وقالت الصحيفة طوال أغلب حياته، عمل الغامدى مع أفراد الشرطة الدينية فى السعودية، وكان موظفا متفانيا فى هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وعمل مع القوات التى تحمى المملكة من العلمانية.
وكان أحد الجرائم التى سعت الشرطة الدينية إلى مكافحتها الاختلاط. حيث حذر رجال الدين فى السعودية من أنه قد يسفر عن الزنا وانهيار العلاقات الأسرية وأطفال غير شرعيين وانهيار مجتمعى كامل.
وعلى مدار سنوات، ظل الغامدى ملتزما بالبرنامج وتولى مسؤلية الهيئة فى منطقة مكة المكرمة، إلا أن بدأ يشكك فى القواعد وعاد إلى القرآن والسنة. وكان ما وجده مذهلا ومغيرا لحياته، وهو أنه كانت هناك العشرات من حوادث الاختلاط فى الجيل الأول للمسلمين، ولم يكن هناك من يأبه على ما يبدو.
وعندما تحدث عن هذا الأمر فى مقالاته وفى مداخلاته التلفزيونية، قال إن ما يعتبره كثير من السعوديين فى نطاق الدين ليس أكثر من ممارسات ثقافية عربية اختلطت بالعقيدة.
ومن ضمن الأفكار التى طرحا الغامدى أنه لا يوجد حاجة لإغلاق المحال وقت الصلاة ولا لمنع النساء من القيادة. ففى عهد النبى كانت النساء تركبن الجمال. بل إنه قال إنه فى حين أنه يجب أن يغطى النساء أجسادهن فلا حاجة لتغطية وجوههن إلا لو اخترن ذلك طواعية.
ولإثبات قناعاته بذلك، ظهر الغامدى على شاشة التلفزيون معه زوجته جواهر التى ابتسمت للكاميرا وهى تكشف عن وجهها وتتزين بقليل من المكياج.
وكان الأمر أشبه بقنبلة داخل المؤسسة الدينية فى السعودية، وتهدد النظام الاجتماعى الذى يمنح الهيمنة للشيوخ، على حد وصف الصحيفة. ورفض زملاء الغامدى فى العمل الحديث إليه، ووصلته على هاتفه المحمول مكالمات غاضبة، بينما تلقى تهديدات بالموت على حسابه على تويتر. ووصفه بعض الشيوخ بالمغرور الجاهل الذى يجب أن يعاقب.
موضوعات متعلقة..
السعودية لأعضاء هيئة الأمر بالمعروف: كونوا لطفاء مع الناس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة