وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، الخميس، فإن ترامب قال "ينبغى على الولايات المتحدة إصلاح الفوضى لديها قبل محاولة تغيير سلوك الدول الأخرى". مضيفا خلال مقابلة مع الصحيفة"لا أعتقد أن لدينا الحق فى إعطاء محاضرات للآخرين..أنظروا إلى ما يجرى فى بلدنا، كيف نلقى محاضرات بينما الناس تقتل الشرطة بدم بارد لدينا؟".
وخلال مقابلة مع الصحيفة استمرت 45 دقيقة، أثار ترامب تساؤلات جديدة بشأن إلتزامه بالدفاع عن حلفاءه فى حلف شمال الأطلسى "الناتو" إذا تعرضوا لهجوم، قائلا إنه سوف ينتظر ويبحث مساهمته لأنه عليه أن يراجع عما إذا كانت هذه الدول وفت بالتزاماتها للولايات المتحدة.
وتقول الصحيفة أن ترامب أعاد التأكيد على النهج القومى المتشدد الذى ميز حملته الانتخابية، متسائلا كيف يمكنه إجبار الحلفاء على تحمل تكاليف الدفاع التى تحملتها الولايات المتحدة على مدى عقود، وأشار إلى إلغاء المعاهدات القائمة التى يرى أنها غير مناسبة وإعادة تعريف ما يعنيه أن تكون شريكا للولايات المتحدة.
وأشار ترامب إلى أن نهجه فى التعامل مع حلفاء الولايات المتحدة وخصومها سيكون مختلفا عن النهج التقليدى للحزب الجمهورى، الذى يتبعه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، والذى تبرز فيه الولايات المتحدة كحارس للسلام "الأمة التى لا غنى عنها".
ورفض ترامب المقارنة بين نهجه حيال قضايا القانون والنظام والشئون العالمية بنهج الرئيس الراحل ريتشارد نيكسون.
وأكد مجددا على تهديدا بسحب القوات الأمريكية المنتشرة حول العالم قائلا: "نحن ننفق ثروة على الجيش لنفقد 800 مليار دولار.. هذا لا يبدو ذكيا للغاية بالنسبة لى".
وحدد ترامب مرارا على أن المصالح العالمية الأمريكية هى اقتصادية بحتة. وقصر الملياردير الأمريكى أدوار الولايات المتحدة كحافظ للسلام ورادع نووى ضد الخصوم مثل كوريا الشمالية وكمدافع عن حقوق الإنسان وكضامن لحدود الحلفاء، على المنفعة الاقتصادية.
وأثنى ترامب الرئيس التركى المستبد، رجب طيب أردوغان، لتغلبه على محاولة الجيش الإطاحة به من السلطة. وأضاف إنه مقتنع بأن بإمكانه إقناع الرئيس التركى ببذل مزيد من الجهد فى محاربة تنظيم داعش.
ولم يبد أن المرشح الجمهورى لديه رؤية بشأن كيفية التعامل مع الوضع فى المنطقة، ففيما يتعلق بالعلاقة مع الأكراد، الذى يمثلون واحدة من أكثر القوى الفاعلة التى تدعمها واشنطن ضد داعش، والذين يتعرضون فى الوقت نفسه لهجوم من تركيا بسبب محاولتهم الانفصالية، قال ترامب فى رده على سؤال الصحيفة بشأن كيفية حل هذه المشكلة بعد بعضا من الصمت: "اللقاءات".
وأشار المرشح الجمهورى للرئاسة إلى أن مكافحة تنظيم داعش الإرهابى تأتى أولوية على الإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد. وقال "الأسد رجل سئ، فلقد فعل أشياء مروعة. لكن تنظيم داعش يشكل تهديدا أكبر بكثير على الولايات المتحدة".
وقال ترامب إنه استعان بمشورة اثنين من وزراء الخارجية الأمريكيين السابقين وهم هنرى كيسنجر وجيمس بيكر، قائلا إنه اكتسب الكثير من المعرفة بمشورتهم، لكنه لم يتحدث عن أى أفكار جديدة بشأن شئون الأمن القومى.
موضوعات متعلقة..
بالإنفوجراف..أغرب 10 تصريحات لدونالد ترامب مرشح الجمهوريين لرئاسة أمريكا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة