وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلى فى تصريحات للصحفيين أمس الأربعاء، إن هذا الاجتماع هو أول اجتماع تشاورى للأمين العام أحمد أبو الغيط مع المندوبين الدائمين وذلك للتشاور حول آخر الترتيبات والتحضيرات الخاصة بعقد القمة العربية العادية المقبلة المقررة فى العاصمة الموريتانية "نواكشوط" يومى 25 و26 يوليو الجارى.
ومن من المقرر أن يلى الاجتماع التشاورى للمندوبين الدائمين، اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية لبحث طلب مصر ترشيح السفير حسام زكى لتعيينه أمينا عاما مساعدا للجامعة العربية.
وتنعقد القمة العربية السابعة والعشرين، المزمع انعقادها يومى 25 و26 يوليو الجارى، فى ظل أحداث متسارعة تشهدها المنطقة على المستويات كافة اقتصادية وسياسية واجتماعية وأمنية.
وتنطلق القمة العربية هذا العام تحت شعار "قمة الأمل"، ومن المنتظر أن تشهد فى الملف السياسى طرح قضايا النزاعات المسلحة فى سوريا واليمن وليبيا، والأمن القومى العربى، كذلك تشكيل القوة العربية المشتركة، وملف تطوير الجامعة العربية.
وتبرز بعض القضايا بشكل خاص فى هذه القمة، مثل مكافحة الإرهاب، والتدخلات الخارجية فى الشئون الداخلية للدول العربية، وأيضا القضية الفلسطينية، فى ظل طرح المبادرة المصرية الفرنسية لإعادة إحياء المفاوضات مع إسرائيل، كذلك التعاون الاقتصادى بين الجانب العربى والتكتلات والتجمعات الأخرى.
وأعلنت الجامعة العربية أن الاجتماعات التحضيرية للقمة ستبدأ فى نواكشوط 20 يوليو باجتماع للمندوبين الدائمين، يعقبها اجتماعات كبار المسئولين، ثم المجلس الاقتصادى والاجتماعى، ووزراء الخارجية 22 و23 يوليو، لإعداد جدول الأعمال وبلورة مشاريع القرارات فى صيغتها النهائية، قبل عرضها على القمة.
وتحولت مدينة نواكشوط خلال الأسابيع الأخيرة إلى ورشة عمل مفتوحة، بحسب موقع "صحراء ميديا" الموريتانى، فأغلب الشوارع رممت من جديد، وزيد فى طولها وعرضها، وزُينت بأعمدة إنارة ليلية، كما حاولت سلطات المدينة استلهام الروح العربية عبر إطلاق اسم "القدس" على الشارع الرابط بين نواكشوط ومطارها الجديد، الذى افتتح خصيصا لاستقبال الوفود العربية، كما أطلق اسم "الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" على أحد أكبر شوارع العاصمة.
وأطلقت الحكومة الموريتانية حملة شاملة لنظافة العاصمة، وبدأت فى اتخاذ عدة إجراءات للتغلب على مشكلة المستنقعات، التى تعد أكبر مخاوف السلطات الموريتانية، بحسب موقع "الأخبار" الموريتانى، خصوصا فى منطقة تفرغ زينة، التى ستشكل مكان تحرك الضيوف المشاركين فى القمة العربية.
وتبرز مشكلة هامة ألا وهى كيف سيتم استيعاب الوفود العربية الكبيرة المنتظرة، خصوصا أن نواكشوط لم تعتد على استقبال هذه الأعداد فى نفس الوقت، كما أنها تخلو من سلسلة فنادق الخمس نجوم.
وذكر موقع "صحراء ميديا" أن الجهات المنظمة للقمة خصصت مبانى على شكل فنادق ونزُل لتكون حلا جزئيا لإقامة العدد الكبير المنتظر من الضيوف، كما أشار إلى تهجير بعض أثرياء العاصمة من قصورهم الفخمة مؤقتا لصالح الزوار الجدد.
وأشار الموقع إلى غياب وسائل نقل مناسبة لضيوف القمة وعشرات الوفود بمدينة نواكشوط، خصوصا بعد تدشين مطار نواكشوط الدولى الجديد، الذى يبعد عشرات الكيلومترات عن مركز المدينة.
غير أن السلطات الموريتانية وجدت من بعض الدول العربية دعما جيدا فى هذا المجال، بعد أن سلمتها 20 سيارة مساهمة فى تحضيرات القمة العربية، كما قدمت الكويت دفعة أخرى بلغ عددها 36 سيارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة