وأوضحت الشبكة الإخبارية، على موقعها الإلكترونى، أنه بدلا من انتظار البحث عن الصندوقين الأسودين، الذى ربما يستغرق أشهر أو سنوات، فإن التكنولوجيا المعروفة بـReal-Time Access to Flight Data تُمكن المحققين من الوصول فورا إلى المعلومات الخاصة بالطائرة والتوصل إلى أدلة حاسمة حول أسباب الحادث، إما عن طريق تدفق المعلومات بشكل مستمر وآنى للأقمار الصناعية أو بواسطة أجهزة أخرى.
وقال تونى فازيو الرئيس السابق لتحقيقات الحوادث بالإدارة الفيدرالية الأمريكية للطيران الذى يعمل حاليا مستشارا فى تحقيقات الحوادث الدولية، إن القائمين على صناعة الطيران عليهم أن يتوقفوا ويتساءلوا: هل حان الوقت لهذه التكنولوجيا؟ مضيفا إن الأمر بات يتطلب ذلك.
وفى حين كانت هناك حالات قليلة فى تاريخ الطيران الحديث التى خيم فيها الغموض على بعض الحوادث، فإن مجلس سلامة النقل الوطنى الأمريكى وغيره يرون أن معرفة أسباب الحادث سريعا يساعد فى منع وقوع حوادث أخرى، كما يسرع من التحقيقات فى حالة الإرهاب، فضلا عن أنه يقلل من فرص فقدان البيانات حال تلف المسجل أو ما يعرف بالصندوق الأسود.
وأقرت منظمة الطيران المدنى الدولية، التابعة للأمم المتحدة، فى 2 مارس هذا العام، مفهوم ضرورة إمداد الطائرات بمعدات من شأنها توفير معلومات الطيران المهمة بشكل فورى دون الحاجة إلى العثور على الصندوق الأسود.
ولم تذكر المنظمة عما إذا كانت خطوط الطيران يجب أن تنقل هذه البيانات عبر موجات الأثير أم تستخدم ما يسمى بمسجلات النشر، مثل تلك التى تنتجها شركة "دى أى إس للتكنولوجيات".
ومع ذلك تلفت بلومبرج إلى أن هذه الإجراءات سوف يتم تطبيقها على عدد قليل جدا من الطائرات، ولن تدخل حيز التنفيذ قبل 1 يناير 2021، حيث سيتم تطبيقها على الطائرات المصممة حديثا، إذ لن يتم تحديث أو تعديل الطائرات التى تعمل بالفعل، ذلك بموجب تتتواصل التحريات من الجهتين الفرنسية والمصرية لمعرفة ملابسات الحادث، حيث يرجح المحققون الفرنسيون فرضية الخلل التقنى، لأن الطائرة أرسلت عدة إشارات استغاثة تشير إلى رصد دخان على متنها، إضافة إلى أعطال محتملة أخرى فى أجهزة الكمبيوتر قبيل اختفائها، بينما دافع بعض المسئولين المصريين، بينهم وزير الطيران المدنى شريف فتحى، منذ اليوم الأول للحادث، عن فكرة العمل الإرهابى، لإخلاء المسئولية عن شركة الطيران المصرية التى تمر بمرحلة صعبة فى تاريخها، بعد الكارثتين اللتين ألمتا بالملاحة الجوية المصرية فى أقل من عام (تحطم طائرة روسية فى سيناء فى 31 أكتوبر 2015، وخطف طائرة تابعة لنفس الشركة "مصر للطيران" وتحويل مسارها إلى قبرص فى 29 مارس 2016).
من جهة أخرى قالت قناة فرانس 24 إن المصريين على مواقع التواصل الاجتماعى وعلى وسائل الإعلام المصرية أعربوا عن "غضبهم" من الإعلام الغربى والفرنسى بالدرجة الأولى، الذى يتهمونه "بتشويه الحقائق ونشر الأكاذيب والتحايل على مصر والقيام بمؤامرة ضد أمنها واستقرارها".
وكانت وكالة رويترز للأنباء قد أوردت خبر ا أول أمس، أكدت فيه أن أيمن المقدم رئيس لجنة التحقيق فى حادث الطائرة المصرية المنكوبة، أعلن أن سفينة تابعة لشركة ألسيمار الفرنسية تبدأ خلال ساعات البحث عن الصندوقين الأسودين.
وقال رئيس اللجنة: "جار حاليا التعاقد مع شركة أخرى من أجل تفعيل عمليات البحث فى أكثر من موقع"، موضحاً أن اللجنة تسلمت، منذ قليل، وثائق خاصة بالطائرة من السلطات اليونانية، وجار فحصها حيث تتضمن الوثائق تسجيلاً صوتيًا وصورًا رادارية توضح الحوار الذى تم بين قائد الطائرة والمراقبة الجوية اليونانية خلال عبوره المجال الجوى اليونانى، إضافة لتحديد خط سير الطائرة على شاشات الرادار اليونانى خلال عبورها".
وتابع قائلاً: "تتم عمليات البحث فى نحو أربعة أو خمسة مواقع محتملة لوجود الصندوقين الأسودين فيها وفى مساحة نحو 20 ميلا بحريا".
موضوعات متعلقة..
الأسئلة السبعة: لماذا يصبح دعم مصر للطيران واجبا على كل مصرى؟ وما سبب عجز الوسط الفنى عن إنجاب إسماعيل ياسين آخر؟ ومن يحاسب على روشتات الغلابة؟ وهل التعليم المفتوح ظالما أم مظلوما؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة