وقال حنا لـ"اليوم السابع"، إن الكنيسة لم تطلع على صورة الحكم حتى الآن ولكن وزارة الداخلية تقدمت بدعوى تؤكد فيها أن الكنيسة الأسقفية جزء من الكنيسة الإنجيلية وفقا لبعض الأوراق الثبوتية القديمة منذ تأسيس الطائفة الإنجيلية، وهى الدعوى التى اختصمنا الوزارة فيها، مؤكدا أن رفض القضاء الانفصال بين الكنيستين لا يعنى عودة الكنيسة الأسقفية للطائفة الإنجيلية.
وأشار حنا فى مادته رقم 46، إلى أن الدولة تكفل حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية، وأنه (حنا) يمثل الكنيسة الأسقفية فى مصر بصفته "مطران" فى إحدى إبرشيات طائفة الإنجليكان فى العالم والتى تعد ثانى أكبر الطوائف- المسيحية -عالميا" على حد قوله، معربا عن تقديره ومودته للكنيسة الإنجيلية فى مصر ورئيس الطائفة الدكتور القس أندريه زكى وعلاقات المحبة والتعاون التى تجمعهما.
ولفت المطران، إلى أن الأسقفية تتعامل بصورة مستقلة-عن الطائفة الإنجيلية والمجلس الإنجيلى العام فى مصر - وأن الدولة "تحتفل بأعيادها الخاصة بها تماما كأية طائفة مستقلة مثل طائفة الأرثوذكس والكاثوليك والإنجيليين الوطنيين" مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية يرسل مندوبا عنه لحضور الاحتفالات معهم كل عام.
كما أكد مطران الكنيسة الأسقفية على أن للأسقفية دستور ولائحة داخلية خاصين بها وضعهما مطران الكنيسة، وأنه سبق وأن قام أحد رؤساء الطوائف المستقلة فى مصر بتوقيع مشروع القانون الموحد للأحوال الشخصية للمسيحيين.. "وهذا يعنى أن الطائفة الأسقفية مستقلة ولها هيكل إدارى خاص، مما يتعين معه انفصالها عن الطائفة الإنجيلية".
وأضاف مطران مصر وشمال إفريقيا: لم نكن جزءا من الطائفة الإنجيلية حتى نعود إليها فنحن كنيسة مستقلة بذاتها ولدينا اعترافات رسمية وحكومية تثبت ذلك فى عصر الوالى محمد على، ثم توالت الاعترافات حتى عصر الرئيس السادات، مشيرا إلى أن كنيسته عضو بمجلس كنائس مصر ككنيسة مستقلة، وكذلك عضو بمؤسسة بيت العائلة المصرية ككنيسة قائمة بذاتها.
وعن الكنائس التى تمتلكها الكنيسة الأسقفية والمستشفيات وباقى الممتلكات، قال حنا، إن الملكية الخاصة مصانة بحكم الدستور ولا يمكن وفقا للحكم أن تؤول إلى الكنيسة الإنجيلية وتصبح تابعة لها.
كان القس الدكتور أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر المتواجد حاليا بأمريكا قد صرح فى وقت سابق عن تلك القضية قائلا: إذا حكمت المحكمة بانفصال الكنيسة الأسقفية سنحترم القضاء ونهنئ المطران منير حنا ونقيم معه علاقة شراكة مثله مثل بقية الكنائس، وإذا حكمت ببقائه تحت مظلة الطائفة الإنجيلية سندعوه لحضور المجلس الملى الإنجيلى بكل احترام وتقدير.
الجدير بالذكر أن الكنيسة الأسقفية (الإنجليكانية) انشقت عن كنيسة روما عام 1500 أى منذ أكثر من 500 عام والرئيس الروحى لها رئيس أساقفة كانتربرى وهى تمتد فى أكثر من 200 دولة فى العالم، ويبلغ عدد أتباعها 85 مليونا على مستوى العالم، وفى مصر بدأت الكنيسة الأسقفية خدمتها عام 1800 م حين أعطى والى مصر محمد على باشا قطعة أرض للكنيسة فى ميدان المنشية بالإسكندرية لتكون أول كنيسة للطائفة، وهذه الكنيسة تسمى كاتدرائية القديس مار مرقس الذى بشر بالمسيحية فى مصر، حيث توجد 20 كنيسة أسقفية بجميع محافظات مصر و25 مؤسسة لخدمة المجتمع.
موضوعات متعلقة:
- الطائفة الإنجيلية تسلم "العجاتى" مشروع قانون الأحوال الشخصية مطلع يوليو
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة