انفردنا بنشر تفاصيل القصة الكاملة للقاء غامض، جمع بين نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور السلفى، مع وزيرة خارجية إسرائيل السابقة تسيبى ليفنى، فى جامعة هارفارد بناء على طلبه.
نشرنا الحكاية بمهنية صحفية مجردة من أى أهواء، اتصلنا بأطراف عدة، قبل وبعد النشر، منها بطل القصة، وقد رفض أن نذكر اتصالنا به دون أن ينفى أو يثبت الواقعة.
بعد النشر انتظرنا ردا واضحا من الطفل المدلل للدعوة السلفية، لكنه لم يرد، انتظرنا بيانات رسمية للحزب السلفى لم يصدر، أجرينا اتصالاتنا بقيادات حزب النور، ردوا بكلمات لا تسمن ولا تغنى من جوع، وبعد مرور ما يقرب أربعة أيام على نشر تفاصيل اللقاء، أصدر حزب النور بيانا وصفه أبناء من التيار السلفى بالبيان المرتعش، الذى يؤكد الواقعة ولا ينفيها.
هول الخبر الذى انتشر كالنار فى الهشيم، وأكدته الإذاعة العامة لإسرائيل، لم يجبر الدعوة السلفية بمشايخها الأجلاء، وذراعها السياسية "النور" التعجل بإصدار بيان رسمى لتوضيح الأمر برمته بعد تفاصيل اللقاء، وكأن اجتماع نادر بكار بخليفة "جولدا مائير" فى الأوساط الإسرائيلية، كلقاء فريق "المزاريطة" مع "السنافر" فى دورى المظاليم.
صمت "بكار"، الذى كشفت الواقعة، نفوذه القوية داخل حزب النور السلفى، يثير الريبة ويجعل مئات التساؤلات دون إجابات، يؤكد أنه ورط نفسه وحزبه وجلس مع العدو الحقيقى لنا وللعرب جميعًا.
اختفاء "بكار" ومن على شاكلته دون الإفصاح عن الجلسة، التى جمعت بينه بين السيدة، التى عملت فى وكالة الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، وقامت بقتل العديد من الشخصيات الفلسطينية، يجعلنا نتساءل ما هو موقف الحزب السلفى من التطبيع، وهل يعتبر التعامل مع إسرائيل كتعامل البنى – صلى الله عليه وسلم- مع اليهود فى عهده.
وهل عندما أصدر حزب النور بيانه "الخطل"، بشأن ما أثير فضيحة "بكار" مع "تسيبى ليفنى" ماذا كان يستهدف الحزب؟ تكذيب حدوث لقاء سرى وتأكيد حضور لقاء فى حضرة طلاب غير المدعو "بكار"؟ أم أراد الحزب أن يظهر لما تبقى من أعضاء بأنه مظلوم ومفترى عليه من قبل الإعلام؟ وهل يعتبر الحزب أن بيانه هذا نفى لواقعة؟ فإذا كانت إجابة بنعم على هذا السؤال فهذه مصيبة، وإذا كانت بـ"لا" فتلك مصيبة أكبر وأمر.
تبقى هناك أسئلة تتطلب إجابات من حزب النور فى أسرع وقت، لماذا لم ينتفض الحزب بقياداته فى وجه نادر بكار بعد واقعة "ليفنى"، كما فعل مع القيادى بالحزب وجيه الشيمى، الذى التقى حاخامات يهود قبل شهرين، وقد حقق الحزب فى الواقعة وأصدر بيانات وليس بيانا واحدا لتوضيح الموقف؟
ما نشرته الأيام الماضية عن نادر بكار وليفنى، يؤكد حقيقة واحدة أن الواقعة تمت، وبيان الحزب الوحيد الصادر فى هذا الشأن يؤكد ذلك ولا ينفيه، فلنا أن نسأل، هل التقى "بكار" سيدة الموساد بعلم قيادات الحزب؟ وهل نسى القضية الفلسطينية أم حاول تسجيل موقف شجاع؟ وهل يعتبر نادر بكار لقاءه بالعاهرة تطورا لخبرته السياسية؟ وهل حصل "بكار" على فتوى تحلل له سياسيا لقاء لـ"تسيبى ليفنى"، كما حصلت "حسناء الكنيست على فتوى من الحاخام الأكبر فى إسرائيل بأنه "يحق لها أن تنام مع الغرباء وتمارس الجنس شرط أن يخدم ذلك إسرائيل" ولماذا صمت "بكار" وأطلق العنان لقواعد حزبه الهجوم بالباطل على الصحفيين؟
موضوعات متعلقة..
- "وعلى النور جنى بكار".. الحزب السلفى يصدر بيانا حول لقاء "نادر وليفنى".. وإسلاميون يردون: مشبوه ويؤكد الواقعة.. والمتحدث السابق باسم الحزب: ملىء بالتعريض ويظهر الخيانة.. وسلفى: هزيل يحتوى على تدليس
- المتحدث السابق لـ"النور": بيان الحزب عن"بكار وليفنى" مشبوه وملىء بالتعريض
- برلمانى عن حزب التجمع يطالب "النور" بتوضيح موقفه من التطبيع مع إسرائيل
- بكار يفتح باب التطبيع بين السلفيين وتل أبيب.. قيادى النور المشتاق للسلطة يتجاهل الرد على واقعة لقائه تسيبى ليفنى.. قيادى سلفى يهاجمه:التقاها ليخبرها أنهم بديل الإخوان.. ومصطفى بكرى: أصبح من المطبعين
- مفاجأة.. نادر بكار يلتقى وزيرة خارجية إسرائيل السابقة سرا فى هارفارد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة