هجوم وانتقادات حول "التقريب بين السنة والشيعة"..إسلاميون يهاجمون تأسيس كيان لتقارب المذاهب.. باحث إسلامى:لم تزد الدول إلا اقتتالا.. الطريقة الرفاعية:مستحيل حدوثها.. وداعية سلفى: الروافض يكفرون الصحابة

الإثنين، 16 مايو 2016 02:15 ص
هجوم وانتقادات حول "التقريب بين السنة والشيعة"..إسلاميون يهاجمون تأسيس كيان لتقارب المذاهب.. باحث إسلامى:لم تزد الدول إلا اقتتالا.. الطريقة الرفاعية:مستحيل حدوثها.. وداعية سلفى: الروافض يكفرون الصحابة الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار إعلان الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، حصوله على موافقات من الجهات المسئولة لتأسيس كيان غير رسمى يستهدف التقريب بين المذاهب والحركات الإسلامية وعلى رأسهم السنة والشيعة والسلفية والصوفية، حالة من الرفض من أغلب التيارات الإسلامية والمراقبين والباحثين فى شأن الحركات الإسلامية، مؤكدين حدوث أى تقارب بين هذه التيارات.

وعللوا ذلك بأن كل أصحاب منهج أو مذهب يتمسكون بأفكارهم، الأمر الذى يحبط أى محاولات لتقريب، مشيرا إلى أن هذه الدعوات مصيرها الفشل كما حدث فى الدول الأخرى.

وقال الشيخ سامح عبد الحميد الداعية السلفى:"الوحدة بين السنة والشيعة تكون بأن ينتهى الشيعة عن معتقداتهم الباطلة ويتبعوا القرآن والسنة وسلف الأمة، فهم يُكفرون عامة الصحابة، وفى مقدمهم أبو بكر وعمر وعثمان، وعائشة أم المؤمنين رضى الله عنها، ويرمونها بالفاحشة، وعندهم بدع كثيرة يجب التوبة منها.

وأضاف "عبد الحميد":"وهناك تنبيه مهم وخطير هو أن كثير من دعوات التقريب بين السنة والشيعة هدفها تشييع أهل السنة ؛ وغزو المجتمع السنى ونشر الحسينيات والضلالات الشيعية، مضيفاً:"والطرق الصوفية ليست كالشيعة ؛ ولكن هناك مخالفات شرعية وعلينا إرشادهم حتى يُصبح المسلمون يدًا واحدة ؛ كما قال الله تعالى {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا} وبذلك يتحد المسلمون، وتحدث لهم القوة، والعزة، والمنعة.

فيما قال الشيخ طارق الرفاعى، شيخ الطرق الرفاعية، أنه من الصعب على الإطلاق أن يحدث أى تقارب بين السلفيين والطرق الصوفية فى مصر، خلال الفترة المقبلة، موضحا أن السلفيين يحملون عداء واضح للصوفية، ولا يمكن أن يحدث تقارب فى وجهات النظر بين الطرفين.

وأضاف شيخ الطرق الرفاعية، لـ"اليوم السابع" أن هناك خلاف واضح وكبير بين الشيوخ الصوفية وشيوخ السلفية، واختلاف واضح فى وجهات النظر خاصة فيما يتعلق بالمعتقدات والأفكار الإسلامية، فالصوفية تؤمن بالإسلام الوسطى، بينما فتاوى السلفيين تتسم بالتشدد، موضحا أن محاولات بعض اساتذة الأزهر للتقريب بين الطرفين لن تنجح.

بينما انتقد محمد مصطفى الباحث الإسلامى، المتخصص فى الشأن الإيرانى، إعلان أستاذ بجامعة الأزهر الشريف، تأسيس كيان يستهدف التقريب بين المذاهب وعلى رأسهم "السنة والشيعة".

وقال مصطفى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن الدعوات التى تُطلق بين الحين والآخر للتقريب بين المذاهب، أو للتقريب بين الديانات على اعتبار أنها وسائل لتحقيق هدف أسمى ألا وهو وأد الفتن والتلاحم حول المواطنة، دعوات تصب فى غير الاتجاه التى رصدت من أجله، لأنها تعتمد على الهروب من معالجة أصل الداء".

وأضاف الباحث الإسلامى أن الاختلاف بين الناس فى الفكر والمعتقد هو أصل قامت عليه البشرية وهو سنة كونية، وحين يحدث الشقاق والصراع بين المختلفين فى المذهب أو التوجه، فليس ذلك سببه الاختلاف القائم بينهم، بل سببه عجز المجتمع عن إيجاد صيغة أو وسيلة يصطلح عليها الجميع وفق قاعدة العيش المشترك، وهو ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم فى وثيقة المدينة والتى كانت بمثابة الدستور الذى يكفل للجميع حرية الاعتقاد، فجمعت اليهود والمشركين والمسلمين فى إطار التنوع وتحت سقف المواطنة، والله يقول فى سورة البقرة "وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات"، كما قال فى سورة مريم "فاختلف الأحزاب من بينهم" وفى إشارة توحى بشىء من التكامل والتناغم فى مفهوم الاختلاف يقول الله فى سورة فاطر "فأخرجنا به ثمرات مختلفاً ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها".

ووجه مصطفى رسالة إلى الداعين لتأسيس كيانات تستهدف التقريب بين السنة والشيعة، قائلا: "لكى تصلوا إلى هدفكم فى الاستقرار فلن يكون عبر هذه الوسيلة التى جربت فى دول حولنا وسبقتنا فى دعوات التقريب، ولم تزد الأمور إلا اقتتالا وتطاحناً، لكن عليكم أن تجددوا الخطاب الدينى وفق خطوة العصر، وذاك منوط برجال الدين حين يقدمون خطابا صحيحا فيه قبول الآخر أيا كان معتقده، وعلى الدولة عبر التعليم والإعلام غرس ثقافة المواطنة والقضاء بالفكر على التيارات المتأسلمة التى تزدرى الانتماء للوطن وتكفر به".

وفى السياق ذاته قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن هناك فارقا بين التقريب بين المذاهب بعضها بعضاً وبين التيارات، فالصوفية ليست مذهباً بل تيار وحركة ليس لها أبعاد، فقضية التقريب بين السلفية والصوفية قضية مختلفة فهذان تياران فكريان لهما بالفعل حضور وتأثير فى الداخل المصرى واشتباكهما بالشأن السياسى محدود ومسيطر عليه ومسألة التقريب بينهما جيدة وفكرة لها بريق رغم ما يكتنفها من مثالية حيث يتعيش كلاهما على انتقاد الآخر.

وأضاف الباحث الإسلامى لـ"اليوم السابع" أن هناك نقاطا ومساحة تاريخية مشتركة ورموز فى الوسط الصوفى من الممكن البناء على تراثهم وإنتاجهم فى مسار التقريب بين الاتجاهين، حيث كانوا يمثلون التيار الصوفى بحس سلفى مثل الجنيد والحارث المحاسبى وحديثاً الإمام عبد الحليم محمود والإمام أحمد الطيب.

وتابع: "موضوع التقريب بين السنة والشيعة فقضية مختلفة تماماً والسؤال المهم والمطروح على الدكتور أحمد كريمة: هل هناك مشكلة مذهبية فى مصر وهل نعانى نحن هنا من معضلة طائفية بسبب حضور قوى للشيعة فى مصر ؟ والإجابة عندى أنه بالطبع لا، لأنه لايوجد فى مصر هذا الحضور الشيعى الذى يجعلنا نبادر نحن ونتبنى قضية ليست لها أرضية وحضور فى وطننا، والأولى بتبنى هذه القضية وهذا الملف والاشتغال به هم من يعانونه فى العراق وإيران وسوريا واليمن".

وأوضح أن هناك بالفعل مشكلة وإحتقان بسبب الحضور الشيعى، أما مصر فهى فى غنى عن الإشتغال بمسألة قد تعنينا بالفعل معالجتها فكرياً وتأصيلاً وتنظيراً، لكن ليس من المنطقى استضافتها بالكامل على أراضينا الخالية أساساً من هذا النزاع وتداعياته وكأننا نخلق بأينا شيئاً من لا شىء ونفتعل قضية ونستحضرها ونستدعيها من بلادها الأصلية وكأننا إنتهينا من مشاكلنا والقضايا المثارة والنزاعات فى بلادنا.. وأرى أن هناك قضايا محلية هى واجب الوقت ولها الأولوية ولها حضور فعلى".



موضوعات متعلقة



أستاذ بالأزهر يؤسس أول كيان للتقريب بين"السنة والشيعة".. تعرف على أهدافه










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة