على الكشوطى يكتب: محمد ممدوح..أحببتها وظننت أن لقلبها نبضا لا تقيده الضلوع!

الإثنين، 04 يوليو 2016 10:00 م
على الكشوطى يكتب: محمد ممدوح..أحببتها وظننت أن لقلبها نبضا لا تقيده الضلوع! محمد ممدوح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى قصيدة الشاعر الكبير كامل الشناوى "ظمأ وجوع" قال "أحببتها وظننت أن لقلبها نبضا كقلبى لا تقيده الضلوع ..أحببتها.. وإذا بها قلب بلا نبض.. سراب خادع..ظمأ وجوع.. فتركتها.. لكن قلبى لم يزل طفلا.. يعاوده الحنين " الى آخر القصيدة .. بهذه الكلمات البسيطة عبر الشناوى عن حال المحب العاشق لامرأة لا تستحق حبه، وكأنه يتحدث بلسان حال شخصية "أمين" والتى يجسدها على الشاشة فى مسلسل "جراند اوتيل" الفنان محمد ممدوح..الذى أجاد منذ الحلقات الأولى للمسلسل دور ذلك الرجل ضخم الجثة عريض المنكبين يحمل بين ضلوعه قلب طفل تجده فى تعبيرات وجه براءة وطفولة حرم منها ليمارس مهام عمله كخادم فى فندق أبيه الذى عاش ومات دون أن يخبره أنه والده.

للفنان محمد ممدوح عدد من المشاهد الفارقة فى المسلسل والتى تعتبر "ماستر سين" له منها مشهد اكتشافه أن "ورد" دينا الشربينى وضعت توأم وأن أحدهما توفى وهو المشهد الذى عبر فيه ممدوح ببراعة شديدة عن لهفته على طفل ورد وكأنه صدق فعلا أنه طفله ومن صلبه واستكمالا للمشهد استطاع ممدوح أن يعبر عن حالة الصدمة الشديدة التى دخل فيها بعد أن علم من "ورد" أنه ابن أدهم حفظى صاحب الجراند أوتيل وأنه وريثه ليخرج من الغرفة يترنح ويستوقفه محمد حاتم "احسان بركات" ويعطيه توأم "ورد" أحدهما جثه، وبنفس الحلقة الـ 23 لممدوح مشهد ماستر سين أيضا عندما دخل الى غرفة "الست سكينة" سوسن بدر والدته ليسألها "أدهم بيه كان أبويا"؟ ويسترسل فى إلقاء الأسئلة ببراءة شديدة وبعفوية ، ولكن المشهد الأكثر بهاءا وجمالا وإحساسا هو مشهد محمد ممدوح فى الحلقة الـ 28 بعدما علم أن والد طفلى "ورد" حب حياته هو "مراد به" أحمد داوود.

المشهد اجتمعت فيه كل العناصر الفنية ليخرج على الشاشة بكل هذا البهاء الذى ظهر على الشاشة ، محمد ممدوح يجلس فى غرفته الأنيقة مرتديا ثياب البهاوات ..يتصبب عرقا والدموع على وجنتيه، وجهه بالكامل يكسوه الحزن الشديد وفى لحظة فارقة يتحسس وجه "ورد" وكأنه يحفظ ملامحها..يتنفس عطرها..يودع أحب امرأة الى نفسه، تدفعه "حرقة قلبه" ليردها لمن حملت منه سفاحا فيحملها على كتفه وطفلها فى اليد الأخرى..يد تحنو على طفل ليس له ذنب فى وضاعة والديه ويد تعنف امرأة أحبها وخانته ..روعة المشهد لا تكمن فقط أداء محمد ممدوح الساحر مستغلا هيئته الضخمة وملامحه الطفولية ليعبر عن "القهرة" التى اصابته ولكن أيضا فى موسيقى تصويرية ملهمة وضعها أمين بوحافة وقام بمكساجها مهندس الصوت المحترف جمعة عبد اللطيف..وفى بساطة الكلمات التى كتبها تامر حبيب ليقولها ممدوح "الحاجة دى تخصك متخصنيش" وفى المونتاج الناعم للمشاهد الذى نفذه أحمد حافظ ومحمد بكر إضافة الى تكوين الصورة والكادرات التى التقطها مدير التصوير تيمور تيمور تحت إدارة المخرج محمد شاكر خضير.



الحلفاوى وأنوشكا وهالة صدقى وحنان مطاوع ومحمد ممدوح.. نجوم رفعوا سقف التمثيل











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة