محامى "سيف الإسلام القذافى" يفجر المفاجآت فى حوار لـ"اليوم السابع": الإفراج عن موكلى تم بموجب قانون العفو.. وقرار ترشحه للرئاسة بيد الشعب.. ويؤكد: نجل الرئيس السابق سيلعب دورا هاما بالمصالحة الوطنية

السبت، 09 يوليو 2016 12:29 م
محامى "سيف الإسلام القذافى" يفجر المفاجآت فى حوار لـ"اليوم السابع": الإفراج عن موكلى تم بموجب قانون العفو.. وقرار ترشحه للرئاسة بيد الشعب.. ويؤكد: نجل الرئيس السابق سيلعب دورا هاما بالمصالحة الوطنية محامى سيف الاسلام القذافى المستشار خالد الزائدى
حاوره عبر الهاتف - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المستشار خالد الزائدى فى أول حوار صحفى عقب الإفراج عن سيف الإسلام القذافى :


-سيف الإسلام يرى الوضع السياسى الليبى معقد بسبب تدخل بعض الدول فى الشأن الداخلى للبلاد


-يرى ما حدث فى ليبيا مؤامرة وليست ثورة


-لم يتزوج فى مدينة الزنتان وما يتردد شائعات


-بصدد رفع دعوى لوقف ملاحقة الجنائية الدولية لسيف الإسلام


-التهم الموجهة لسيف الإسلام سياسية وليس لها سند قانونى


-شظية صاروخ أطلقه الناتو تسببت فى قطع أصابع يده



حالة من اللغط والجدل، أثيرت فى الأيام الأخيرة حول الإفراج عن سيف الإسلام القذافى نجل الزعيم الراحل معمر القذافى من قبل مؤسسة الإصلاح والتأهيل فى مدينة الزنتان، وهو ما نفته مجالس مدينة الزنتان فى بيان رسمى صادر عنها أمس، الجمعة، ونتيجة لحالة الغموض حول مصير نجل العقيد الراحل، وبهدف استيضاح حقيقة ما تردد من أنباء حول الإفراج عن نجل العقيد القذافى تواصل "اليوم السابع" مع خالد الزائدى، محامى سيف الإسلام القذافى، للوقوف على حقيقة الإفراج عن نجل العقيد الراحل ومكان تواجده فى الوقت الحالى، حيث أكد الإفراج عن سيف الإسلام وفقا للقانون الصادر فى سبتمبر عام 2015.

وأكد محامى سيف الإسلام القذافى فى أول حوار صحفى أن نجل العقيد الراحل سيكون له دور كبير فى تحقيق المصالحة الوطنية والسلم فى ليبيا، مشيرا إلى أن ترشح سيف لرئاسة ليبيا هو قرار خاص بأبناء الشعب الليبى دون غيرهم.

وفيما يلى نص الحوار..




-أستاذ خالد أين يتواجد سيف الإسلام القذافى حاليا؟ هل داخل ليبيا أم خارجها ؟



سيف الإسلام القذافى متواجد حاليا داخل ليبيا ويقيم فى مكان آمن ولا استطيع أن أفصح عن مكانه حرصا على حياته.

-هل هو داخل السجن أم تم الإفراج عنه؟



مدير مؤسسة الإصلاح وقائد كتيبة أبو بكر الصديق، العقيد العجمى العتيرى، نفذوا القانون بتفعيل قرار العفو العام الصادر عن مجلس النواب وتم الإفراج عن سيف الإسلام، وقد أصبح سيف بحكم القانون خارج السجن لكنى، لا أستطيع أن أخبرك بمكان تواجده حتى لا أعرض حياته للخطر.

-السلطات فى مدينة الزنتان نفت نبأ الإفراج عنه وذكرت أن العقيد العجمى ليس له صفة بالمجلس العسكرى.. تعليقك؟



بداية سيف الإسلام كان متحفظا عليه بواسطة مؤسسة الإصلاح والتأهيل وكتيبة أبو بكر الصديق هى المكلفة بالحراسة بناء على تعليمات من مؤسسة الإصلاح لذلك الجهة المعنية هى مؤسسة الإصلاح والتأهيل وكتيبة الزنتان المكلفة بالحراسة بناء على قرار المؤسسة أما بالنسبة لمن أصدروا البيان فى مدينة الزنتان بعدم تنفيذ قرار الإفراج عن سيف الإسلام القذافى غير معنيين بالموضوع.

-ذكرت وسائل إعلام إيطالية أن سيف الإسلام تزوج فى الزنتان وأنجب فتاة عمرها 3 سنوات.. ما حقيقة هذه المعلومات ؟



هذ الكلام غير صحيح وسيف الإسلام لم يتزوج فى الزنتان ولم ينجب كما زعمت وسائل الإعلام.

-تردد أن سيف الإسلام مقيم داخل منزل عليه حراسة مشددة من قبل الزنتان لحين تنفيذ قرار العفو؟



مؤسسة الإصلاح والتأهيل هى الجهة التى يمكن أن تجيب على ذلك.

-ما هى تحركات فريق الدفاع الخاص بسيف الإسلام لرفع اسمه من ملاحقات الجنائية الدولية له؟



طلب الملاحقة الذى تصدره المحكمة الجنائية الدولية عبارة عن إجراءات شكلية تصدر كل ستة أشهر لتسليم أفراد بعينهم وهى روتينية، ونحن بصدد رفع دعوى لوقف طلب الجنائية الدولية بملاحقة سيف الإسلام مستندين على أحد مواد القانون التى تؤكد على عدم وجوب محاكمة شخص على فعل مرتين.

أما بالنسبة للتهم التى وجهتها الجنائية الدولية لسيف الإسلام هى نفسها التى وجهت له فى ليبيا، فلا يجوز محاكمة شخص على فعل مرتين وهذا خارج المواثيق الدولية، وأيضا يخالف مبادئ العدالة وحقوق الإنسان ونظام روما نفسه الذى يؤكد على عدم محاكمة شخص على أساس تهم وجهت له مرتين، ونحن بصدد رفع الدعوى وسيحدد موعد جلسة للمحكمة المختصة فى الجنائية الدولية لهذا الأمر.

-هل هناك دلائل على التهم التى وجهت لسيف الإسلام عقب أحداث 17 فبراير أم أنها اتهامات سياسية؟


الاتهامات الموجهة لسيف الإسلام عبارة عن اتهامات سياسية فى مضمونها وليس لها أى سند قانونى، فالاتهامات الموجهة له هدفها حرمان سيف الإسلام من ممارسة حقه المدنى والسياسى فى المستقبل، وتم توجيه تلك التهم له استنادا على خطاب ألقاه سيف الإسلام فبراير 2011 نبٌه وحذٌر عبره المواطنين الليبيين من مغبة الاستمرار فى الفوضى والاقتتال والإرهاب وسقوط دولة القانون، فما حذر منه سيف الإسلام فى خطابه هو ما يحدث بالفعل فى البلاد، وهو نبٌه شعبه فقط ولم يهدد أحدا ولم يرتكب أى فعل من الاتهامات الموجهة له فما هى إلا اتهامات سياسية.


سيف الإسلام القذافى (1)



-ما صحة ما تردد عن قطع الفصائل المسلحة فى مدينة الزنتان عام 2011 لأصابع سيف الإسلام والتنكيل به ؟ وهل ستتخذون إجراء قانونى تجاه ذلك ؟


أولا دعنى أوضح لك أمرا لأول مرة حول اللغط المثار حول قطع كتائب الزنتان لأصابع سيف الإسلام القذافى، فما يتم ترديده عار تماما عن الصحة وهذا الكلام لم يحدث إطلاقا.

وأكد لى "سيف" خلال لقاء مباشر معه بأنه لم يتعرض للاعتداء ولا للضرب من قبل الزنتان بل تم استهداف موكبه المدنى فى 17 أكتوبر 2011 فى منطقة وادى زمزم بواسطة ضربات جوية نفذها الطيران التابع لحلف الناتو.

القصة باختصار بدأت عندما خرج سيف الإسلام من مدينة بنى وليد بموكب مدنى متوجها إلى وادى زمزم للانتقال إلى مكان آخر، وعقب صلاة المغرب قامت طائرة تابعة لقوات حلف الناتو بقصف موكب سيف الإسلام الذى كان يتضمن طلبة ومدنيين، ولم يكن هذا الموكب عسكرى، وإنما مدنى ولم يهدد المدنيين فى الجنوب مطلقا.

واستهدف أول صاروخ أطلقته طائرة الناتو مركبة سيف الإسلام المدنية مع استمرار الضربات وهو ما أدى لإصابته بشظية فى يده اليمنى أدت لبتر 3 أصابع من يده إضافة لإصابات متفرقة بالجسد، فإصابة سيف الإسلام كانت نتيجة استهدافه بضربات لطائرات الناتو ولم يتعرض لتعذيب على أيدى الزنتان.

سيف الإسلام القذافى (2)



-هل كان سيف الإسلام فى طريقه لإحدى الدول الإفريقية للجوء إليها كما تردد ؟


هذا الكلام غير صحيح، فسيف الإسلام كان متجها للجنوب الليبى، ولم يفكر يوما فى مغادرة البلاد.

-ماذا عن المستقبل السياسى لسيف الإسلام ؟ هل سيشارك فى الحياة السياسية ؟


هذا يقرره سيف الإسلام وحده، لكنى أتوقع أن يلعب دور هاما فى إحلال السلام والمصالحة الوطنية ولم شمل الليبيين لأنه يحظى بشعبية كبيرة فى ليبيا، وغالبية أبناء الشعب الليبى يرون فى سيف المنقذ للبلاد فى ظل أزمتها الحالية.

-معنى ذلك أن سيف الإسلام خرج من سجنه لإبرام المصالحة الوطنية وليس للانتقام ؟


خلال زيارتى لسيف الإسلام كان يسأل عن الشأن الليبى ويشعر بالحزن الشديد على ليبيا وما وصلت إليه البلاد من اقتتال وتناحر فهو يتحسر على ما يجرى فى وطنه، وكل ما يهمه فى المقام الأول هو التهدئة الاجتماعية وحقن الدماء وتحقيق السلام فى ليبيا فهو لم يخرج للانتقام أبدا.

-هل سيترشح سيف الإسلام القذافى لرئاسة ليبيا ؟


قرار ترشح سيف الإسلام لرئاسة ليبيا يقرره الشعب الليبى وحده وليس غيره، فقد سقطت البلاد فى مستنقع الفوضى والضياع والاقتتال الداخلى والصراع السياسى فى البلاد الذى أرهق المواطن البسيط مع عدم توافر الماء والكهرباء ورواتب الموظفين ما يؤكد أن حياة المواطنين الليبيين أصبحت شبه معدومة.

ومن وجهة نظرى سيكون لسيف الإسلام دور كبير وبارز فى إبرام المصالحة الوطنية الشاملة فى ليبيا وتحقيق الإسلام فهو لم يخرج للانتقام بل خرج لتحقيق السلام والآمان لأبناء الشعب الليبى.

-هل خروج سيف الإسلام القذافى يأتى فى إطار صفقة سياسية أبرمت مع أطراف بعينها؟


لم يفرج عن سيف الإسلام القذافى فى إطار صفقة سياسية بل تنفيذ للقانون رقم 6 الصادر فى سبتمبر 2015، وفقا لقرار العفو العام الصادر من مجلس النواب الليبى وتنفيذا لتعليمات وزير العدل فى الحكومة الليبية بأن قرار العفو العام ينطبق على سيف الإسلام القذافى وما جرى هو تنفيذ للقرار وليس صفقة سياسية كما زعم البعض.

-لماذا لم تظهر صورة أو شريط فيديو لسيف الإسلام ينهى حالة اللغط الحالية؟ وهل يمكن أن يخرج بخطاب فى القريب العاجل ؟


هذا الأمر نتركه للظروف فلو استوجب الأمر لظهور سيف الإسلام للتهدئة وعقد المصالحة وقياداتها لن يتردد فى الظهور، فلنترك الأمر للظروف.

-متى تم الإفراج عن سيف الإسلام القذافى ؟


تم الإفراج عن سيف الإسلام يوم 12 أبريل الماضى وطلب الإفراج صادر من وزير العدل فى الحكومة الليبية فى 10 أبريل الماضى وقانون العفو العام صدر بناء على قرار العفو الصادر فى مجلس النواب فى 7 سبتمبر 2015.

-ما هو تقييم سيف الإسلام للوضع فى ليبيا ؟


هو يرى أن الوضع السياسى فى ليبيا معقدا جدا بسبب تدخل بعض الدول فى الشأن الداخلى الليبى عبر إثارة الفتنة بين الليبيين وهو ما زاد من انتشار الإرهاب والتطرف، وأصبحت ليبيا قبلة للإرهابيين ومكان يتوافد عليه جميع المتطرفين من كافة أنحاء العالم باعتبار المناخ فى البلاد أصبح مناسب لانتشار الإرهاب، فهو يدفع لتوحيد الليبيين كافة على مختلف طوائفهم لمواجهة الإرهاب المتمثل فى داعش والتنظيمات الإرهابية المتطرفة.

-بعد مرور خمس سنوات على أحداث 17 فبراير.. هل يرى سيف الإسلام ما حدث فى ليبيا ثورة وقعت لأخطاء وقعت من قبل نظام العقيد ؟ أم يراها مؤامرة ؟



سيف الإسلام يرى ما جرى فى ليبيا مشروع مؤامرة وقد أكد على ذلك فى كل تصريحاته.

-كلمة أخيرة أستاذ خالد ؟


نشكر قبيلة الزنتان وبالتحديد كتيبة أبو بكر الصديق على احترامهم للقوانين وتطبيقهم لقرار العفو العام ونتمنى أن تحذو كل المدن والقبائل والجهات الأخرى حذو الزنتان فى تطبيق تلك الخطوة التى نعتبرها بداية لعقد مصالحة حقيقية بين أبناء الشعب الواحد.

سيف الإسلام القذافى (3)


-سيف الإسلام القذافى:


ولد سيف الإسلام معمر القذافى فى الخامس من يونيو عام 1972، وهو نجل العقيد الراحل معمر القذافى، والابن الثانى للعقيد القذافى من زوجته الثانية السيدة صفية فركاش، ولسيف الإسلام القذافى خمسة أشقاء بينهم أخت واحدة‏.

وأثارت شخصية سيف الإسلام القذافى الكثير من الجدل خاصة بعد خطاباته ولقاءاته الصحفية إثر اندلاع ثورة 17 فبراير عام 2011، ويتهمه الكثيرون بالفساد واستغلال النفوذ وأصبح مطلوباً لدى المحكمة الجنائية الدولية فى يونيو 2011.

وقضت محكمة استئناف العاصمة الليبية طرابلس يوم الثلاثاء 28 يوليو 2015 بإعدام سيف الإسلام القذافى رميًا بالرصاص، وكانت هيئة المحكمة قد أصدرت حكمًا غيابيًّا على سيف الإسلام وأربعة متهمين آخرين لم يلتزموا بحضور جلسات المرافعات السابقة.

وكانت التُهم التى وُجهت إليهم تتضمَّن التحريض على إثارة الحرب الأهلية والإبادة الجماعية وإساءة استخدام السلطة وإصدار أوامر بقتل المتظاهرين والإضرار بالمال العام وجلب مرتزقة لقمع ثورة السابع عشر من فبراير عام 2011.


موضوعات متعلقة


الجنائية الدولية تطالب بالقبض على سيف القذافى وتسليمه إليها فورا

مجالس مدينة الزنتان بليبيا تؤكد: سيف الإسلام القذافى متحفظ عليه فى السجن

ننشر نص قرار الإفراج عن سيف الإسلام القذافى

تضارب الأنباء حول الإفراج عن نجل العقيد الراحل معمر القذافى.. فريق الدفاع يؤكد: القرار صدر بموجب قانون العفو العام وموكلى فى مكان آمن.. ومسئول ليبى ينفى لـ"ليوم السابع" الإفراج عنه

مصدر عسكرى: سيف الإسلام القذافى مازال محتجزا فى سجن بغرب ليبيا

آمر كتيبة ليبية: قانون العفو العام جرى تنفيذه على سيف القذافى








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة