الخروج لن يعيد بريطانيا إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس
ويقول ريتشارد وادلى المقيم فى جنوب أفريقيا إنه بالرغم من أن الإمبراطورية البريطانية ومواردها الغنية من شتى بقاع الأرض قد اختفت، إلا أن هذا كان لحسن الحظ، لأنها لم تكن لتستمر إلى اليوم على أى حال، وبالمقابل قام البريطانيون "بتحول معجز" أعطى لهذا البلد الصغير ثقلًا معتبرًا فى كل مجال تخوضه.
ويقول وادلى، إن هذا الجيل القديم هو من يود الخروج من الاتحاد الأوروبى فى "اعتقاد ساذج" منه بأن هذا سوف يعيد مركزها الذى أصبح من الماضى، ويعيد الاحترام الدولى لها، وهذا لن يكون، فإن العالم لا ينظر إلى الوراء، أما البقاء فسيدر على بريطانيا فرص وأمن أفضل بالرغم من كل عيوب الاتحاد الأوروبى.
أما بيتر تايسون من بيرمينجهام فقد انتقد تصريحات الرئيس الأمريكى باراك أوباما حول "تقهقر بريطانيا لآخر الطابور التجارى"، وتصريحات وزير الخارجية الفرنسى إيمانويل ماكرون بأن المملكة سوف تكون "غير ذات أهمية تذكر" إن هى صوتت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبى، بالإضافة لتصريحات مماثلة من مدراء شركات عالمية ورؤساء جامعات، لأن المصوت البريطانى "لا يحب أن يقال له ما عليه فعله".
وأضاف تايسون أن ساسة الاتحاد الأوروبى لا يفهمون الكثير عن هذا البلد التى "يعتقدون أنهم يتدخلون فى شئونها"، ملقيًا باللائمة على قادة حزبى العمل والمحافظين، لأنه "لا تفويض لهم للحديث بالنيابة عن أحزابهم فى نقاش لا علاقة له بسياسة الأحزاب، وهم كذلك على دراية بوجود معارضين فى صفوفهم."
تشكيك فى مصداقية تصريحات خبراء تبرزهم الحكومة
وذكر بيتر ديلانوجريد من إيست ساسيكس دعم رئيس الأركان الأسبق لورد جوثرى لخروج بلاده من الاتحاد الأوروبى بسبب مخاوف بأن إرساء جيش للاتحاد سيضعف الناتو ومصالح الجيش البريطانى، وبالمقابل فقد زعم أن خطاب من قادة عسكريين سابقين يدعم البقاء تحت مظلة الاتحاد قد تمت كتابته فى مكتب رئيس الوزراء ولم يكن رد فعل تلقائى من هؤلاء القادة.
وشكك ديلانوجريد فى مصداقية الحكومة عند طرحها لآراء "خبراء"، متمنيًا فوزًا ساحقًا للسيادة والديموقراطية البريطانية يوم الخميس.
النواب البريطانيون "لا يتصفون بالمسئولية"
وهاجمت سينثيا هارود إيجلز من ميدلسكس صيغة "مكسب أو خسارة الاستفتاء"، ووصفت استعمال السياسيين لها "بالمخجل"، لأن أى استفتاء غرضه معرفة رغبة الناس وليس دفعهم دفعًا تجاه هذا الجانب أو ذاك، مضيفة أن التعامل مع الاستفتاء على أنه انتخابات عامة تافهة يدل على أن جميع النواب "ليسوا بجادين ولا يتصفون بالمسئولية".
كاميرون "يهدد ويفرض وصايته" على المصوتين
وأعرب ديفيد فوراكر من بيرمينجهام عن ثقته بأنه ستجرى انتخابات جديدة قبل نهاية العام، بعدما قال إنه سيلتحق بحزب المحافظين، الذى قال إنه سيقف على الحياد أمام الاستفتاء، بالرغم من أن نصف أعضائه مع الخروج، معللًا هذا بأن كاميرون ووزير ماليته جورج أوزبورن قاما "بتهديده وفرض الوصاية عليه" كمواطن من خلال أحاديثهما الخاصة بالاستفتاء.
ممتنع عن التصويت لأسباب عائلية
وكان لألان توماس من جلامورجان رأى آخر، إذ قرر الذهاب فى رحلة مع زوجته يوم الخميس، لأنه لن يقوم بالتصويت لا هو ولا زوجته، لأنهما اختلفا فى الرأى حول الاستفتاء، متوقعًا أن نتيجة الاستفتاء أيًا كانت "ستؤدى إلى مزيد من الضبابية".
موضوعات متعلقة..
البريطانيون الرافضون مغادرة الاتحاد الأوروبى: الخروج لن يعيد أمجاد الماضى
وزير الخارجية البريطانى: الخروج من الاتحاد الأوروبى سيكون لا رجعة فيه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة