وأكد الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الشئون الوقائية والمتوطنة بوزارة الصحة فى تصريحات أمس الاثنين، أن الهدف من تنفيذ القوافل الوقائية هو مكافحة الأمراض التى تنتقل عن طريق البعوض مع قدوم فصل الصيف حيث تكون الظروف المناخية مناسبة لتكاثر وزيادة كثافة البعوض الناقل لأمراض الملاريا والفلاريا وحمى الوادى المتصدع والحمى الصفراء وحمى الدنج، وذلك انطلاقاً من دور وزارة الصحة والسكان فى الحفاظ على الصحة العامة المسجلة بها والموصى بها من منظمة الصحة العالمية.
وأوضح الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الشئون الوقائية والمتوطنة بوزارة الصحة على ضرورة التزام المواطنين بالتخلص من المياه الراكدة داخل وخارج المنازل لمنع تكاثر البعوض، مشيراً إلى استمرار أعمال المكافحة فى جميع المحافظات من خلال 1240 وحدة مكافحة منتشرة فى ربوع مصر حفاظا على الصحة العامة.
وأضاف عمرو قنديل أن الوزارة بدأت من خلال القطاع الوقائى بحملة موسعة على مستوى الجهورية للقضاء على القوارض بأنوعها خاصة الفئران والتى تمثل أحد العناصر الهامة لنشر أمراض بالغة الخطورة مثل مرض الطاعون، وذلك لقدرة الفئران على إعالة البراغيث التى تنقل البكتريا المسببة للطاعون، فالقوارض تمثل تهديدا اقتصاديا وذلك لقدرتها على إحداث خسائر فادحة فى المحاصيل الزراعية والمنسوجات.
وقال إن القطاع الوقائى بالوزارة يقوم بالعديد من الأنشطة الوقائية وأعمال المكافحة للقضاء على القوارض على مستوى الجمهورية، مضيفا أن تكلفة الحملتان القوميتان 5 ملايين جنيها.
وأضاف أنه يتم تنفيذ الحملات بالتنسيق مع وزارة الزراعة حيث تقوم وزارة الزراعة بتنفيذ الحملة داخل النطاق الزراعى وتقوم وزارة الصحة بتنفيذ أعمال المكافحة فى حدود وداخل الكتل السكنية بمبيدات طعوم القوارض طبقاً لتسجيل وزارة الصحة وتوصيات منظمة الصحة العالمية، ويتم التنسيق مع الجهات المعنية الممثلة فى وزارتى الزراعة والتنمية المحلية من خلال اللجنة العليا للمكافحة المتكاملة لمشاركة كل جهة فى الدور المنوط لها، وتتم متابعة أعمال الحملة يومياً من خلال الإدارة العامة لمكافحة ناقلات الأمراض التابعة للقطاع الوقائى بوزارة الصحة والسكان.
وتنفذ الحملة الأولى خلال شهرى مايو ويونيو 2016 فى جميع محافظات الجمهورية وذلك عقب المحاصيل الشتوية، وتبدأ الحملة الثانية خلال شهرى أكتوبر ونوفمبر 2016 عقب المحاصيل الصيفية، حيث تقوم القوارض بالهجرة عقب حصاد المحاصيل إلى داخل الكتل السكنية مما يزيد من كثافة القوارض.
وتتم أعمال المكافحة عن طريق وضع طعوم القوارض على أشكالها المختلفة طبقاً للوضع الجغرافى للمكان بعد قياس كثافة القوارض ومعدل البراغيث وذلك طبقاً للقوانين العملية المنظمة لذلك.
وقال أنه تم الإعداد للحملتين بتدريب جميع العاملين فى مجال ناقلات الأمراض على تنفيذ أعمال المكافحة، ودعم جميع المحافظات بمستلزمات الحملتين من أدوات ترصد ومبيدات وطعوم القوارض ومبيدات البراغيث والملابس الواقية ووسائل النقل وذلك لإنجاح تنفيذ الحملة.
يشارك فى الحملتين 1250 إدارة ووحدة ومأمورية ناقلات أمراض من العاملين بإدارات مكافحة ناقلات الأمراض بجميع المحافظات " أطباء، كيميائيين، مهندسين زراعيين، ملاحظين صحيين، عمال حقل، سائقين"، وقد تم توفير 58 سيارة لنقل مبيدات الطعوم وفرق المكافحة إلى مواقع العمل حيث تقوم السيارات بنقل الفرق من موقع إلى آخر على مدار اليوم طوال فترة الحملتين.
وطالب عمرو قنديل بضرورة التعاون مع القائمين على أعمال الحملتين تحقيقا لهدفهما فى الوقاية من الأمراض المنتقلة عن طريق القوارض وتقليل الخسائر الاقتصادية الناجمة عن هجوم القوارض على المحاصيل الزراعية والمنسوجات، علما بأن أعمال المكافحة مجانية ولا يتم تقاضى أى مبالغ مالية من المواطنين خلال أعمال الحملتين.
موضوعات متعلقة
نائب وزير الصحة تدعو لتفعيل قانون منع بيع السجائر لأقل من 18 عاما
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة