ومنذ أن ثبت أن ألمانيا ستواجه إيطاليا فى ربع نهائى يورو 2016، يسارع المحللون إلى البحث عن أوجه المقارنة بين منتخبين ينظر إليهما على أنهما من أقوى منتخبات البطولة. ولعلّ المقارنة بين بوفون ونوير نقطة تستدعى الوقوف عندها.
فريق يرجح كفة الآزورى معللا ذلك بسجل المنتخب الإيطالى الطويل فى مواجهاته أمام المانشافت، يقابله فريق ثان يرشح الألمان انطلاقا من قناعة أن مدرب المانشافت يواكيم لوف متعطش لإنهاء عقدته الإيطالية.
يواكيم لوف مدرب ألمانيا
لوف يسعى لفك العقدة الإيطالية
يرغب يواكيم لوف الذى أصبح على مستوى من "النضج" سيساعده على محو إخفاقاته أمام الإيطاليين منذ أن تربع على عرش الإدارة الفنية للمانشافت فى عام 2006.
وللطرافة فقد استلم لوف الإدارة الفنية للمنتخب الألمانى على أنقاض هزيمة مونديال 2006 أمام "سكوادرا أزورا"، وذلك فى نصف نهائى مونديال 2006 على أرض بلاده، عقب استقالة المدرب يورجن كلينسمان. فقد كان لوف آنذاك يشغل منصب المدرب المساعد. ووسط هذا اللغط ظهر فريق ثالث، فريق "عدم الانحياز" الذى انضم إليه المدرب البافارى الجديد كارلو أنشليتو. فهذا الفريق يرى أن المباراة مواجهة مفتوحة "لا مرشح فيها".
هذا التباين الشديد فى التوقعات مرده بالأساس إلى التقارب الشديد بين المنتخبين، اللذين بات ينظر إليهما خاصة بعد خروج إسبانيا وتذبذب بلجيكا أمام إيطاليا فى دور المجموعات (هزيمة 2-0)، كأقوى منتخبى البطولة.
وأوجه التقارب عديدة. فالفريقان يتوفران على إمكانيات فردية وفنية عالية، وعلى مدربين من أقوى مدربى القارة العجوز. وتكفى المقارنة بين حارسى المنتخبين لتقريب الصورة بشكل أفضل لمستوى هذا التشابه.
صراع بوفون ونوير يتجدد
اسمان يتركان إيقاعا خاصا على أسماع عشاق الكرة. الاثنان معا لم يدخل مرماهما أى هدف فى البطولة الحالية المقامة فى فرنسا، وهى نتيجة يستفرد بها الحارسان العملاقان دون غيرهما إلى غاية اللحظة.
والاثنان معا يشكلان الدعامة الأساسية لفريقيهما فى خط الدفاع. والفارق، يقول أندرياس كوبكه المسؤول عن تدريب حراس المرمى فى الطاقم الفنى للوف، يكمن فى "التفاصيل". وجاء ذلك ردّا على السؤال حول من هو "الحارس رقم 1" فى المؤتمر الصحفى الذى عقده الاتحاد الألمانى لكرة القدم، مع العلم أن "الحارس رقم 1" هو عنوان للسيرة الذاتية التى أصدرها بوفون.
فى الحقيقة بوفون ونوير لاعبان يبحث كلاهما عن الكمال، ويسخر طاقته لأجل ذلك مع الحفاظ فى ذات الوقت على جرعة عالية من الهدوء والاحترافية. أما ما يخص الحماسة المفرطة والانفعال العاطفى، فهى سمات ينفرد بها بوفون بامتياز إضافة إلى كاريزما خارقة جعلت منه مصدر إشعاع لقوة الـ "سكوادرا أزورا".
ولا ننسى أن بوفون أعلن قبل أسبوعين نيته اعتزال اللعب الدولى بعد البطولة الجارية، ما يعنى أن بطولة يورو فرنسا ستكون فرصته الأخيرة فى الحصول على اللقب الأوروبى الغائب عن سجله.
وسيقف أسطورة يوفنتوس البالغ من العمر 38 عاما، والذى لعب 160 مباراة دولية، مجددا أمام نوير صاحب 69 مباراة دولية فقط والبالغ من العمر 30 عاما. ومجددا يصطدم بوفون بأسئلة الصحفيين الإيطاليين حول ما إذا كان نوير أقوى منه. ليكرر إجابته أن مثل هذه المقارنات "لا تهمه"، تماما كما فعل زميله الألمانى نوير حين سئل بدوره قبيل مباراة بايرن ميونيخ أمام يوفنتوس فى دورى أبطال أوروبا.
وتابع بوفون: "مانويل ما زال صغير السن وهو جيد. لكن هذه المقارنات لا تهمه. ما يهمنى هو أن أحمل القميص رقم واحد لفريق يوفينتوس وللمنتخب الإيطالى، ولا أحد يتم تفضيله علىّ".
اخبار متعلقة..
- يورو 2016.. كونتى يستغل 3 ثغرات فى الألمان لعبور ربع النهائى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة