وكانت جماعة الإخوان رحبت فى بيان رسمى باتفاقية التطبيع التى أجرتها السلطات التركية مع إسرائيل لكنها أطلقت عليها مسمى آخر وهو "مساعى الدولة التركية لتخفيف الحصار عن غزة" نظرا لأن اتفاقية تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل تتضمن استكمال مؤسسة الإسكان التركية مشاريعها فى غزة، وتسريع إنشاء المنطقة الصناعية فى منطقة جنين.
وزعمت جماعة الإخوان فى البيان الصادر عن جبهة اللجنة الإدارية العليا –إحدى الجبهات المتنازعة على قيادة جماعة الإخوان- أن ماسمته بمساعى تخفيف الحصار عن غزة هو موقف الشعب التركى والحكومة والرئيس رجب طيب أردوغان من البداية.
وقالت فى نهاية البيان: "إن أى جهد لفك الحصار عن غزة هو جهد مشكور ونتطلع إلى مزيد من العمل من أجل إنهاء الحصار بشكل كامل واسترداد كافة الحقوق الفلسطينية باذن الله تعالى، وأن ينتهى هذا الكابوس فى مصر لتحتل مصر مكانتها المناسبة فى دعمها لقضايا الشعوب العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية" على حد نص البيان.
هجوم عنيف على المكتب الإدارى لجماعة الإخوان فى الخارج
من جانبه شن الناشط الإخوانى الدفراوى ناصف، هجوما عنيفا على المكتب الإدارى لجماعة الإخوان فى الخارج، مشيرا إلى أن بيانهم لا يعبر بشكل تام عن التنظيم، ولكنه يعبر عن المجموعة التى أصدرت هذا البيان.
وأضاف فى تدوينة عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك":" المكتب الادارى للإخوان لا يعبر عن القيادة الفعلية للجماعة، والبيانات التى تصدر عن التنظيم تعبر فقط عن اللجنة الإدارية العليا برئاسة محمد عبد الرحمن المرسى، ومحمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان".
بيان انهزامى
بدوره وصف أنس حسن، مؤسس شبكة رصد الإخوانية، البيان المرحب بالتطبيع بيان ركيا وإسرائيل بالانهزامى، وقال فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك":"لا أذكر أنى رأيت تنظيما إسلاميا قادرا على تفسير هزائمه بكونها فشل أو قصور فى استراتيجته المستخدمة، ولا أجد تفسيرا لهذا البيان الصادر".
وتابع :" دوما ما تنتهى التنظيمات بكارثة ثم تتحلل لأشكال أخرى.،والحالات الوحيدة التى حصل فيها اعتراف بالخطأ كانت انكفائية وانهزامية أكثر من كونها رغبة حقيقية فى خلق واقع جديد بل استسلام لواقع مرير".
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن ترحيب الإخوان بتطبيع تركيا مع إسرائيل جاء ظنا منهم أن أنقرة ستعطى دورا كبيرا لحركة حماس فى التفاوض خلال الفترة المقبلة بدلا من السلطة الفلسطينية، موضحا أن ما حدث من تطبيق بين تركيا وإسرائيل يعد تطبيع إخوانى مع إسرائيل وليس تركى فقط.
وأضاف الباحث الإسلامى، لـ"اليوم السابع" أن هذا الترحيب سيحدث انقساما كبيرا بين الإخوان وحلفاءها الإسلاميين الذين يرفضون أى تعاون مع إسرائيل، موضحا أن الجماعة ترى من هذا التطبيق تعظيم لدورها فى فلسطين خلال الفترة المقبلة.
موضوعات متعلقة..
بيان للإخوان يرحب بتطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة