قال طارق شوقى، الأمين العام للمجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية، رئيس المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى، إن نتائج تدريب المعلمين فى مشروع "المعلمون أولا" جيدة على المتدربين، مؤكدا أنهم سيمثلون نواة جيدة لتطوير التعليم المصرى بعد تدريبهم على سبل التعليم الحديثة وربطهم بنظام التعليم الحديث والذى من المتوقع أنه تتجه مصر لتطبيقه تدريجيا خلال السنوات المقبلة لتطوير التعليم المصرى.
وآضاف "شوقى"، خلال احتفالية نجاح المرحلة الأولى التجريبية فى مشروع "المعلمون أولاً"، أن تطبيق المشروع يتم داخل الفصل الدراسى وليس خارجه، وأن التدريب الذى يتلقاه المعلمون سيكون مردوده داخل الفصول.
وقال "شوقى"، إن هناك تقييماً مستمراً عبارة عن تقييم ذاتى وتقييم من مجلس الوزراء وتقييم المدرب، مشيراً إلى أن الهدف من كل ذلك هو إعداد جيل جديد من المعلمين لتحقيق كافة أهداف التعليم وتجربة التعليم الأمثل.
وأضاف "شوقى"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى لديه رغبة كبيرة فى تطوير التعليم بالرغم من وجود بعض المشاكل، لذلك كانت مطالبته بمجتمع (يتعلم، يفكر، يبتكر)، مؤكداً أنه لولا دعم الرئيس السيسى القوى لفكرة "المعلمون أولا" ما خرجت تلك الفكرة.
وأوضح أن أول دفعة من برنامج الرئاسة لتدريب المعلمين "المعلمون أولا" شىء يدعو للسعادة وتمثل الأمل الكبير لمصر ومستقبل التعليم.
وأشار إلى أن أى تقدم يصل إلى المعلم فى عملية التدريب يسجل إلكترونيا عن طريق كارت ذكى يسجل بياناته عن طريق جهاز الكمبيوتر حيث إن المعلم يستطيع من خلال هذا الكارت أن يتعرف على التقدم، الذى حققه وتطور أدائه كما يحصل على نقطة كلما تقدم أدائه الأمر، الذى يدفعه للتنافس، والكد للتقدم فى الترتيب بين زملائه.
وأوضح أن كل أستاذ يحصل على القدر الكافى من التدريب ليصبح مؤهلاً، حيث أن هناك من يصل للمستوى المطلوب خلال شهر وآخر خلال ثلاثة أشهر، ولا يوجد تحيز بالمنظومة، موضحاً أن هذه المنظومة ستقيّم وتعرض على رئيس الجمهورية.
وانطلقت صباح اليوم، الأربعاء، بأحد فنادق القاهرة، احتفالية نجاح المرحلة الأولى التجريبية فى مشروع "المعلمون أولا"، حيث تم استعراض أساليب التدريب الجديدة التى تم استخدامها من قبل المدارس التى شاركت فى مشروع المعلمين أولا ولتكريم مجهودات المعلمين الذين شاركوا فى المشروع.
و"المعلمون أولا "، هو مشروع قومى أعده المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى التابع لرئاسة الجمهورية بالتعاون مع الوزارة وشركة "إيماجن إيديوكاشن" للاستشارات التعليمية من أجل تمكين المواطنين أن يحققوا أقصى استفادة ممكنة من المعرفة فى مجتمعات التعلم التى نعيش فيها اليوم.
ويهدف المشروع إلى إنشاء جيل جديد من المعلمين خبراء فى موادهم الدراسية، وكذلك فى عملية التعليم نفسها قادرون على تحليل كافة أهداف التعليم بطريقة مختلفة ومبتكرة بيئة التعليم المثلى وتجربة التعليم المناسبة وكذلك نمط التقييم الآن ورفع مستوى مخرجات العملية التعليمية للطالب، وتحسين جودة التعليم والرفع من مكانة المعلمين فى المجتمع وتأسيس أول مجتمع "يتعلم" فى العالم وتأسيس قوى عاملة على أعلى مستوى قادرة على تحقيق النمو الاقتصادى للدولة.
ويعتمد المنهج العلمى للمشروع على فريق من سفراء التعلم الذين سيتواجدون فى المدارس وسيعملون على بناء ثقافة الابتكار كما سيبذلون قصارى جهدهم من أجل نقل وتطبيق رسالة المشروع إلى كل الفصول الدراسية وسيعملون على إحداث تأثير جذرى على كل الطلاب.
ويسعى المشروع جعل جميع المواطنين أن يحققوا أقصى استفادة ممكنة من المعرفة، وذلك بدءا من الأطباء ونهايةً بسائقى سيارات الأجرة، من المعلمين إلى المهندسين لذلك تم اعتبار هذا الأمر ذو أهمية استراتيجية قومية وهو ما سيساعد على إحداث الفارق.
ويهدف إلى أن يكون المعلمون أولاً وأن يكون التركيز على تغير وتطوير وظيفة المعلم وسيقوم 10 آلاف معلم بالمشاركة فى بناء هذا المشروع، وسيعمل مشروع المعلمون أولا على استخدام أجهزة نقاط التعلم وبطاقات التعلم الائتمانية وستكون عملية اختيار المدارس والمعلمين المشاركين فى المبادرة بمثابة البداية لهذا المشروع.
ويعتمد المنهج العلمى للمشروع على فرق من سفراء التعليم الذين سيتواجدون فى المدارس وسيعملون على بناء ثقافة الابتكار، كما سيبذلون قصارى جهدهم من أجل نقل وتطبيق رسالة المشروع إلى كل الفصول الدراسية وسيعملون على إحداث تأثير جذرى على كل الطلاب وسيعمل سفراء التعلم بالتعاون مع المعلمين الآخرين وسيتعاونون سويا على تطوير شكل ومنظومة التعليم والتعلم داخل الفصول الدراسية.
ومن المقرر أن يقوموا أيضا بالتركيز على السلوكيات الاحترافية والتربوية ومن خلال تطبيق هذه السلوكيات فى الحياة المدرسية اليومية، سينجحون فى تطوير عادات وسلوكيات جديدة وهو ما سيساهم فى إحداث تأثيرا إيجابيا على الطلاب والمعلمين على حد سواء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة