الاحتفال بالليلة الكبرى لأضرحة الأمير ضرار وأشقائه فى ليلة النصف من شعبان.. بعض المريدين يعتبرون 7 زيارات للأضرحة لأسابيع متتالية بمثابة حجة.. ويؤكدون الزيارة شفاء من الأمراض النفسية والمشاكل الاجتماع

الجمعة، 20 مايو 2016 01:10 ص
الاحتفال بالليلة الكبرى لأضرحة الأمير ضرار وأشقائه فى ليلة النصف من شعبان.. بعض المريدين يعتبرون 7 زيارات للأضرحة لأسابيع متتالية بمثابة حجة.. ويؤكدون الزيارة شفاء من الأمراض النفسية والمشاكل الاجتماع أضرحة الأمير ضرار وأشقائه
قنا - هند المغربى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع اقتراب ليلة النصف من شعبان من كل عام هجرى ، تتغير ملامح الحياة بـ"مدافن" قرية هو التابعة لمركز نجع حمادى "وكأن الحياة قد عادت للأموات الموجودين بهذا الجبل، فبعد أيام السكون والهدوء التى تعيشها منطقة "جبل هو" طوال العام ، تدب الحياة فجأة هذه الأيام من كل عام ، معلنة عن موعد الاحتفال بمولد " الأمير ضرار " ، وما هى إلا أيام ويأتى إلى هذا المكان المئات من البشر قادمين من كل مكان، قاصدين زيارة " الأمير ضرار " وإخوته " الناظر " و خوله " ضمن العادات التى يلجأ إليها كثير من الناس ، طمعا فى إيجاد حل لمشاكلهم النفيسة والاجتماعية، واعتقاداً منهم أن لكل ضريح القدرة على حل نوع معين من المشاكل التى تواجههم.
وأشقائه (4)


فمن أشهر الأضرحة الشهيرة فى صعيد مصر التى يلجأ إليها كثير من الصعايدة، هى أضرحة الأمير ضرار وإخوته "خوله" و"الناظر" بقرية (هــو) التى تبعد ما يقرب من 7 كم جنوب مدينة نجع حمادى وتقع بمنطقة مدافن جبل هو.

وتقول الروايات أن الأمير ضرار بن الأزور الأسدى، كان أحد أبطال صدر الإسلام، واشتهر بجهاده فى حروب الردة تحت قياده خالد بن الوليد، وأخته خوله بنت الأزور الأسدى، التى حاربت بشجاعة وسط الجيش الإسلامى فى حرب الروم متخفية، لإنقاذ أخوها من الأسر، وسميت بالفارس الملثم.
وأشقائه (3)

ويتردد منذ سنوات طويلة ، أن الأمير ضرار جاء وإخوته خوله والناظر إلى صعيد مصر، وبالتحديد إلى محافظه قنا، ووافتهم المنية فيها، واعتبرهم الناس من أولياء الله الصالحين، وبنو لهم أضرحة يتباركون بها فى قرية (هــو).

وهناك من يقيمون على خدمة هذة الأضرحة وايضا مريدين ممن يروجون للكرامات التى تحل على زائريها وينسجون القصص والروايات التى تجتذب البسطاء، ومن أشهر القائمين على خدمة أضرحه الأمير ضرار وإخوته عائلة "النقباء" التى تقيم بجوار ضريح الأمير ضرار، وتنقسم إلى سبعة عائلات، يتولى كل بيت حراسة الضريح ورعايته يوم من أيام الأسبوع، وتحصيل النذور فى هذا اليوم، وتوارثت العائلة المكان جيلا بعد الآخر، وتحفظ عن ظهر قلب الخطوات التى ابتدعوها لينفذها الزائرون للحصول على البركة.

وفور وصول الزوار تبدأ إحدى أفراد عائلة النقباء بشرح خطوات التبرك بالضريح والتى تبدأها بأخذ ماء من بئر موجود فى مدخل بوابة الأضرحة لتتوضا بالمياه وتبين بزيارة الأضرحة والدعاء.
وأشقائه (2)

وتقول ما تسمى "النقيبة" التى التقيناها أنه تقام ليلة للأضرحة السبت من كل أسبوع وتقوم فيه العائلات الكبرى بالاستعانة بكبار المنشدين والمقرئين وتقديم الولائم لأهالى المنطقة والزائرين.

وتضيف أن الاحتفال السنوى يكون يوم 15 شعبان، ويسمى عيد "البيات" السنوى، حيث تقوم عائلة النقيب بأخذ ثوب الضريح والطواف به فى القرية لمباركة المكان، كما تقوم كل عائلة بزيارة موتاها والمبيت عند المقابر لليوم التالى، وتقام الولائم ويوزع الطعام والفاكهة، ويتم شراء الطبول والألعاب للأطفال وسط مدافن القرية.

وكشفت الحاجة "أمال" عن مفاجاة "أن كثير من المريدين والزوار يعتقدون خطا ويروجون أن من يتمكن من زيارة الضريح 7 أيام سبت متتالية، تحسب له حجة، اعتقادا بأن زيارة أصحاب الرسول وأضرحتهم كزيارة قبر النبى عليه الصلاة والسلام وزيارة بيت الله الحرام. مشيرة أن من يعملون ذلك مخطئين وليس له علاقة بالإسلام وحج بيت الله الحرام.

ومن جانبه قال الدكتور الشيخ أحمد الكلحى مدير عام أوقاف مركز أبوتشت ورئيس لجنة المصالحات بقنا أن هناك أطر وآداب شرعية لزيارة القبور بهدف العظة تذكرة الأخرة.
وأشقائه (1)

وأضاف الكلحى أن زيارة اضرحة الاولياء مختلف عليها إلا أن المغالاة لا تجوز من خلال اللف حول القبر والتبرك به والتوجه بالدعاء والطلب من الولى صاحب الضريح لافتا أنه لا يملك استجابة الدعاء فالدعاء يكون لله عز وجل وحدة مشيرا أن لأولياء الله الصالحين مكانه عظيمة لما وصلوا إليه من تقرب لله عز وجل.

وأشار الكلحى أن دور الدعاة والأوقاف تصحيح مفاهيم البسطاء وشرعية زيارة القبور وآدابها وعدم المغالاة والتبرك بالأضرحة.






وأشقائه (5)

وأشقائه (6)


اقرأ أيضا:

بالصور.. عشرات المريدين للشجرة "الولية المباركة" بقنا.. المريدون يؤكدون قدرة ما تخرجه على شفاء المرضى والمحسودين.. وخادمو الضريح: الشجرة تذرف دمًا حزنًا على صاحبها العارف بالله نصر الدين










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة