نقلا عن العدد اليومى...
اتخاذ قرار الزواج فى مصر ليس بالأمر السهل، فأمنية الحصول على حياة مستقرة فى سن الزواج الطبيعى لم تعد حلًا يمكن تحقيقه عند الغالبية العظمى من شباب مصر الذين وقفت أمامهم الظروف الصعبة حائلًا يمنعهم من استكمال «نص دينهم»، وتحولت تكاليف «مشروع الزواج» لسبب كافٍ يدفعهم لخسارة النصف المتبقى، بما يشمله هذا المشروع من صعوبات كافية لاتخاذ قرار الاستسلام للانتحار أو الموت كمدًا، مئات الحواجز هى ما بنيناه نحن حول «الجواز»، مئات الشروط والعادات والتقاليد البالية، هى ما اعتبرناها نحن المصريين قواعد قاطعة لا تقبل الفصال، وإلا «الناس هتاكل وشنا»، فحرصنا على ماء وجهنا المرتبط بالزواج ونسينا فكرة «الزواج» فى حد ذاتها، انشغلنا بتحقيق التقاليد التى لا ترضى سوى الآخرين فقط، ونسينا ما نريد تحقيقه لأنفسنا، فأصبح الزواج طريقة لإرضاء المجتمع، وأصبحت العادات والتقاليد المرتبطة به وسيلة لاتقاء شر «الفضايح» التى يجرها علينا «كلام الناس»، وهو ما فاقم الأزمة فأصبح «الجواز فى مصر» حلم مستحيل تحقيقه، ويحتاج الشاب الذى يسعى للزواج لمبالغ طائلة لا يمكن تحقيقها.
دعوات للثورة على «تكاليف الزواج»
دعوات متعددة بطرق مختلفة لمواجهة هذه العادات الباهظة التكلفة، هى ما بدأت فى الظهور مؤخرًا بأكثر من طريقة، فعلى مدى عدة أعوام ماضية، ظهرت حركات مناهضة لتكاليف الزواج مثل «الجواز من غير شبكة»، وحملة «إلغاء الشبكة من الفرح»، وأخرى بعنوان «عايزة أتجوز» للثورة على تكاليف الزواج الخيالية، وهى الحملات التى بدأت تدريجيًا فى التأثير فى الشارع المصرى، خاصة من الشباب، ممن قرروا التخلى عن عادات وتقاليد الزواج وتكاليفه غير المنطقية، والاتجاه للزواج نفسه أيًا كانت الظروف، تخلى بعضهم عن حفل الزفاف، وتخلى البعض الآخر عن «النيش» و«الشبكة» و«القايمة»، بينما وصل بعضهم للتخلى عن كل شىء ممكن من أجل حلم الاستقرار والزواج، قبل أن تصل بنا الحياة لما بعد مرحلة «قطار الزواج» الذى سيرحل مودعًا ومازلنا نجمع ثمن «أوضة الصالون»
جواز «ندى».. أجر المأذون
«ندى نشأت» واحدة من التجارب الحية على ظاهرة الزواج بدون أى تكاليف، والاعتراض على «تحويشة العمر»، ومبدأ «لما أكوّن نفسى»، بدأت قصة «ندى» قبل لقاء شريك حياتها الذى كسرت معه القواعد، عندما رحلت من محافظة المنيا للالتحاق بالجامعة فى القاهرة، ومن هنا بدأت فى التحول من فتاة تقليدية كغيرها من الفتيات لشخصية أخرى تملك قرارًا مختلفًا عن ذلك الذى قد يفرضه الأهل، بحجة أنهم يعرفون عن الحياة ما لا نعرفه.
تغيرت نظرتها للمجتمع الذى فرض عليها قواعد لا يعلم أحدنا مصدرها، ولا تملك فتاة تعيش فى هذا المجتمع تفسيرًا لها، وهو ما جعلها مهيأة تمامًا لأن تكون بطلة واحدة من القصص التى انتشرت مؤخرًا، لتؤكد أن تقاليد الزواج بدأت فى الانهيار، بعد التخرج من الجامعة بعدة سنوات، والعمل فى مجال المجتمع المدنى، اعتمدت على نفسها تمامًا قبل أن تلتقى بالشخص الذى اختارته لحياتها شريكًا، وقررا معًا الزواج بدون أى تكاليف قد تخرج عن «أجر المأذون».
«ندى» سردت لـ«اليوم السابع» تجربتها بالتفصيل مع حكاية زواجها الذى ثار على التقاليد، وقالت: «إحنا اتجوزنا يوم الجمعة، رجعنا الشغل يوم التلات»، هكذا بدأت حديثها لـ«اليوم السابع» عن التجربة، ثم حكت قائلة: أنا أعمل بمجال المجتمع المدنى، وهو أيضًا، التقينا وبدأنا فى اكتشاف الحياة بيننا، وجدنا وجهات نظر متقاربة فى معظم التفاصيل، وهو ما دفعنا لاتخاذ قرار الزواج، وكان كل منا ضد فكرة انتظار سنوات طويلة حتى نجتمع سويًا، وجدت أن فكرة الانتظار حتى تجميع سعر الشقة الذى سيستغرق سنوات طويلة، والحصول على العفش وتجهيز الشقة والفرح، وغيرها من التفاصيل، سوف يستهلك من أعمارنا سنوات بدون سبب سوى إرضاء المجتمع، لذلك قررنا الزواج بهذا الشكل، بدون شبكة، أو حفل زفاف ضخم، بدون شقة أو عفش أو «نيش» لا جدوى منه.
مرحلة تنفيذ هذا القرار الحاسم مرت بأكثر من عقبة، تحكى عنها «ندى» لـ«اليوم السابع» قائلة: «العقبة الأولى كانت رد فعل الأهل، وهو ما كان مفاجئًا، اتفقنا سويًا على السفر لمحافظتنا الأم وهى المنيا، وجمعنا العائلتين، وكان القرار حاسمًا.. «إحنا قررنا نتجوز».
ما تقوله «ندى» بالنسبة لعائلة مصرية بشكل عام، وصعيدية بشكل خاص، كان مشابهًا لأفلام الخيال العلمى، فليس من العادى أو المقبول أن تقرر فتاة على وجه التحديد الزواج دون اتباع المسار التقليدى المتعارف عليه، وقعدة «الصالون» التى تعرفها الفتيات جيدًا، وهو ما تشرحه «ندى» قائلة: كنت رافضة تمامًا لفكرة «زواج الصالونات» منذ البداية، ولم أتخيل نفسى مطلقًا جالسة فى الصالون يتفحصنى أحدهم لاتخاذ قرار الزواج منى، وهو ما شجعنى أكثر على هذا القرار، كما أن زوجى شجعنى ودعمنى فى اتخاذ الخطوات بالكامل.
لم تتمسك «ندى» من تقاليد الفرح سوى بـ«الفستان الأبيض» الذى طالما حلمت بارتدائه، فقامت بتأجير واحد، وقام هو بتأجير بذلته أيضًا.. كتبا الكتاب فى منزلها، وانطلقا للحياة معًا، لم يلتزما بأى شكل من الأشكال العادية، فقاما بتأجيل شهر العسل لما بعد، عندما تتوفر الأموال اللازمة لذلك، قضيا معًا إجازة نهاية الأسبوع فى منزل أحدهما بالقاهرة، بعد أن رتبا الحياة معًا فى شقة مستأجرة كانت قبل ثلاثى ليال فقط «عش عزوبية» أحد الطرفين، ثم أصبحت فجأة «عش زوجية» كليهما، قررا اختبار الحياة سويًا، المشاركة فى اتخاذ القرارات، المشاركة فى الأحلام، الطموحات، تطلعات كل منهما للحياة، اتفقا على ألا يختلفا أبدًا، وحددا سويًا ما يحتاجه كل طرف من الآخر، فاشترطت «ندا» أن تكمل عملها بنفس الطريقة، تسافر كلما استطاعت، تأخذ مساحتها الخاصة عندما تحب، واشترط هو أن يعترف كل طرف للآخر إذا لمسه الروتين، اتفقا على أن الأطفال حلم مشترك يجب أن يأتى فى وقته، وأن الزواج عقد بين اثنين، الزوج والزوجة، ولا مكان فى العقد للمجتمع.
اتجوزوا بـ 4000 جنيه
تجربة أخرى انتشرت صورها كثيرًا على مواقع التواصل الاجتماعى، هى تجربة «أحمد تلدو» الذى تزوج «منى الحسينى» بـ4000 جنيه فقط، القصة التى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى، بدأت من فترة خطوبة لم تزد على ثلاثة أشهر، وكانت قصة زواجهما رسالة أخرى على أن الاستغناء عن الشبكة، والمؤخر والمقدم، والقايمة، والنيش أمور يمكن أن تحدث، وأن «الناس هتاكل وشنا» مبدأ يجب إلغاؤه من ثقافة الشعب المصرى «عشان الحياة تمشى».
«أحمد» الذى تزوج منى فى حفل زفاف «محندق» منذ عدة أيام فقط، قصد توصيل رسالة للجميع، ونشرها من واقع تجربته الملهمة، هى أن الاستغناء عن التكاليف الباهظة سبب للسعادة، وليس مهمًا أن تلتزم بما سيسعد الآخرين، فتسبب لنفسك التعاسة والتوتر العصبى، وضياع سنوات الشباب فى جمع تكاليف «أوضة السفرة»، المهم فى وجهة نظره ونظر «منى» التى وافقته تمامًا، هو أن نجد الشخص الذى سيضيف لحياتنا الأمل، والرغبة فى الاستمرار، وهى الرسالة التى ترسخت بالفعل فى أذهان الكثير من الشباب الذين بدأوا فى التأثر بهذا الاتجاه.
حكاية مروان
فى مقارنة بسيطة بين حكايتين، يمكنك معرفة كم يتكلف الزواج بشكله التقليدى على عكس الحكايات السابقة، التجربة الأولى هى حكاية العريس الذى يتزوج شابًا فى العشرينيات بمساعدة والديه.. «مروان علام» شاب مصرى فى مقتبل العمر، من أسرة غنية إلى حد كبير، رجل شرطة لم يتجاوز العشرينيات بعد، يعمل والده «رجل أعمال» قرر مساعدته كثيرًا للوصول إلى الزواج المشرف كما يراه المجتمع.
«مروان» الذى يستعد لحفل زفافه الشهر المقبل، سرد لـ«اليوم السابع» تفاصيل الزيجة التى كلفته مبالغ خيالية، جمعها فى عامين، هى فترة الخطوبة التى جمعته بعروسه، حتى الزواج بأفضل إمكانيات ممكنة، بعيدًا عن الشقة التى اشتراها «مروان» فى التجمع الخامس برقم فلكى لا يناسب أى شاب مصرى، تركزت التكاليف التى تحملها مروان فى «الشبكة» بـ 65 ألف جنيه لأنه ببساطة من عائلة صعيدية عريقة لا يمكن أن يقل سعر «الشبكة» فى عرفهم عن هذا المبلغ، ثم تكلفة تجهيز شقة مساحتها 220 مترًا بحوالى 120 ألف جنيه، ثم عفش كامل بـ130 ألف جنيه، أجهزة كهربائية بلغ سعرها 25 ألف جنيه، وبهذا المبلغ اكتملت الشقة.
انتقالاً لميزانية الفرح، حجز «مروان» زفافه فى أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، فتجاوز الحجز مبلغ الـ56 ألف جنيه، فستان العروس التى صممت على شرائه بـ10 آلاف جنيه، تكلفة الكوافير 4000 جنيه، تكلفة المكياج 1500 جنيه، وبذلة العريس التى تجاوز سعرها الـ4000 جنيه.
زواج متكامل بأعلى التكاليف تجاوز مجموعه المليون جنيه بحساب سعر الشقة، وهو الزواج الذى تسعى له كل عائلة فى مصر باختلاف بسيط فى الأرقام، التى يعترف «مروان» أنه تمكن من تحقيقها فقط بمساعدة عائلته.
الحكاية الثانية لعروس من طبقة أقل فى المستوى الاجتماعى، وهى ما يمكن اعتبارها الأسرة المصرية العادية، أو الزيجة التى تجسد اتفاقية «النص بالنص» الشهيرة، والتى تتبعها معظم البيوت المصرية، تسردها لـ«اليوم السابع» «منى أحمد» التى تزوجت منذ عدة أشهر فى شقة بمدينة نصر تمتلكها عائلة العريس منذ سنوات طويلة، أما عن التكاليف فيمكن حسابها بداية من سعر الشبكة المتوسط بالنسبة لمعظم الفتيات، 20 ألف جنيه للشبكة، 135 ألف جنيه لتجهيز الشقة، 70 ألف جنيه تقريبًا سعر العفش الذى يتضمن «النيش» بالطبع، تكلفة المطبخ بما يحتويه من «رفايع» حوالى 30 ألف جنيه.
أما عن حفل الزفاف، فاختارت «منى» أن تتخلى عن الفرح الضخم، وتكتفى بكتب الكتاب «عشان الفلوس خلصت»، فحجزا القاعة بأحد المساجد الكبرى بـ7 آلاف جنيه، وقامت بتأجير فستان الزفاف بـ5 آلاف جنيه، وحذاء الفرح بـ500 جنيه، وقامت برفع شعرها ووضع طرحة الفرح بـ300 جنيه، ثم مكياجها الخص بـ1500 جنيه، وبذلة العريس التى تجاوزت الـ3000 جنيه، وبدأت حياتهما وهما «على فيض الكريم»، يواجهان كوابيس تسديد ما تبقى من «جمعيات» لا تنتهى للزواج بعد مدة خطوبة 4 سنوات كاملة. قصة «مروان» التى تجسد حكاية شاب مصرى من عيلة «مرتاحة»، مقارنة بقصة «منى» التى تجسد قصة زواج شاب وفتاة من عائلات عادية، هى النماذج التى نواجهها من أجل تحقيق حلم الزواج الذى تحول اليوم إلى حلم بعيد المنال على أكثر من ثلاثة أرباع شباب مصر، ولم يعد السن الذى يفرضه المجتمع للزواج منطقيًا، فبهذه التكاليف لم يعد الزواج فى العشرينيات، سواء للشاب أو الفتاة، أمرًا واردًا.
حاجات ممكن نستغنى عنها فى الجواز ومش هيحصل حاجة «على فكرة»
ما يمكن الاستغناء عنه ليس بالضرورة كل شىء، إذا رفض البعض قصة «ندا»، أو تجربة «أحمد تولدو»، وغيرها من القصص التى رفضت التكاليف من أساسها، فبحسبة بسيطة أخرى يمكننا الوقوف فى المنتصف، والاستغناء عن الكثير من الكماليات التى لن تساعدنا فى بداية حياتنا بنفس القدر الذى ستتسبب فى إعاقتنا، والوقوف حاجزًا أمام بداية حياة قبل سن الـ35
النيش
وقفة مع النفس، هو ما يجب فعله مع قصة «النيش»، يجب أن تسأل كل أم، وكل عروس نفسها سؤالًا صادقًا: «أنا هعمل إيه بالنيش»؟، قبل أن تنهى الزيجة من أساسها دفاعًا عن مبدأ «النيش» فى الحياة، هذا الدولاب الخشبى المحاط بالزجاج، والممتلئ بزجاج آخر فى صورة «كاسات» متنوعة من الداخل، هو المحرك الرئيسى للزواج فى مصر، التى تتخلى عنه فقد تخلت عن كرامتها أمام عائلة زوجها، ومن حصلت عليه كاملًا، مرصوصًا بالصينى، لامعًا مشرقًا فى منتصف الشقة، حصلت على رضا المجتمع والناس، يجب أن نبدأ ثورة حقيقية على «النيش» الذى يستمر فى تحطيم أحلامنا فى حياة هادئة مستقرة سعيدة من أجل «دولاب كوبايات» ليس أكثر فى نهاية الأمر.
الفرح
مجموعة كبيرة من الأشخاص تقومين بدعوتهم، لا لشىء سوى أن يتم السخرية منك، ومن فستانك ومن عريسك فى نهاية الأمر، ما لا يقل عن 100 ألف جنيه اليوم، هى تكلفة أى حفل زفاف يحترم نفسه فى بر مصر، وهو المبلغ الذى يمكنك ادخاره لمليون استخدام آخر، يمكنك شراء سيارة، أو الذهاب لرحلة حول العالم، يمكنك وضعه فى البنك لتأمين مستقبلك، يمكنك الاستغناء عنه وفقط، لا تحتاجين أو تحتاج للجمعيات والاقتراض، وتقديم الحياة كاملة ضحية الفرح الذى «ضيع اللى ورانا واللى قدامنا» لساعة يمكنك استبدالها بـ«فوتو سيشن» رائع يخلد الزيجة كاملة لما تبقى من العمر.
الشبكة
أول ما يجب إلغاؤه من فكرة الزواج، ما حاجتك لشخص يضع أمام وزنك جرامات من الذهب ليثبت لك حسن نيته فى نهاية الأمر، أيهما أهم، من قمت باختياره ليكمل معك حياة أبدية، أم طقم «سوليتير» ستقومين عزيزتى بالتخلى عنه فى أول «زنقة»، الفرص قادمة و«ربنا كريم» يمكنك شراء الذهب والسوليتير عندما تتحسن الظروف، لا تعطلى حياتك بالكامل بسبب قطعة معدنية قمنا نحن باختراعها، ثم جعلناها غالية لمجرد أنها لا تصدأ، فأصابت حياتنا بالصدأ.
أوضة الأطفال
إذا حالفك الحظ بشقة، وتخطيت مراحل تجهيزها بالكامل، فيجب عليك الجلوس مع نفسك ومع زوجك، وسؤال نفسك سؤالًا صريحًا، لماذا تحاجين غرفة كاملة بأسرتها، و«نجفتها» وملاءاتها، وما يخصها من سجاد وستائر و«الذى منه»؟، لماذا تحتاجين هذه الغرفة فى بداية زواجك، على الرغم من عدم معرفتك بالموعد الذى سيرزقك الله فيه بالطفل المنتظر، وأن رزقك به فى بداية الزيجة، هل سيطالب هذا الطفل الرضيع بخصوصيته المطلقة فى غرفة كاملة مكونة من سريرين، ودولاب ومكتب، ومنطقة خاصة للعب، بمجرد ولادته، كفانا «غرف أطفال».
التزمى بالأساسيات
الأساسيات من الأجهزة الكهربائية كاف تمامًا، وطاولة صغيرة وعدد اثنين من الكراسى كاف لشخصين، لا تحتاجين لآلاف الأطباق، وعدد 5 من أطقم الجيلى والكاسات ذات الـ12 قطعة، لا تحتاجين من الأوانى لـ5 أطقم من الأنواع كاملة، لا تحتاجين لطقم الملاعق الذى يتجاوز ثمنه الـ4000 جنيه على أقل تقدير، لا تحتاجين لدولاب ملابس جديد بالكامل، لا تحتاجين لكل أنواع الشرابات وعلب الماكياج والشنط والأحذية الموجودة فى الأسواق، لا تحتاجين لغرفتين، إحدهما تحمل لقب «الليفنج» والأخرى تحمل لقب «صالون الضيوف»، لا تحتاجين كل هذه التفاصيل لتبدئى حياتك مع شخص قمت باختياره، كل ما تحتاجينه هو وضع شروط لعلاقة ناجحة، التركيز مع من اختاره قلبك، محاولة إنجاح الزيجة من بدايتها، التمتع بتجربة الخروج من منزل والديك، لحياة أخرى تبعد آلاف الأميال عن حياتك السابقة، ما تحتاجينه أو تحتاجه هو حياة كاملة، وليس زواجًا ناقصًا.
موضوعات متعلقة:
"جوزني بربع جنيه.. بلاها شبكة.. شلوها من القائمه" حملات تطالب بإلغاء الشبكة بالمنيا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة