د. عبد العليم سعد دسوقى يكتب: بالتوعية والقوانين نحافظ على الممتلكات العامة

الإثنين، 27 يونيو 2016 12:00 م
د. عبد العليم سعد دسوقى يكتب: بالتوعية والقوانين نحافظ على الممتلكات العامة ورقه وقلم - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الممتلكات العامّة هى ما يقع تحت مظلّة الملكيّة العامّة، التى تشمل الطُرق العامّة، والجسور، والمساجد، ودور العبادة، والحدائق العامّة، والجامعات العامّة، والمدارس العامّة، والهيئات الحُكوميّة، والمرافق العامّة، والمراكز الخدميّة على كافّة تصنيفاتها وغيرها، والحفاظ على ركائز الدولة ومُقوّماتها هى فريضة اجتماعيّة ودينيّة قبل كلّ شىء، ينبغى على المُواطن أن يصونها ويُحافظ عليها من الخراب، حتّى يستفاد منها ومن الخدمات التى تُقدّمها، ومن هذهِ الركائز والمقوّمات المجتمعيّة المُمتلكات العامّة، ولأهميّتها البالغة يجب أن نُحافظ عليها بكافّة الطُرق والوسائل المُتاحة. نظراً لأهمية هذه الممتلكات وأهمية الحفاظ عليها، يجب القيام بالعديد من الخطوات التى تحمى هذه الممتلكات من أى فرد تسوّل له نفسه من إلحاق الضرر بها وهى:

- يجب تنشئة الأطفال منذ صغرهم على أهمية الحفاظ على الممتلكات العامة، وزرع فى عقولهم وجوب الحفاظ عليها، وأنّها عبارة ممتلكات تؤدى إلى تحقيق المصلحة لجميع أفراد المجتمع، فالتربية هى الأساس الذى يبقى محافظ عليه الطفل إلى أن يصبح عضواً فعّالاً فى المجتمع الذى يعيش فيه.

- تربية الأبناء على المبادئ الإسلامية، وذلك من خلال تقوية الوازع الدينى فى داخلهم؛ لأنّ الوازع الدينى يدفع الشخص على حماية هذه الممتلكات والحفاظ عليها، وأن إلحاق الضرر بهذه الممتلكات نهى عنه الدين الإسلامى وحرمه، وأن من يؤدّى إلى إلحاق الضرر بالآخرين سوف يحاسب على ذلك، وهناك العديد من الآيات القرآنية التى تحرم العبث والفساد فى الممتلكات العامة، لقوله تعالى: "وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِى الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ".

- وضع القوانين والتشريعات التى تكون بمثابة قوة رادعة لمن يتجرأ ويضر بالممتلكات العامة، والعمل على فرض العقوبات على كل فرد يتسبب بأى ضرر لهذه الممتلكات؛ لأنّ ذلك يؤدّى إلى ردع الأشخاص من القيام بهذه الأفعال المشينة، وتدفعه للحفاظ على الممتلكات العامة وحمايتها

- القيام بتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على هذه الممتلكات، لما تحققه من مصالح تعود عليهم بالمنفعة والفائدة، وذلك من خلال المنشورات والندوات والمحاضرات الخاصة بذلك، ويجب أن يقوم كل فرد بتقديم النصيحة والإرشاد عند رؤيته لأى شخص يودّ إلحاق الضرر بهذه الممتلكات فأنت عندما تنصح أحدهُم بالابتعاد عن المُخالفة فقد ساهمت فى الحفاظ على هذهِ الممتلكات والمرافق، التى تستفيد منها أنت وتبقى تُستخدم من قِبَل الأجيال اللاحق، ويجب أن يبدأ كل شخص بنفسه.

- العمل على صيانة المرافق والممتلكات العامة وبشكل دوري، والدعوة للإعمال التطوعية للقيام بهذه المهمة، والمشاركة مع البلديات ومؤسسات الحكم المحلى؛ لأنّ ذلك يؤدّى إلى بقاء هذه المرافق واستمرارها لمدة أطول من الزمن، وقد تحتاج عملية الصيانة لتقديم بعض الأموال من المواطنين، لذلك يجب مساهمة كل فرد فى ذلك، من أجل تحقيق المصلحة العامة.

- يجب أن يكون مفهوم الحفاظ على المُمتلكات العامّة مُتجذّراً لدى الجميع وخُصوصاً من سن الطفولة الباكرة؛ لأنّ هذهِ المحافظة يجب أن تكون تربية وثقافة لدى النشء، لأنّهُم من نُعوّل عليهم مُستقبلاً أن يكونوا فاعلين للحفاظ على المصالح العامّة والخاصّة.

- تقوية الوازع الدينى يُساهِم بشكل كبير فى منع العبث فى الممتلكات العامّة، لأنّ تخريب المصلحة العامّة هو ذنب تقترفه بحقّ مُجتمع بأسره وليس مع شخص واحد، وهذا من الأمور المحرّمة قطعاً.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة