وكشف تقرير"صادر عن الجهاز التنفيذى لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحى بالدلتا عن حجم الكارثة، حيث تبين أن هناك 188 قرية وعزبة تقوم بالصرف على المصرف من ملوثات صرف صحى وصرف صناعى وزراعى مباشرة، منها 8 قرى بمحافظة القليوبية 5 قرى مخدومة بالصرف الصحى و3 قرى جارى العمل بها، و101 قرية بمحافظة المنوفية، منها 9 قرى مخدومة بمشروعات الصرف الصحى، وجارى تنفيذ مشروعات الصرف بعدد 43 قرية، و49 قرية محرومة من مشروعات الصرف ، ويوجد79 قرية بالغربية، منها 28 قرية مخدومة بالصرف الصحى، وجارى تنفيذ 27 مشروع، بخلاف 24 قرية محرومة، وتحتاج محافظة القليوبية إلى 30 مليون جنيه للقضاء على المشكلة، بينما تحتاج محافظة المنوفية إلى 683.5 مليون جنيه لإقامة شبكات ومحطات رفع بخلاف 260 مليون جنيه لإقامة محطات معالجة، بينما تحتاج محافظة الغربية إلى 230 مليون جنيه لإقامة شبكات ومحطات رفع، وتحتاج إلى 130 مليون جنيه لإقامة محطات معالجة بإجمالى استثمارات تصل إلى 1.99 مليار جنيه.
وكشف التقرير إلى احتياج محافظتى المنوفية إلى 5 محطات معالجة جديدة، وهى محطة معالجة كفر ابنهس بتكلفة 60 مليون جنيه، ومحطة معالجة اصطبارى بتكلفة 70 مليون جنيه، ومحطة معالجة طنبشا بتكلفة 50 مليون جنيه، ومحطة معالجة كوم الضبع بتكلفة 30 مليون جنيه، ومحطة معالجة نهنياى بتكلفة 50 مليون جنيه، إلى جانب محطتان بمحافظة الغربية إحداهما بقرية سبراملس بتكلفة 60 مليون جنيه، ومحطة معالجة شبرابابل بتكلفة 55 مليون جنيه، وتبلغ قيمة محطات المعالجة السبعة بالمحافظيتن 375 مليون جنيه، وتضم محافظة المنوفية 9 محطات معالجة قائمة، بينما تضم محافظة الغربية 10 محطات قائمة، بينما تحتاج محافظة القليوبية إلى محطة معالجة جديدة، وهى محطة توسعات دملو إلى جانب المحطة القائمة بالرملة.
وأكدت الدراسات الأولية لمصرف "عمر بك" على تدنى نوعية المياه، حيث أوضح مصدر مسئول بالجهاز التنفيذى لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحى على تدنى نوعية المياه بالمصرف، ما تسبب فى تدهور نوعية التربة، وتسببت فى مشاكل صحية مثل أمراض الفشل الكلوى والسرطان وأمراض الكبد وغيرها من الأمراض المزمنة، إلى جانب النفوق المتكرر للأسماك بفرع دمياط، وذلك نتيجة التوسع الصناعى والعمرانى بمناطق من محافظات القليوبية والمنوفية والغربية، ما أدى إلى صرف مخلفات الصرف الصحى من القرى والمصانع "منطقة قويسنا الصناعية ومصانع قطاع خاص متفرقة" بكميات كبيرة بصفة يومية على المصرف دون معالجة، وكذلك التوابع والعزب الملوثة للمصارف التى تصب فى "عمر بك".
وأضاف المصدر لـ"اليوم السابع"، أنه تم تحديد القرى الـ188، من زفتى مروراً بمركز مدينة طنطا والمحلة الكبرى وسمنود وبقية مراكز الغربية، كما تم وضع مسارين للتعامل مع المشكلة أولها أن يتم تحويل مسار جزء من المصرف من محطة رفع المحلة الكبرى ليصب جزء البحرى من المصرف، ومنه إلى مصرف رقم "1" الأعلى، ومنه لمصرف رقم "1" الأسفل، ومنه لمحطة طلمبات صرف ومنه للبحر المتوسط، مشيراً إلى أن المسار الثانى يتضمن تحويل مسار جزء من المصرف الرئيسى إلى مصرف وصله زفتى ثم مصرف تحويلة سماتاى ومنه لمحطة صرف السجاعية والتى تصب بمصرف الغربية الرئيسى "كوتشنر".
فى الوقت الذى تعيش فيه المحافظات الثلاث فى كارثة بيئية، والتى انتشرت بها الأمراض والأوبئة الخطيرة وأصابت عدد كبير من مواطنيها بالفشل الكلوى والكبدى والأمراض السرطانية، نتيجة استخدام مياه الصرف الصحى من المصارف فى رى الأراضى، وإلقاء القرى المطلة على مصرف عمر بك مخلفاتها ومخلفات الصرف الزراعى عليه دون معالجة.
وكان تقرير صادر عن الجهاز التنفيذى لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحى، حصل "اليوم السابع " على نسخة منه أشار إلى أن هناك 66 قرية من قرى محافظة الغربية تلقى مخلفاتها بمصرف عمر بك دون معالجة، ومن بين هذه القرى 48 قرية بمركز زفتى و10 قرى بمركز السنطة و3 قرى بمركز سمنود و3 قرى بمركز المحلة، وجميعها تلقى مخالفات الصرف الصحى والزراعى بالمصرف، والذى يصب مباشرة فى نهر النيل فرع دمياط.
وحدد التقرير أسماء قرى مركز زفتى وهى: "كفر السنادية، كفر الجزيرة، شبرا ملس، ششتا، كفر ششتا، كفر السحيمية، كفر نواى، العايشة، كفر دمنهور القديم، كفر قرطام، نهطاى، كفر شاهين، كفر إبرى، كفر الجنيدى، الضبابشة، كفر الدغايدة، السملاوية، كفر شمارة، كفر سنبو، مدينة زفتى الرياض، كفر إسماعيل، كفر الزيتون، منشأة حاتم، كفر فرسيس، دمنهور الوحش، الغُريب، فرسيس، كفر عبد الرحمن، سنبو، منشأة الصباحى، كفر غازى، سندبسط، منشأة حسن، مسجد وصيف، كفر شبرا قلوج، كفر الديب، سنباط، شبرا اليمن، كفر شبرا اليمن، كفر سنباط، دهتورة، كفر حانوت البحرى، حانوت، ميت البز، كفر حانوت القبلى، كفر العرب، منية المبشرين)، وقرى مركز السنطة " تاج العجم، المنشأة الجديدة، الرجبية، منشأة أبو عبد الله، البدنجانية، مسهلة، الكُرمة، المنشأة الكبرى، كفر كلا الباب، كفر قرطام)، وفى مركز سمنود ويضم قرى "أبو صير بنا، بنا أبو صير، الناصرية" وفى مركز المحلة "الكمالية، كفر فيالة، كفر حجازى".
وأكد المصدر أن هذه القرى تلقى مخالفات الصرف الصحى على مصرف عمر بك دون معالجة، نظرًا لوجود صرف صحى أهالى وعدم وجود محطات معالجة كافية، وتحتاج لإنشاء محطات معالجة قبل إلقاء مياه الصرف الصحى بصرف عمر بك.
وأضاف المصدر، أن المصرف يخدم 144 ألف فدان على مستوى المحافظة، ويقوم أصحابها بإلقاء مخلفات الصرف الزراعى المحملة بالمواد الكيماوية والأسمدة مباشرة واستخدامهم مياه المصرف مرة أخرى فى رى الأراضى لعدم وصول المياه لنهايات الترع، ما يتسبب فى إصابة المواطنين بالأمراض الخطيرة كالسرطان والفشل الكبدى والكلوى وتلف الزراعات.
وأوضح المصدر، أن جميع المحطات الموجودة حاليًا تعمل بنظام المعالجة الثنائية، وأن هناك توجه للدولة بأن يتم إنشاء المحطات ذات المعالجة الثلاثية وتعميمها فى جميع محطات تنقية الصرف، حتى يمكن الاستفادة منها فى الزراعة مرة أخرى، وإلقاؤها على النيل دون أن تؤثر فى جودة المياه النظيفة.
مصرف عمر بك
القمامة تغطي المصرف
مخلفات على المصرف
عدم الاهتمام بالمصرف
مخلفات الصرف الزراعي
المخلفات والقمامة تسد المصرف
موضوعات متعلقة...
تقرير رسمى يكشف: 66 قرية بالغربية تلقى مخلفاتها بمصرف عمر بك ومنه لنهر النيل.. مصادر: نحتاج 363 مليون جنيه لإنشاء محطات معالجة ثلاثية للاستفادة منها فى الزراعة.. والكارثة تهدد بتفشى مرض الفشل الكلوى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة