برلين توجه ضربة موجعة لأنقرة.. البرلمان الألمانى يصوت على الاعتراف بإبادة الأرمن على يد العثمانيين.. ألمانيا تستعد لرد عنيف من تركيا.. والقرار يشكل ضغطًا على أنقرة لإنهاء فرص انضمامها للاتحاد الأوروبى

الخميس، 02 يونيو 2016 10:08 م
برلين توجه ضربة موجعة لأنقرة.. البرلمان الألمانى يصوت على الاعتراف بإبادة الأرمن على يد العثمانيين.. ألمانيا تستعد لرد عنيف من تركيا.. والقرار يشكل ضغطًا على أنقرة لإنهاء فرص انضمامها للاتحاد الأوروبى مذابح الأرمن - أرشيفية
كتبت - ريم عبد الحميد - فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار تصويت البرلمان الألمانى "البوندستاج" على قرار يصف المذبحة التى وقعت ضد الأرمن من قبل القوات العثمانية قبل قرن بأنها إبادة "جماعية"، حلقة جديدة من التوتر القائم بين تركيا وألمانيا، وضمن الشد والجذب بينهما بسبب هجرة اللاجئين السوريين نحو أوروبا.

وصوت البرلمان الألمانى بالإجماع تقريبًا على قرار يصنف المذابح التاريخية التى ارتكبت بحق الأرمن بأنها إبادة جماعية، فى خطوة تتعارض مع انتظارات أنقرة الشريك الأساسى والصعب فى أزمة الهجرة فى أوروبا حول الملف.

وأعلن رئيس البرلمان نوربرت لامرت، أن جميع أعضاء البرلمان وافقوا على القرار، واعترض عضو وامتنع آخر عن التصويت على القرار، الذى تقدمت به الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحى الديمقراطى وكتلة الحزب الاشتراكى الديمقراطى وحزب الخضر، وجاء التصويت على مشروع القرار بعد نحو ساعة من النقاش فى البرلمان.

ألمانيا تستعد لرد من أنقرة


وتستعد ألمانيا لرد فعل عنيف من تركيا مع تصويتها للاعتراف بإبادة الأرمن، وتحدثت عن موافقة البرلمان الألمانى على قرار يصف المذبحة التى وقعت ضد الأرمن من قبل القوات العثمانية قبل قرن بأنها إبادة جماعية، وهو القرار الذى قال رئيس الوزراء التركى، إنه سيكون اختبارًا للعلاقات بين أنقرة وبرلين فى وقت حساس، وهذا القرار المكون من خمس صفحات، وشارك فى كتابته برلمانيون من حزب الديمقراطيين المسيحيين والديمقراطيين الاشتراكيين وحزب الخضر، يدعو إلى إحياء ذكرى إبادة الأرمن والأقليات المسيحية الأخرى فى عامى 1915 و1916.

وتمت الموافقة على القرار بتأييد كل الأحزاب فى البرلمان، وطالما رفضت الحكومة التركية استخدم مصطلح "الإبادة الجماعية" لوصف المذبحة والإقصاء الذى حدث بحق ما يقدر بحوالى 1.5 مليون من الأرمن وأعضاء الأقليات المسيحية الأخرى فى الدولة العثمانية.

واستدعت أنقرة سفيرها من ألمانيا للتشاور بعد موافقة مجلس النواب الألمانى على قرار يصف مذابح الأرمن على يد القوات العثمانية فى عام 1915 بأنها "إبادة جماعية"، وقال رئيس وزراء تركيا بن على يلدريم، فى خطاب فى العاصمة التركية: "جماعات الضغط الأرمينية العنصرية" تقف وراء القرار البرلمانى الألمانى الذى وصفه بالخاطئ، كما أنه وصف التصويت بأنه اختبار حقيقى للصداقة بين بلاده وألمانيا، وقال إن بعض الدول التى نعتبرها أصدقاء عندما يواجهون مشكلة فى السياسة الداخلية يحاولون تحويل الانتباه عنها، وهذا القرار مثال على ذلك.

وكان يلدريم قد وصف الاقتراع بأنه سخيف، وقال إن عمليات القتل عادية فى وقت الحرب، وكرر تحذير الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من احتمالات الإضرار بالعلاقات الثانية مع قرار ألمانيا وصف المذبحة ضد الأرمن بالإبادة، وذهب رئيس الوزراء التركى إلى حد بعيد عندما أثار المخاوف من أن اتفاق اللاجئين مع تركيا سيتعرض لضغوط جديدة بسبب التصويت، وقال "إننا يجب أن يكون لدينا ولاء للاتفاقيات التى أبرمناها، وأن الاتحاد الأوروبى يجب أن يلتزم بكلمته بالطريقة نفسها، مضيفًا "نحن لسنا دولة قبلية ولكننا الجمهورية التركية".

ويقول بعض المؤرخين، إن ألمانيا التى كانت حليفة للدولة العثمانية فى الحرب العالمية الأولى، كانت على علم بالمذبحة فى وقت حدوثها ودعمتها سياسيا. ويشتمل قرار البرلمان الألمانى "البوندستاج" على فقرة تعترف بتواطؤ الرايخ الألمانى فى الأحداث إلى جانب ست إشارات للهولوكوست. وهناك 20 دولة من بينها فرنسا وإيطاليا وروسيا وصفت ما حدث للأرمن فى الماضى بأنه مذبحة، بينما قال البابا فرانسيس إنها أول مذبحة فى القرن العشرين.

وأثار التصويت على الإبادة الأرمنية الجدل داخل ألمانيا، ففى الوقت الذى تحذر تركيا من الإقدام على قرار يصف الجرائم التى ارتكبت ضد الأرمن عام 1915 بـ"الإبادة الجماعية"، لن تشارك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ونائبها فى هذا التصويت، رغم تأييدهما لهذا القرار، كما يعترض عليه وزير الخارجية.

وقالت كريستيان فيرتز مساعدة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، إن ميركل "لن تشارك فى التصويت" داخل مجلس النواب الألمانى حول هذا القرار الذى تنتقده تركيا بشدة، بسبب برنامج عملها الكثيف و"مواعيدها"، وحرصت المتحدثة على التوضيح أن ميركل - العضو أيضًا فى البرلمان - صوتت خلال اجتماع لكتلة النواب المحافظين الثلاثاء لصالح مشروع القرار.

ويتغيب وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير عن جلسة التصويت المقررة اليوم الخميس، بسبب جولته فى الأرجنتين والمكسيك، ولكن شتاينماير المنتمى لحزب ميركل على عكس ميركل ونائبها، يعارض فى الأساس إصدار مثل هذا القرار، وقال المتحدث باسمه إنه "يأمل ألا يتسبب القرار الذى سيتخذ فى البوندستاج بخلل طويل فى العلاقات مع تركيا".

تركيا والأرمن والاتحاد الأوروبى


كما أن خطوة البرلمان الألمانى فى التصويت على الاعتراف بإبادة الأتراك للأرمن يمحو سعى تركيا فى محاولة الانضمام للاتحاد الأوروبى، كما أنه سيشكل ضغطًا على تركيا لإنهاء فرص انضمامها للاتحاد الأوروبى، كما أنها رسالة لأردوغان معناها إنهاء فكرة التمادى فى عودة الخلافة الإسلامية وعودة الصراعات الدينية.

وأشارت الصحيفة، إلى أن برلين ستوجه ضربة موجعة لأنقرة بعد هذا التصويت، مشيرة إلى أن التصويت من الممكن أن يكون ردًا من برلين على تهديدات أنقرة الأخيرة بالتنصل من تنفيذ اتفاقية تسوية أزمة اللاجئين المبرمة بين تركيا والاتحاد الأوروبى.

وأوضحت، أن تركيا تقدر عدد ضحايا الأرمن بـ500 ألف، فيما تؤكد أرمينيا أنها ثكلت 1.5 مليون من أبناء شعبها، فى وقت اعترف فيه 30 بلدًا فى العالم حتى الآن بهذه المذبحة.

ونقلت عن فلاديسلاف بيلوف نائب مدير معهد أوروبا لدى أكاديمية العلوم الروسية قوله، فى تعليق على توقيت استذكار برلين مذبحة الأرمن، والجهود التركية الرافضة لأى خطوة تصب فى هذا الاتجاه، إن بحث مذبحة الأرمن فى ألمانيا قضية قديمة، حيث تتوسط هذه المشكلة الأسباب التى تقف على طريق قبول تركيا عضوًا فى الاتحاد الأوروبى، وعودة البرلمان الألمانى إلى بحثها أمر طبيعى.


موضوعات متعلقة


تركيا تستدعى سفيرها من ألمانيا للتشاور بعد قرار البرلمان بشأن الأرمن








مشاركة

التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

مينا جورج

الدول العادله والمحترمه تعترف بالمذابح التى حدثت للارمن

عدد الردود 0

بواسطة:

تامر

يارااجل

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود السعيد

اشرب ياقرد يامخبول اسطنبول

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة