وشارك ويل سميث فى حمل النعش تنفيذًا لوصية محمد على كلاى، ورافقه حتى دُفِن فى مقابره الخاصة، وكانت وصية كلاى بأن يحمل نعشه ويل سميث ترجع للصداقة الوطيدة التى كانت تجمعهما بعد أن قام سميث ببطولة فيلم Ali فى عام 2001، الذى انتشرت شائعات بعدها عن اعتناق ويل سميث للإسلام.
كانت آواصر الصداقة بين على وسميث قد توطدت بعد أن قام الأخير ببطولة فيلم "Ali" فى العام 2001، وهو العمل الذى تردد سميث فى تنفيذه لمدة 8 سنوات خوفاً من ألا يكون قادراً على تجسيد الشخصية على النحو الأمثل، لكنه عدل عن رأيه لسببين حسب ما جاء فى لقاء له مع شبكة ABC الأميركية.
السبب الأول يكمن فى إصرار الراحل على وعائلته على أن يقوم هو دون غيره بتجسيد الدور، والثانى تأكيد مخرج العمل مايكل مان على أن يحول سميث لعلى حرفياً مهما تطلب الأمر من جهد ومال، ولذلك خضع سميث ليس فقط لتدريبات رياضية شاقة ونظام غذائى صارم من أجل بناء جسده ليبدو عريضاً وقوياً كما هى الشخصية، وتدريبات لصوته، بل كان الأهم منها الجانب الروحى الذى جعل من على أسطورةً كرجل ذى مبدأ وليس رياضياً فقط.
وكان هذا الجانب هو اعتناق على للدين الإسلامى والذى تحول من "كاسيوس كلاى" اسم النخاس الذى اشترى أجداده الأفارقة، إلى محمد علي، وعن هذه النقطة قال سميث فى المقابلة المذكورة، "لقد استوعبت الجانب الروحى لعلى بكل سهولة، لقد فهمت مبادئ الإسلام، وعين لى مدرس للديانة الإسلامية، أما الجزء الصعب فكان التدريب الجسدى والتدرب على طريقة كلامه على ونبرة صوته".
بعد ذلك انطلقت عدة شائعات تؤكد اعتناق سميث للدين الإسلامى استنادا إلى تصريح صحفى، قال فيه إن ما بقى له بعد انتهائه من الدور "فهمه للإسلام والله"، كما تداولت بعض مطبوعات ومواقع الجالية الإسلامية فى أمريكا خبر إسلام سميث، بعد تعليق لمدير مؤسسة "المسلمون الأمريكيون فى أميركا الشمالية" سفيان زقوط، قال فيه "محمد على أحد أفضل رموز المسلمين فى أمريكا، وكان من أفضل المتحدثين باسم الدين، وإذا استطاع ويل سميث أن يكمل عمل محمد على فهذا سيكون رائعًا".
وأشيع أيضا أن سميث يحتفظ بنسخة من القرآن وملابس الصلاة فى غرفة نومه، لكن سميث لم يصدر عنه ما ينفى أو يؤكد هذه الشائعات حتى هدأت، لتعود مرةً أخرى بعد أن ظهر سميث إلى جانب صديقه على بعد هجمات 11 سبتمبر، وهو يدافع عن الإسلام ممثلاً فى شخص صديقه قائلاً، "إن الأبطال يأتون بكل الأحجام والألوان والخلفيات والأديان، وهذا الرجل أحد أشهر الأشخاص فى العالم، وهو أحد أعظم أبطال عصرنا وهو مسلم، لم يكن الدين بل الكراهية هى الدافع وراء هجوم الـ11 من سبتمبر".
أما آخر ما استفز سميث للدفاع عن المسلمين، فكانت تصريحات مرشح الرئاسة الأمريكى دونالد ترامب عن الحزب الجمهورى، إذ قال سميث إن "وجهة نظر ترامب بخصوص منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة هى أفكار مجنونة، قد تدفعنى للترشح للرئاسة".
يذكر أن محمد على كلاى أصيب فى عام 1984 بداء باركنسون "الشلل الرعاشى"، وتدهورت حالته الصحية فى عام 2005 بشكل ملحوظ، وتوالت بعدها نكساته الصحية، إذ كان يمضى فترة من الوقت كل سنة فى المستشفى، كما عانى من التهاب فى الرئة والبول دخل على إثره المستشفى فى عامى 2014 و201، وفى الثانى من يونيو 2016 دخل كلاى المستشفى مجددا بسبب مشكلة فى التنفس، وبعدها أكّدت الصحف والقنوات العالمية أن الملاكم الأسطورى يحتضر فعلاً، وأن عائلته تتجهز لإجراء مراسم الدفن بعدما أعلن الأطباء أنه على وشك الموت، إلا أن أعلنت وفاته صباح 4 يونيو.
موضوعات متعلقة..
- بالصور.. تينا فاى ومارجوت روبى فى العرض الخاص لـ"Whiskey Tango Foxtrot"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة