ولفت إلى أن غلق شوارع العاصمة لإجراء عملية الإحلال والتجديد أشبه بالمستحيل وهو ما جعل الشركة تفكر فى التعاقد مع شركة أجنبية لتغير شبكة الصرف بدون حفر، لافتا إلى أن مسئولى الأحياء والمحافظة هم المسئولين عن زيادة التعديات على خطوط شبكة المياه والصرف.. وإلى نص الحوار..
كيف تم التعامل مع أزمة أم بيومى؟
بداية دعنى أؤكد لك أنه لولا الجهود المبذولة من الشركات الثلاثة "صرف القاهرة، ومياه القاهرة، ومياه القليوبية" لما استطعنا مواجهة المشكلة والقضاء على الأزمة فى الفترة القصيرة ، فالتعاون بين الشركات الثلاثة ساهم بشكل حقيقى فى حل الأزمة فبمجرد وقوع الحدث والتوجه للموقع فوجئنا بأن الماسورة تحتاج للتغير ولا يناسبها إصلاح، ومن هنا تم اتخاذ القرار بضرورة تغير الخط بالكامل مع الحفاظ على عدم قطع المياه لحين الانتهاء من تغير الخط، لأن الخط من الصعب تغيره فى وقت قصير لأنه عبارة عن خرسانة، ومن أهم التحديات التى واجهتنا هى أن العمل كان فى رمضان وقبل عيد الفطر بيوم، لذا تم وضع خطة محكمة للعمل على مدارس الساعة ووجدت تعاون كبير من شركة مياه القاهرة والتى قامت رابسال معداتها وعمال وكل ما يحتاجه موقع العمل.كم تقدر تكلفة عملية الإصلاح وتغير الخط؟
وصلت التكلفة 3 ملايين جنيه .
المهندس منصور بدوى.. ما الأسباب التى أدت لانفجار هذا الخط؟
هناك عدة أسباب فى مقدمتها تقادم عمر الخط والذى يتخطى عمره 35 ، بالاضافة إلى التعديات على الخط من خلال قيام المواطنين بالزراعة عليه وبناء المبانى المخالفة، كما أن الخط كان عبارة عن خرسانة غير معزولة وهو ما أدى لسرعة تآكلها، وهناك سبب آخر هو المبانى العشوائية التى أجبرت الشركة على تحميل الخط أكثر من طاقته لاستيعاب الزيادة.
من المسئول الرئيسى وراء التعديات على الخط؟
المهندس منصور بدوى: المسئول الرئيسى على التعديات هو المحافظة والحى والشركة تقوم بتحرير محاضر وترسلها للحى والمحافظة، ولكن يجب أن لا ننسى أن الفترة التى أعقب ثورة 25 يناير واستغلال الفوضى تسببت فى قيام الكثير من المواطنين بالتعديات على أراضى الدولة والبناء المخالف، ونحن فى حاجة لثورة أخلاق حقيقية لمواجهة العادات السيئة والمخالفات الجسيمة التى يتم ارتكابها.رغم أن الانفجار كان فى منطقة أم بيومى إلا أن الشركة اضطرت للعمل فى ثلاث مواقع.. لماذا؟
المهندس منصور بدوى: قبل البدء فى عملية الإصلاح استدعيت المهندس عادل حسن رئيس قطاع المشروعات، وتم إعداد خطة عمل سريعة وخاصة إن المناطق التى تأثرت وصلت لثلاث مناطق وهى "أم بيومى، ومتولى الشعراوى، وأحمد عرابى، وكان كل ما يهمنا هو كيفية العمل دون أن نضطر لقطع المياه أو يشعر المواطنين بالأزمة، فتم تشكيل أكثر من فريق عمل، فريق يختص بتفريغ المواسير، وآخر للحم والربط، وآخر للحفر.صرحت قبل ذلك أن هناك جزء كبير من مواسير الصرف داخل العاصمة تحتاج للإحلال والتجديد، كيف سيتم تنفيذ ذلك وغلق شوارع العاصمة؟
المهندس منصور بدوى: بالفعل هناك جزء كبير من شبكة صرف الصحى العاصمة تحتاج للإحلال والتجديد الفورى وخاصة منطقة وسط البلد، ووهذا يمثل تحدى أكبر لأنه من الصعب غلق شوارع رئيسية فى العاصمة لتنفيذ عمليات الإصلاح والإحلال والتجديد، لذا قررنا الاستعانة بشركة عالمية تستخدم تكنولجيا متطورة بحيث يتم عملية الإحلال والتجديد بدون حفر.
كم منطقة تم تحديدها حتى الآن؟
المهندس منصور بدوى: بدأن فى تصوير كافة شبكات العاصمة وذلك للتعرف على أهم المناطق التى تحتاج للإحلال والتجديد وفور الانتهاء وإعداد قاعدة بيانات واضحة سنوقع اتفاق مع الشركة العالمية لبدء عملية الإحلال والتجديد.هل تكلفة هذه التكولجيا مرتفعة؟
المهندس منصور بدوى: تصل لثلاث أضعاف التكلفة العادية وهو ما يستدعى زيادة المزيانية المخصصة للإحلال والتجديد.منصور بدوى: تعد شركة صرف العاصمة الوحيدة التى أنشأت مصنع لإنتاج أغطية البالوعات وحققنا اكتفاء ذاتيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة