ويعتبر الجندى المجهول ومؤسس قرية السلام، ولد بقرية السلام التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، عام 1914 وتعلم فى كتاب القرية وحفظ القرآن الكريم، وحصل على ليسانس الآداب من جامعة فؤاد الأول، وتقلد عدة مناصب فى مديرية التربية والتعليم بالقاهرة وتدرج فى المناصب التى كان آخرها وكيلا لمديرية أوقاف الشرقية. وتوفى فى 20 أبريل 1982 ولم يرزقه الله بالأبناء وحمد الله على ما رزقه به من المال الكثير، فتبرع بجميع ما ملك لأبناء قريته .
الشيخ عبد الغنى لم يرزقه الله بالأبناء فأعتبر كل أهالى قريته أبناءه
ويقول محمود صالح، عمدة قرية السلام، ونجل شقيقة الشيخ عبد الغنى محمود، إن خاله لم يرزقه الله بالأطفال فأعتبر كل أبناء القرية أبناءه، ولم ينجب الزمان مثله فى التبرع بالأعمال الخيرية، حيث فى البداية قام ببناء مسجد بالقرية، ويحمل اسم قرية السلام، ورزقه الله من أعمال التجارة أيضًا وكان أول ما تبرع به 5 أفدنة لبناء "الوحدة المحلية" التى تحمل اسم القرية أيضًا وتضم الوحدة "بنك القرية ومكتب بريد القرية ودار حضانة القرية ووحدة ومدرسة ابتدائية مدرسة إعدادية، ووحدة الشئون الاجتماعية وحدة الضرائب العقارية ومستشفى قرية السلام".
أسس 7 معاهد أزهرية ورفض إطلاق اسمه على أى معهد منها
وأضاف عمدة القرية أن الشيخ عبد الغنى كان زاهد فى الدين يتبرع لوجه الله تعالى دون النظر إلى أى منصب زائل، وقام بالتبرع بقطعة أرض لبناء 7 معاهد أزهرية ومن ماله الخاص وعلى نفقاته منها "المعهد الابتدائى المشترك ووالمعهد الإعدادى بنين ثم الإعدادى بنات ثم الثانوى بنين ثم الثانوى بنات ومعهد قراءة القرآن الكريم ومعهد المعلمين ولم يطلق اسمه على أى من تلك المعاهد بل تم تسميتها جميعًا باسم معاهد السلام الأزهرية.
ولم يكتف بذلك بل تبرع بمساحة 30 فدانًا لإنشاء المدرسة الثانوية الفنية الزراعية وتم تسميتها أيضًا باسم مدرسة السلام وتخدم مركز بلبيس بأكمله كما تبرع بنص فدان لإقامة الجمعية التعاونية الزراعية.
أول من تبرع بمبلغ 1000 جنيه للمساهمة فى إنشاء جامعة الزقازيق
ويضيف "صالح" أن الشيخ عبد الغنى محمود أول من تبرع بمبلغ عشرة آلاف جنيه، فى الحفل الذى نظمه الفنان عبد الحليم حافظ لإنشاء جامعة عرابى -جامعة الزقازيق حاليًا- ثم تبرع بمساحة نصف فدان لإقامة دار تكريم المسنين بالقرية وهى عبارة عن فيلل صغيرة لإقامة وإعاشة أصحاب المعاشات وبها نادى وسيارة لرحلات أصحاب المعاشات ومكتب بريد لأصحاب المعاشات وكان بها نزلاء ثم أغلقتها وزارة الشئون الاجتماعية بعد وفاته ومضى عليها الآن 20 سنة مغلقة يسكنها العنكبوت .
الأجهزة التنفيذية رفضت إطلاق اسمه على ميدان من أملاك بعد وفاته
وأضاف العمدة أنه تبرع أيضًا بقطعة أرض لبناء 4 مدارس تربية وتعليم ودون أن يسمى أى مدرسة باسمه، وبعد وفاته أنشأت جمعية أهلية باسمه "جمعية عبد الغنى محمود للخدمات الاجتماعية بقرية السلام" ومن خلالها استكمل رسالته، ثم وجدت قطعة أرض من أملاكه بعد وفاته فتبرع بها لإنشاء مدرسة إعدادية للبنات تحمل اسمه تكريمًا له، ثم تقدمت بطلب لتسمية ميدان الطائرة بلبيس باسم "ميدان عبد الغنى محمود" وصدور القرار من مجلس محلى المحافظة بالفعل بتسمية ميدان الطائرة باسمه ولكن دون جدوى بالرغم من أن، ميدان الطائرة تابع قرية السلام وعبد الغنى محمود هو مؤسس قرية السلام .
موضوعات متعلقة..
- محافظ الشرقية: الإحباط لو تسلل للبسطاء ستحدث ثورة الجياع "ومش هتخلى حد"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة