وكانت المفاجأة التى كشف عنها رجال المباحث أن المتهم تمكن من استغلال نفوذه وزيف بطاقة تحقيق الشخصية وغير اسمه حتى يتمكن من الإفلات من الأكمنة الأمنية ومطاردة رجال الشرطة له.
وسردت تحريات قطاع مصلحة الأمن العام تفاصيل القبض على المتهم الرئيسى، حيث ذكرت أن المتهم "هشام.ع" صاحب شركة ورجل أعمال، توجه بصحبة ضابط صديقه وآخرين لقضاء سهرة بملهى ليلى بأحد الفنادق فى شارع الهرم، فى شهر مارس العام الماضى، وعقب انتهاء السهرة نشبت بينهم مشاجرة وبين عدد من رواد الملهى، وتدخل "البودى جارد" الخاص بالفندق وتمكنوا من فض المشاجرة بينهم وأجبروهم على مغادرة المكان.
وأضافت التحريات أن صاحب الشركة المتهم أشهر سلاحا ناريا وطارد المتشاجرين معه، ثم تصادف تواجد "شريف.أ" رجل أعمال بجوار سيارته أمام الفندق، فأطلق المتهم الرصاص عليه مما أسفر عن مقتله وفر هاربا عقب ارتكابه الجريمة.
وأكد مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة أن المتهم تمكن من الهرب، بينما سلم صديقه الضابط إلى قسم شرطة العمرانية، وأخلت النيابة سبيله بعدما كشفت التحريات والمعاينة أن العيار النار الذى قتل المجنى عليه خاص بسلاح المتهم الهارب وليس سلاح الضابط.
وأضاف المصدر أن المتهم تمكن من الهرب طوال تلك الفترة حتى صدر حكم بسجنه 25 عاما غيابيا، كما صدر حكم بسجن نجل عمه 15 عاما غيابيا ايضا لاشتراكه معه فى المشاجرة.
وذكر المصدر الأمنى أن المتهم استغل نفوذه فى تزوير بطاقته الشخصية وتبديل اسمه فيها إلى "حسام" بدلا من "هشام" حتى يتمكن من المرور من الأكمنة الأمنية وضمان عدم القبض عليه لتنفيذ الحكم ضده، حتى وردت معلومات للواء على سلطان مدير الإدارة العامة لمكافحة الأسلحة والذخائر بقطاع مصلحة الأمن العام، تفيد حيازة المتهم الهارب ونجل عمه وأحد أصدقائهما لعدد من القطع الأثرية داخل مزرعة خيول بمنطقة أبو النمرس فى الجيزة.
وبإخطار اللواء سيد جاد الحق مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة الأمن العام، وجه بالحصول على إذن من النيابة، وتوجهت قوة أمنية إلى محل الواقعة، وتم القبض على المتهمين بالتنسيق مع مديرية أمن الجيزة وبحوزتهم 11 تمثالا أثريا وسلاحيين ناريين، وتوصلت التحريات إلى أن المتهمين حازوا المضبوطات للاتجار بها، فتم إحالتهم إلى النيابة التى أمرت بحبسهم 4 ايام على ذمة التحقيق وانتداب لجنة لفحص المضبوطات.
شقيق رجل الأعمال المجنى عليه كان قد ذكر لليوم السابع أن شقيقه "شريف" وقت الحادث كان يبلغ من العمر 29 عاما متزوج ولديه طفلتان "فريدة وفيروز" لا يتعدى عمرهما الثلاث سنوات ويقيم بمنطقة المقطم بصحبة أسرته.
وعن يوم الحادث قال أن شقيقه "محمد" كان قد توجه بصحبة أحد أصدقائه لفندق بمنطقة العمرانية، حيث أنه كان معتادا على لقاء أصدقائه بالفندق وتناول القهوة بصحبتهم، مشيرا إلى أنه تواجد بالفندق لمدة نصف ساعة فقط وأثناء انصرافه بصحبة صديقه"أحمد" فوجئ بتشاجر عدد من الأشخاص أمام مصعد الفندق بالأسلحة البيضاء وبحوزة أحدهم سلاح نارى تبين أنه ضابط شرطة، حيث تدخل "البودى جارد" الخاص بالفندق وفضوا المشاجرة وقاموا بطرد المتشاجرين للخارج.
وأكمل حديثه قائلا: إن "شقيقه وصديقه الذى كان بصحبته أثناء توقفهما بجوار سيارة شقيقه تمهيدا لاستقلالها فوجئا بالمتهم "هشام ع" صديق الضابط الذى كان يتشاجر داخل الفندق يشهر سلاحا ناريا وظل يطارد الشخص الذى كان يتشاجر معه بالفندق وهو ما دفع عددا من الأشخاص للاختباء خشية تعرضهم للاعتداء، إلا أن شقيقه"شريف" وصديقه "أحمد"أصرا على عدم الهرب وترك المكان، حيث فوجئ شقيقه بالمتهم الذى كان بحوزته السلاح يعتدى عليه بركلة بقدمه ثم أمسك رأسه وأطلق الرصاص عليه مما أسفر عن مفارقته الحياة فى الحال.
وأكد "محمد" شقيق المجنى عليه أن "شريف" شقيقه لا يتردد على الملاهى الليلية ولم يكن طرفا فى المشاجرة التى نشبت أمام الفندق.
موضوعات متعلقة
حبس عاطل متهم بحيازة سلاح ومطلوب فى جريمة قتل بالجيزة
المجنى عليه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة