فى القلب جراح صعبة الاندمال، النفس غابة أسئلة وحراب، مرشوقة لا تنتزع، لا سد يوقف الأسى المنسال، ينذوى الأول والآخر، يضيع المثنى والمفرد، التاء المفتوحة نهاية النهاية، موت الآمال وليد فراق الأحبة، أما الأمانى فتنأى، وفى أول العمر يهتف خاطر خفى دفين، لكن صبرًا ومهلا بعد سنوات ستجيء الأيام السعيدة، ولن يستقر الأمر على حاله.
وعلى ما أعتقد بأنه لا يوجد إنسان قط يبقى كما هو، الشمس تشرق لتغيب، والنهار يطلع ليشيخ ثم يعتصره الليل، والقمر لا يبقى فى العيون مكتملا، النهر يبدأ لينتهى، والغيث بعد حين ينقطع، المسافة مهما طالت تقصر وتنتهى، فما من إنسان يستعصى أمره على التغيير والتبديل، ما مَن مخلوق يظل على حاله، وما من زهرة تبقى متفتحة، وما من شجرة تبقى سامقة، وما من امرأة تظل شابة إلى الأبد فالتحول والتغيير سنة الكون الثابتة.
أحمد عزيز يكتب: التحول والتغير سنة الكون الثابتة
السبت، 11 يونيو 2016 08:14 ص
ورقة وقلم - أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة