عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين برفقة حاخامات يهود صباح اليوم (الثلاثاء) المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة أمنية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلى.

وذكرت مصادر مقدسية أن 60 مستوطنا برفقة عدد من الحاخامات اقتحموا المسجد الأقصى على مجموعتين، ونظموا جولة فى أنحاء متفرقة من باحاته وسط حراسة أمنية مشددة وأنه بعد خروج المجموعة الثانية، اقتحمت مجموعة قوامها 93 مستوطنا، ليصل عدد المقتحمين حتى التاسعة والنصف صباحا إلى 153 مستوطنا.

وأشارت إلى وجود محاولات متكررة من قبل المقتحمين لأداء طقوس تلمودية عند منطقة باب الرحمة، فى حين أدى بعضهم رقصات تلمودية لدى خروجهم من باب القطانين.

وأضافت أن المصلين تصدوا بهتافات التكبير لتلك الاقتحامات وأن حالة من التوتر الشديد تسود ساحات الأقصى، فى ظل الدعوات اليهودية المتواصلة لاقتحامه واستباحته.

وفرضت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب المسجد الأقصى اجراءات مشددة بحق المصلين واحتجزت هوياتهم الشخصية ودققت فيها قبيل دخولهم للأقصى، فيما منعت دخول عدد منهم، كما اعتقلت شابا مقدسيا عند باب فيصل – أحد أبواب الأقصى- واحتجزته فى مركز الشرطة القريب من باب الأسباط فى القدس القديمة.

وتأتى هذه الاقتحامات عقب دعوات أطلقتها منظمات "الهيكل" المزعوم لاقتحام واسع للأقصى اليوم من أجل إقامة الشعائر التلمودية على روح المستوطنة “هليل يافي” التى قتلت فى مستوطنة "كريات أربع" بالخليل، وكذلك الزعيم الاستيطانى الحاخام “ميخائيل مارك” الذى قتل بالخليل قبل أيام.

وكانت عائلة المستوطنة "يافي" تقدمت بطلب لشرطة الاحتلال لتنظيم اقتحامات واسعة للأقصى بمشاركة 250 مدعوا لإقامة حفل تأبينى لها وللحاخام مارك فى المسجد الأقصى، الا أن شرطة الاحتلال أكدت أنها ستوافق على ذلك فى حال الحصول على موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.

وتبنت منظمات "الهيكل" المزعوم طلب عائلة المستوطنة اليهودية، وشرعت بترويج دعواتها عبر وسائل اعلامها، ومواقعها على التواصل الاجتماعى، للطلب من أنصارها بالمشاركة فى هذه الاقتحامات اليوم.

بدورها، حذرت قيادات وشخصيات دينية ووطنية اعتبارية فى القدس من الدعوات التى وجهتها منظمات "الهيكل" المزعوم لأنصارها بالمشاركة فى اقتحامات واسعة اليوم الثلاثاء، لإقامة حفل تأبينى فى الأقصى للمستوطنة والحاخام، وحملت مؤسسة الاحتلال مسؤولية التداعيات التى ستنجم عن مثل هذه الانتهاكات.