الهدوء الذى تجدنى فيه قد يخدعك كثيرا. ابتسامتى التى تراها ليست ضعفا. سكوتى على تهورك وانفعالاتك وغضبك ليس ضعفا من ناحيتى وبالطبع ليس احتراما لشخصك فأنت لا تستحق الاحترام.لأن احترامى لك فقط من أجل البقاء على هذه الشعرة الرفيعة جدا التى ما زالت تربطنا والتى تحملت الكثير فى الفترة الأخيرة وقاربت على الانقطاع وعندما تنقطع وقتها فقط تأكد أنك لن ترانى ثانية ولو رأيتنى تأكد ستجد شخصا آخر لا يقل عنفا عن عنفك ولا يقل غضبا عن غضبك ولا يقل تهورا عن تهورك ووقتها ستندم أنك عرفتنى فى يوم من الأيام ورغم كل هذا فأنت لا تتغير ولا تحاول أن تعدل من طريقتك أو أسلوبك فأنت كما كنت وكما تكون وكما ستكون شخصية تخسر الجميع طوال مشوار حياتها ولا تكسب أحدا. وبعد مماتها شخصية لا يتذكرها أحد فهى فى طى النسيان.
وبعد هذه الرسالة التى بعثها ابن الأصول لهذا الذى ظلمه. كان يظن أن هذه الرسالة ستقع بيده وأنها ستؤثر فيه ولكنه مات قبل أن تصل إليه. ولا أحد يريد أن يتذكره. فقرر ابن الأصول أن ينشرها هنا ليقرأها الجميع. فمن الوارد جدا أن يقرأها أحد القراء فتهون عليه مشكلته والبعض الآخر قد تعيده إلى صوابه وتبعده عن بطشه وظلمه للآخرين. ويتساءل إبن الاصول سؤالا بريئا هل كان آباؤنا على خطأ عندما قاموا بتربيتنا على الأدب وحسن الخلق. هل أخطأوا أم أن الحسابات قد تغيرت وأن حسن الخلق والأدب لم يعد لهما مكان فى هذه الأيام. فهل يدفع ابن الأصول دائما الثمن فى مقابل لا شىء. ويحصل أسوأ الناس على ما لا يستحقونه دون أن يدفعوا أى شىء. أقول لكم. أن الله سبحانه وتعالى له فى ذلك حكم فهو الحكم العدل وله مقاليد الأمور. ولله الأمر من قبل ومن بعد.
ورقة وقلم - صورة أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة