أمريكا تدعو للهدوء بين القوات الأفغانية والباكستانية فى تورخام

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربى أن واشنطن تراقب عن كثب حالة التوتر المتزايدة بين القوات الأفغانية والباكستانية فى تورخام.

وردا على سؤال حول الوضع المتوتر فى تورخام قال كيربى – وفق ما نقلته وكالة أنباء خامة الأفغانية الأربعاء "نحن نراقب التوترات عن قرب شديد، ونحن على اتصال مع المسئولين من الجانبين."

وأضاف كيربى قائلا: "مازلنا ندعو لتهدئة هذا التوتر. من الواضح أننا لا نريد أن نرى تلك الاشتباكات. لا نريد أن نرى أعمال عنف؛ نحن لا نريد أن نرى الأمر يزداد سوءا ".

كانت اشتباكات قد اندلعت بين القوات الأفغانية والباكستانية فى تورخام فى وقت متأخر مساء يوم الاحد الماضى بعد أن منع حرس الحدود الأفغانى القوات الباكستانية من تشييد بوابة.

وانتقدت الحكومة الأفغانية باكستان لاتخاذ خطوات أحادية الجانب بإقامة منشآت عسكرية عند نقطة الصفر زيرو بوينت على خط دوراند، واصفة اياها بأنها تحرك ضد الاتفاق الثنائى.. وفقد العديد من الناس حياتهم خلال الاشتباكات التى وقعت فى الثلاث أيام الماضية، بينهم ضابط كبير فى الجيش الباكستانى توفى متأثرا بجراحه.

تجدر الاشارة إلى أن خطّ دوراند، وهو الحدود الفاصلة بين أفغانستان وباكستان ويمتد لمسافة 2640 كيلومترا، ويمر معظمه عبر المناطق الجبلية الوعرة.

من جهته رفض السفير الأفغانى لدى باكستان عمر زخيلوال التقارير التى تفيد بأنه اتفق مع السلطات الباكستانية على تشييد بوابة فى المنطقة الحدودية تورخام، وهى المنطقة التى شهدت اشتباكات عنيفة بين القوات الأفغانية والباكستانية فى الأيام الثلاثة الماضية.

وجاء تعليق زخيلوال –وفق ما نقلته وكالة أنباء خامة برس الأفغانية اليوم الأربعاء- عقب كتابة إحدى القنوات التلفزيونية الخاصة تغريده على تويتر تقول أنه تم التوصل إلى اتفاق خلال اجتماع بين زخيلوال وقائد الجيش الباكستانى الجنرال رحيل شريف.

ووصف زخيلوال التقارير بأنها كاذبة تماما، مؤكدا على أن النقاش فى ذلك الاجتماع كان بشأن اتفاق تم التوصل إليه خلال الاجتماع المشترك بين وزارة الدفاع الأفغانية والجيش الباكستانى فى 13 ديسمبر 2015 والتى اعرب فيها الوفد الأفغانى بقيادة وزارة الدفاع عن عدم اعتراضه على سياج كان الجيش الباكستانى يعتزم تشييده على بعد نحو مئة متر من نقطة /زيرو بوينت /الحدودية باتجاه باكستان.

وأضاف زخيلوال أن وفد الجيش الباكستانى قد وافق على إخلاء المواقع التى يحتلها حاليا فى "انجور ادا" نظرا لوقوعها فى عمق الأراضى الأفغانية وعلى أن يتم نقل جميع البنايات إلى سلطة قوات الأمن الأفغانية.

وتابع "منذ ذلك الحين تم تشييد السياج قيد المناقشة فى تورخام وتم إخلاء المواقع فى انجور ادا جزئيا، مشيرا إلى أن "البوابات المخطط لها حاليا والتى تسببت فى الوضع الراهن والقتال الدائر فى تورخام نوقشت مع وفدنا بقيادة وزارة الدفاع الأفغانية قبل يومين فقط فى تورخام وأعربنا خلال المناقشات عن عدم موافقتنا ولكن الجيش الباكستانى مضى فى تشييدها على أى حال مما أدى إلى وقوع تلك المواجهة وماتلاها من تبادل مؤسف لإطلاق النار.