-"اخترعنا" وفاة "سليم" من أجل زيادة العمل سخونة فى الحلقات الأخيرة
- أحمد السعدنى "أنتيمى".. وحازم سمير "برنس الأتيكيت"..وإبراهيم فخر مخرج "شاطر"
- تركت المنتج محمود شميس وهذا ليس معناه أننى لن أتعاون معه مرة أخرى.. ولكن التنوع مطلوب للفنان
- أعود للسينما بفيلم "فتفوتة" مع محمد سامى
يوما بعد يوم تثبت النجمة مى عزالدين أحقيتها بالبطولة المطلقة فى الدراما التليفزيونية، وذلك بعدما استطاعت بمسلسلها الأخير «وعد» التغلب على كل العوامل التى كادت أن تقضى على العمل ونجاحه، سواء من قلة الدعاية والعرض الحصرى على قناة غير معروفة لدى الجمهور.. ولكن لأن مى عزالدين الملقبة بـ«البرنسيسة» تمتلك قاعدة كبيرة من الجمهور فى مصر والوطن العربى، استطاعت أن تتغلب على ذلك وتحدت الجميع بـ«وعد» وكسبت الرهان وأصبح المسلسل موجودا بقوة ضمن الأعمال الأكثر مشاهدة فى الشهر الكريم.
«اليوم السابع» كرمت النجمة مى عزالدين فى ندوة فنية أقيمت بمقر الجريدة كشفت فيها عن العديد من الأسرار والكواليس، وأيضا أعلنت عن مشروعها السينمائى فى الحوار التالى.
«اليوم السابع».. كانت مفاجأة للجمهور بعد حالة التمثيل الكبيرة التى ظهرت عليها فى «حالة عشق».. تظهرين فى «وعد» بشكل درامى جديد؟
- هذا كان المقصود من البداية، أن يكون هناك اختلاف فى أى عمل أظهر فيه، و«وعد» من المسلسلات التى يعتقد البعض أن التمثيل فيه سهل، بسبب أن أحداثه اجتماعية رومانسية «لايت»، إلا أن تلك المشاهد تتطلب مجهودا كبيرا للغاية، كما أننى كنت أتمنى منذ عدة سنوات أن أنفذ عملا رومانسيا فى شهر رمضان، ولكن غالبية المنتجين لهم وجهة نظر أخرى، وكان الرد أن العمل الرومانسى لا يحقق أى نجاح فى رمضان، ولكن هذا العام كانت الشركة المنتجة «O3» لديها ثقة كبيرة فى، وهذا ما أسعدنى، أنهم تركوا لى حرية الاختيار، وبالفعل فضلت أن اقدم عملا رومانسيا، لاسيما وأنه منذ سنوات طويلة لا يوجد أى عمل رومانسى فى الدراما المصرية وهو ما جعل الجمهور العربى يتابع بشغف المسلسلات التركية، ولكن «وعد» فرض الأعمال الرومانسية، وبقوة، والحمد لله على النجاح الذى حققه طوال شهر رمضان.
«اليوم السابع».. ما الهدف والرسالة من «وعد»؟
- «وعد» يناقش: أين هى السعادة؟ وهل السعادة تتحقق بزواج الحب أم الزواج بالعقل؟ لاسيما وأن قرار اختيار شريك الحياة لا يتم أخذه بسرعة أو فى لحظة تسرع واكتئاب، و«وعد» حينما تزوجت «سليم» جاء ذلك بعدما تعرضت لصدمة عاطفية وقررت الزواج بالعقل وكان قرارها غير صائب لأنه جاء عقب خروجها من صدمة عاطفية، وبالتالى من الممكن أن يكون القرار السريع فى العلاقة الزوجية يدمر أسرة بأكملها.
«اليوم السابع».. بداية حلقات «وعد» كانت بمشاهد «تايلاند» مما أعطى طفرة على شكل الصورة للعمل.. فهل كان ذلك شرطا فى تعاقدك مع الشركة المنتجة؟
- بالتأكيد، ولكن هذا لم يكن شرطا، فحينما قررت الشركة المنتجة «O3» التعاقد معى كان الهدف هو أن يكون ظهورى معهم بالشكل المميز والمختلف، وأن يكون هناك «صرف» بشكل جيد حسب الحتمية الدرامية، وخروج المسلسل فى أفضل صورة ليكون هناك اختلاف عن الأعمال السابقة، وهو ما حدث بالفعل، وفعلوا أكثر من «اللى عليهم وزيادة»، والحمد لله المسلسل حصل على إشادات عديدة حتى الآن.
هل الصداقة بينك وبين أحمد السعدنى وحازم سمير كان لها مفعول السحر فى ظهور حالة الكيما بينكما على الشاشة؟
- أحمد السعدنى «أنتيمى»، وصداقتنا ممتدة منذ ما يقرب من 13 عاما، وبالفعل ظهرت تلك الحالة على الشاشة للجمهور، وسعيدة بالعمل معه، لأنه دائما ما يضفى حالة من السعادة فى كواليس المسلسل، أما حازم سمير فهو ممثل محترف، لذلك فى جميع مشاهدى معه أكون حذرة وفى كامل تركيزى، كما أننى أطلقت عليه فى كواليس مسلسل «حالة عشق» العام الماضى «ابن الناس»، نظرًا لتعامله الراقى معى، أما فى «وعد» فأطلقت عليه «برنس الإتيكيت» لأنه يفاجئنى بتواضعه والتزامه الشديد.
«اليوم السابع».. إيمانك بأن النجاح يأتى بالنجاح.. كان الدافع وراء تكرار التعاون للمرة الثانية على التوالى مع المخرج إبراهيم فخر؟
- ليس بشرط النجاح والتفاؤل يدفعنى للعمل معه، ولكن إبراهيم فخر يفهم فى كل شىء، بداية من السيناريو والصورة والأداء، حتى الموسيقى قام بدراستها من قبل، وبالتالى هو على دراية كاملة وشاملة بكل ما يخص العمل، إضافة إلى أننى ألجأ إليه لأنه يفهم العمل جيدًا وماذا يريد منه، وفى كيما بيننا، وشعرت بالراحة بالعمل معه، وأى ممثل أو مخرج أشارك معه فى أى عمل معه يكون بينا راحة شخصية لأنى «مبعرفش أمثل مع حد مبحبهوش»، هناك ممثلون يجيدون ذلك، ولكن بالنسبة لى لا أستطيع أفعل ذلك، لأن التمثيل «مدارس»، ودائما أعمل مع من أشعر معه بالراحة النفسية.
«اليوم السابع».. جمهورك أعلن عن غضبه بإذاعة مسلسل «وعد» حصريا.. فما تعليقك؟
- بتوجه لجمهورى بالاعتذار عما حدث، رغم أن الأمر لم يكن لى دخل فيه، فغضب الجمهور ليس بسبب العرض الحصرى فقط، ولكن كان بسبب عدم معرفتهم بالقناة التى عرضت المسلسل إلا قبل انطلاقه بساعات قليلة، لأن ترددها لم يكن معروفا بشكل كبير، وساعدونى بنشر تردد القناة داخل مصر وخارجها، وأيضا أشكر القناة بعدما كثفت نشر البرومو والتردد الخاص بها عن طريق السوشيال ميديا، وفى النهاية المسلسل تم عرضه والحمد لله استطاع أن يحقق نسبة مشاهدة جيدة سواء عن طريق القناة أو من خلال مواقع الإنترنت، كان من المسلسلات الأكثر بحثا على «جوجل».
«اليوم السابع».. البعض رأى أن مشهد قتل «سليم» جاء متأخرًا.. وكان من الأفضل أن يأتى بشكل مبكر فى السياق الدرامى؟
- بالفعل، لأن الفكرة جاءت لنا متأخرة، فنحن كنا نتمنى تقديم مسلسل كامل دون أى نوع من الساسبنس، ولكن طبيعة العمل الرومانسية الناعمة اخترنا فى نهايته عملا نوعا من التشويق، و«اخترعنا» وفاة سليم من أجل زيادة الأحداث سخونة فى نهاية المسلسل.
«اليوم السابع».. ما هو أكثر رد فعل فاجأك على المسلسل؟
- إشادة النجم الكبير عمرو دياب، كانت من أحد أسباب سعادتى، لأننى كنت أعتقد أنه سيتابع المسلسل كصديق فقط ولم أكن متأكدة من ذلك الأمر، ولكنى فوجئت به متابعا جيدا ويتحدث معى فى أدق تفاصيل العمل، وبصراحة شديدة لم أتوقع ذلك منه.
«اليوم السابع».. هل مسلسل «وعد» حقق نفس القدر من نجاح «حالة عشق» و«دلع بنات»؟
- نعم، حقق نفس القدر من النجاح، بدليل تصدره المشاهدة فى جميع الأبحاث التى تقيم الأعمال الرمضانية، وأيضا عن طريق موقع جوجل من أهم الأعمال التى يتم البحث عنها، فكل ذلك عوامل تؤكد نجاح المسلسل بجانب رد فعل الجمهور فى الشارع.
«اليوم السابع».. تركت شركة «MBA» والمنتج محمود شميس بعد عدة سنوات، فهل ذلك من أجل المقابل المادى.. أم أن التغيير مطلوب للفنان؟
- عادى، إذا تطلب الأمر خروجى بعيدا عن الشركة، وحصل ذلك معى من قبل فى السينما، ودائما كنت أعمل مع المنتج محمد السبكى، وحينما قدمت «خيانة مشروعة» كان مع شركة «الباتروس» للمنتج كامل أبوعلى، وقدمت أيضا «بوحة» مع وائل عبدالله، وكان لى أوقات أغير فيها شركات الإنتاج، لأن ذلك مطلوب، وهذا ليس معناه أننى لن أتعاون مع المنتج محمود شميس مرة أخرى، بالعكس سأعود وأعمل معه يوما ما، فالطبيعى أن يكون الفنان متنوعا فى تعاملاته مع شركات الإنتاج أو الفنانين والبحث عن الأفضل دائما فى جميع مراحله الفنية.
«اليوم السابع».. لماذا تفضلين الحضور كل عام فى الدراما رغم أنها تحتاج لمجهودات كبيرة؟
- لدى مشكلة وهى أننى أحب الفيديو، ورغم كونى نجمة سينما وبدايتى كانت سينمائية، فإننى أمثل فيديو لأننى أحبه أكثر، لاسيما أننى أقوم بالشخصية لمدة 6 أشهر، لذلك أتعلق بها، وأيضا المشاهد تكون مريحة وبشكل مفصل عكس السينما، وهو ما يتيح الفرصة لأخرج جرعة الممثل بداخلى، لذلك أصبحت أعشق الدراما.
«اليوم السابع».. إذن أنت بعيدة عن السينما لذلك السبب؟
- كنت خلال السنوات الماضية تركيزى متجه نحو الدراما، ولكنى حاليا أعمل على فيلم سينمائى كان لدى منذ سنوات طويلة بعنوان «فتفوتة»، وسيكون بمثابة عودتى مرة أخرى بعدما غبت عن السينما لمدة 4 أعوام، وهو فكرة أحمد البيه، وإخراج محمد سامى، وتدور أحداث الفيلم بشكل يعتمد على «الفانتازيا»، وهو مأخوذ من عقلة الأصبع وأظهر بحجم صغير أسقط من العالم الخيالى للواقعى بشكل كوميدى.
«اليوم السابع».. حاليا من تنافس مى عزالدين؟
- ليس المفروض أن أقول من ينافسنى، وأرى أننا جميعا فى منافسة شريفة من أجل إخراج أفضل ما لدينا، والمشاهد هو المستفيد الوحيد من ذلك، وعادة لا أشغل تفكيرى بالمنافسة، لأننى أخشى التركيز مع المنافسة فأدخل فى حالة توتر ولا أستطيع التركيز فى عملى الأساسى، وهو أننى ممثلة.
هل تتدخلين فى اختيار أبطال العمل؟
- لا أتدخل بالشكل غير اللائق، ولكن دائمًا تحدث بيننا عدة جلسات عمل، لأن تبادل الآراء والتشاور أمر صحى للجميع، لذلك نجلس سويا مع المخرج والمؤلف فى بداية الموضوع لنحدد كل التفاصيل، ولا أتدخل فى العمل إلا فى أضيق الحدود مثل اختيار الشخص الذى سأتعاون معه طوال الأحداث، سواء حبيبا أو زوجا، وأتشاور مع المخرج فى ذلك الأمر كثيرا، لاسيما أننى لا أجيد العمل مع شخص لدى مشكلة معه أو موقف شخصى، «وأنا عارفة أن هذا الأمر غير احترافى» ولكن تلك طبيعتى لأن أساس العمل هو الراحة النفسية، لذلك حينما اختار المخرج إبراهيم فخر كلا من أحمد السعدنى وحازم سمير فرحت بشدة، لأننى كنت مرتاحة فى العمل معهما، إضافة إلى باقى فريق العمل.
ولكن من حديثك.. أنك تعملين فقط مع من تشعرين بالراحة معهم وبالتالى.. هل تضيق دائرة اختياراتك؟
- تبتسم وتقول: فعلا «بعد كدا ملاقيش حد أشتغل معاه»، ولكن لو مثل من أتعاون معه للمرة الأولى ليس لدى أى مشكلة معه، لأننى لم أعرفه مثل الفنانة الكبيرة كارمن لبس التى سعدت بالتعاون معها، خاصة أننى أكون حيادية تجاهه، وأعتقد أنه مهما ضاقت دائرة من أعمل معهم، فهناك دائما ممثلون جدد لا أعرفهم يضافون إلى تلك القائمة.
ما نقاط التشابه بين شخصيتك الحقيقية و«وعد».
- أشترك مع «وعد» فى اللخبطة اللى كانت تمر بها، ولكنى فى الحقيقة لا أملك شجاعة اتخاذ قرار الزواج بالعقل، خصوصا أننى، كمى، أعلم جيدا «أنه مش هينفع»، وأهم شىء أتشابه فيه معها أيضا عصبيتها، ومضطرة أعترف أنى أوفر فى الحقيقة.
كيف تتعاملين مع الانتقادات التى وجهت لك بسبب عدم تغيير ملامح شخصية «وعد» عن أعمالك السابقة؟
- الممثل لابد أن يغير جلده على قدر ما يستطع من أداء وشكل و«تون الصوت»، وستكون ردود الأفعال للممثل فى أشياء بعينها مشابهة، لأنه لن يغير ملامحه بسكينة ويرميها، لأن كل ممثل له طريقة فى البكاء والضحكة والابتسامة، فكل شخص يستطيع وصف وحفظ شكل ضحكة أو بكاء فنان بعينه، والممثلة ليس مطلوبا منها تغيير طريقة البكاء أو الضحك، والتغيير يحدث إذا كانت تقدم شخصية بعينها «كاراكتر»، ولكن مادامت تقدم «بنى آدمة» عادية ستبكى بكاءها وتضحك ضحكتها المعتادة.
ما الأشياء التى تعترضين على تقديمها فى أعمالك الفنية؟
- إذا وجدت شيئا غير أخلاقى أو مبالغة فى استخدام ألفاظ غير لائقة، يكون لدى مشكلة وأتدخل مباشرة لرفضها، حتى لو كان المشهد لا يخصنى، وقمت بذلك فى أحد الأعمال، كان فيه لفظ خادش ورفضت وقتها، لأننى لا أحب الألفاظ الخارجة فى المسلسلات التى أقدمها، وأبحث عن بديلها مادام يعطى نفس الإحساس.
لماذا أصبحت لدينا أزمة فى السيناريو وغالبية الأعمال تبدأ التصوير دون اكتمال نص العمل؟
- لا يوجد ممثل فى الدنيا لا يتمنى أن يكون معه السيناريو جاهزا من البداية للنهاية حتى يكون على دراية بكل المكتوب فيه، ولكن لم أستطع فعل ذلك حتى الآن، لأنه للأسف عندما يعجب الفنان بموضوع مسلسل يجده فكرة فقط، وعندما أتحدث مع أى مؤلف أكتشف أنه من النادر أن تجد مسلسلا مكتوبا جاهزا لديه، ولكن الأمر يتلخص فى جلسات عمل عديدة من أجل اختيار الأفكار، أو الاستقرار على أفكار لديه مكتوبة عبارة عن معالجات فقط ويعرض ما لديه، مع أنه إذا كان الممثل لديه السيناريو كاملا يكون أفضل، لأنه يتيح له دراسة العمل بشكل جيد وبوقت كاف قبل انطلاق التصوير، لأنه حينما يبدأ الممثل العمل دون السيناريو تهدر طاقته وتركيزه فيما يقوم به أثناء التصوير.
العدد اليومى
موضوعات متعلقة..
- مى عز الدين قدمت الرومانسية والإنسانية ولكن العرض الحصرى ظلمها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة