة ضربت مثالا يحتذى به فى الأخوة والمحبة والإنسانية رغم أن أغلب شخصياته بالكامل من الحيوانات.
الفيلم الذى استطاع تحقيق إيرادات أكثر من 500 مليون دولار أمريكى حول العالم رغم أن ميزانيته لم تتخط 75 مليون دولار قدم نموذجًا للفيلم المتكامل الذى يحمل كما كبيرا من عناصر النجاح والتميز بداية من قصة الفيلم التى تدور حول الحياة السرية للحيوانات المنزلية فى مبنى سكنى فى مانهاتن، وبطل القصة "ماكس" الكلب أليف تنقلب حياته رأسًا على عقب، عندما تشترى مالكته كلبًا آخر اسمه "ديوك" كان بلا مأوى، تبدأ بينهما خلافات بسبب الغيرة على مالكته والحفاظ على مكانته داخل المنزل إلا أن ماكس يحاول التخلص من ديوك فيتورطان هما الاثنان مع عصابة من الحيوانات التى هجرتها أصحابها وتركتها بعدما كنت تستحوذ على مكانة كبيرة فى قلوبهم وهو ما يدفع تلك الحيوانات لمحاولة الانتقام من البشر، وهى الرحلة الصعبة التى تظهر فى الكلب ماكس إنسانيته إذا صح التعبير ويحاول ينقذ ديوك من الموت والهلاك.
The Secret Life of Pets
من ضمن عناصر التميز أيضًا فى العمل هو الإخراج للمخرج كريس ريناود صاحب فيلمDespicable Me وفيلم The Lorax وغيرها من الأعمال الناجحة وهو المخرج الذى استطاع أن يجعل جمهور الفيلم ومحبى الرسوم المتحركة يتعرف على واقع الحياة القاسية فى نيويورك ووجهها الآخر من منظور تلك الحيوانات الأليفة ليتناسب العمل مع الكبار والصغار، إضافة إلى الموسيقى التصويرية والمؤثرات الصوتية ورسم وتصميم الحيوانات ذاتها.
من عوامل نجاح الفيلم كان اختيار فريق عمل الفيلم الذى رغم قلة شهرة أبطاله إلا أنه استطاع تحقيق النجاح المطلوب فهو من بطولة كيفن هارت الذى يجسد دور "سنوبول" وليك بيل والتى تجسد دور "كلو" وإيلى كمبر والتى تجسد دور "كاتي" وجينى سلات، ستيف كوجان ولويس سى كى والذى يجسد دور "ماكس" وإريك ستونستريت والذى يجسد دور "دوك" وألبرت بروكس، ودانا كارفى وبوبى موينيهان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة