جاء ذلك خلال زيارة وزير الداخلية لجمهورية ألمانيا الاتحادية، على رأس وفد أمنى رفيع المستوى تلبية لدعوة وزير الداخلية الألمانى الدكتور توماس دى ميزيير، حيث تم عقد جلسة مباحثات موسعة برئاسة الوزيرين بمقر وزارة الداخلية الألمانية ببرلين، تم خلالها استعراض أوجه التعاون بين الوزارتين فى مجالات الأمن المختلفة وأساليب تدعيمها ، واختتمت بالتوقيع على اتفاقية للتعاون فى مجال الأمن بين حكومتى مصر وألمانيا .
ونقل اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والشعب الألمانى، وأعرب عن تقدير الشعب المصرى لحضارة الشعب الألمانى، مشيراً إلى تطور العلاقات بين البلدين على كافة الأصعدة الاقتصادية والثقافية والأمنية والسياسية، كما استعرض أبرز التطورات الأمنية على الصعيد الإقليمى، وتداعيات تمدد وانتشار التنظيمات المتطرفة فى عدد من دول المنطقة، وما يصاحب ذلك من ضغوط وأعباء متزايدة باتت تفرض نفسها على الأجهزة الأمنية فى تلك الدول.
وأشار وزير الداخلية إلى أن العمليات الإرهابية والتفجيرات التى استهدفت عددا من الدول مؤخراً أكدت صحة الرؤية المصرية بشأن انتشار خطر الإرهاب واختراق الفكر المتطرف لعدد من دول العالم، وأكد أن المعطيات الحالية تفرض ضرورة تضافر الجهود الدولية لمحاصرة كافة التنظيمات المتطرفة بغض النظر عن مسمياتها ومكان تواجدها، وأن التعاون الدولى بات أمراً ضرورياً للغاية، معرباً عن رغبته فى نقل الخبرات الفنية والتكنولوجية الألمانية إلى أجهزة الأمن المصرية فى إطار تبادل المعلومات والخبرات.
كما استعرض وزير الداخلية المصرى أبرز المجالات التى تتضمنها اتفاقية التعاون الأمنى الموقعة بين مصر وألمانيا، مشيراً إلى أنها تكاد تغطى كافة أنواع الجرائم وعلى رأسها جرائم الإرهاب، فضلاً عن الجرائم الأخرى سواء كانت تقليدية أو مستحدثة أو عابرة للحدود الوطنية أو كانت جرائم على النفس أو المال أو جرائم تستهدف البنية الاجتماعية والاقتصادية والاستثمارات الضخمة، فضلاً عن الامتداد إلى جرائم التزييف والتزوير، وغسل الأموال، وتمويل الإرهاب، والجرائم ضد الممتلكات الثقافية والملكية الفكرية، وتبادل الخبرات وخاصة فى العمليات التدريبية فى مختلف المجالات الأمنية الشرطية، وفى مقدمتها الحماية المدنية، وأمن وثائق السفر، فضلاً عن تبادل المعلومات بشأن المطلوبين فى البلدين.
وأعرب وزير الداخلية الألمانى خلال المباحثات عن تقدير بلاده لمصر ومكانتها على الساحتين الإقليمية والدولية وأشاد بالجهود البارزة لأجهزة الأمن المصرية والنجاحات المتلاحقة فى مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن زيارته الأخيرة للقاهرة والمباحثات الناجحة التى أجراها مع اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية تعكس اهتمام بلاده بتوسيع قاعدة التعاون الأمنى مع أجهزة الشرطة المصرية، ورفع مستوى التنسيق الثنائى لمواجهة التحديات الأمنية التى استجدت عقب تدهور الأوضاع السياسية فى عدد من دول الشرق الأوسط، وأدت إلى تصاعد العمليات الإرهابية وامتدادها لتنال من أمن واستقرار عدد من دول العالم فضلاً عن الزيادة المطردة فى معدلات الهجرة غير الشرعية الوافدة إلى أوروبا.
كما أشار الوزير الألمانى إلى أهمية استثمار اتفاقية التعاون الأمنى الموقعة بين مصر وألمانيا فى تطوير أوجه التعاون مع وزارة الداخلية المصرية، وخاصة فى مجالات تأمين المنافذ والمطارات، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، ومكافحة تهريب المواد المخدرة، مشدداً على ضرورة تبادل الخبرات الفنية والتدريبية بين الجانبين وبخاصة فى مجال مكافحة الإرهاب والتعامل مع الفكر المتطرف، ومواجهة الجريمة بشتى صورها وأشكالها.
حضر اللقاء السفير دكتور بدر عبد العاطى سفير مصر لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية.
لحظة استقبال اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية فى المانيا
جانب من اجتماع وزير الداخلية المصرى ونظيره الالمانى
اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية والسفير بدر عبد العاطى سفير مصر بألمانيا اثناء اللقاء
وزير الداخلية يصافح نظيره الالمانى عقب انتهاء المباحثات
موضوعات متعلقة..
بيان للداخلية : الوزير يزور ألمانيا لتدعيم أواصر التعاون الأمنى مع الدول الأوروبية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة