وأضاف ردا على سؤال ورد إليه :"ما حكم حضور جنائز غير المسلمين والدعاء للأقارب منهم ،بعد إسلام إمرأة وتوفى أحد أقاربها من ديانة أخرى،"أحكام الدنيا قد تختلف عن أحكام الآخرة ومن المعلوم أن كل من لم يؤمن برسول الله فهو كافر، ولكن قد يُحكَم على الشخص فى الدنيا ظاهرًا بكونه كافرًا لأنه لم يدخل في الإسلام ولا يكون صدر منه تكذيب للإسلام أصلًا، وهذا الحكم لا يستلزم بالضرورة أن يكون المحكوم عليه بالكفر ظاهرًا من أهل النار فضلًا عن أن يخلد فيها؛ فقد يكون معذورًا عند ربه سبحانه لعدم وصول الإسلام إليه بطريقة لافتة للنظر، أو لعدم قيام الحجة عليه، فيكون من أهل الامتحان في عرصات القيامة".
وأوضح أن الله أناط حرمة الاستغفار بكون المستغفَر له قد تبين أنه من أصحاب الجحيم، ومفهوم ذلك أنه إذا لم يتبين للمستغفِر ذلك فلا مانع من الاستغفار، وأيضًا فإنه يمكن الدعاء بما لم يتبين للداعى حصولُه للكافر؛ كالتخفيف عنه لو كان من أهل النار؛ فقد ورد أن بعض أهل النار يخفف عنهم ببركة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-؛ فلا حجر على الطمع في كرم الله تعالى بل ذلك أمر مشروع، ولذلك فلا مانع من أن يدعو لأبيه وأقاربه ولا مانع من زيارة قبورهم .
موضوعات متعلقة..
مرصد الإفتاء: هدم "داعش" لقصر ملك الدولة الأشورية بالعراق يعبرعن فكر مشوه لا يمت للإسلام بصلة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة