بدأ رئيس وزارء الهند ناريندرا مودى أول زيارة رسمية يقوم بها للسعودية التى تضم جالية هندية ضخمة، وتعد أحد أكبر شركاء الهند التجاريين، وتمد الهند بنحو 19 بالمائة من وارداتها من النفط الخام.
التقى مودى اليوم الأحد الملك سلمان، ووقع الجانبان خمس اتفاقيات، بينها خطط للتعاون فى مجالات تبادل المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بتمويل الإرهاب وتبييض الأموال، والعمالة ودعم الاستثمارات بين البلدين فى القطاع الخاص.
وأكدت زيارة مودى على العلاقات التجارية الكبرى بين البلدين، على الرغم من علاقة السعودية التاريخية الوثيقة مع باكستان. لكن زيارة مودى لباكستان فى ديسمبر، كانت مؤشرا على تحسن العلاقات بين الجارتين النوويتين.
تعد المملكة العربية السعودية أكبر مورد للنفط الخام للهند، أحد أكبر مستهلكى النفط فى العالم، وبحسب البيان المشترك الذى صدر عقب اجتماع مودى مع الملك سلمان، بلغ حجم التجارة بين البلدين 39 مليار دولار عام 2014.
فى هذا الإطار، تسعى المملكة العربية السعودية للحفاظ على تفوقها على منافستها إيران، التى ترمى إلى زيادة صادراتها النفطية، خاصة إلى الهند. كما تسعى المملكة أيضا إلى تنويع اقتصادها عقب انخفاض عائدات النفط تأثرا بالأسعار العالمية.
كذلك اتفق الجانبان على ضرورة تكثيف التعاون فى مجال الدفاع من خلال الزيارات المتبادلة للخبراء العسكريين والمناورات العسكرية المشتركة.
وأدان مودى وسلمان بشدة فى بيانهما المشترك الإرهاب ورفضا أى محاولات "لربط هذه الظاهرة العالمية بعرق أو دين أو ثقافة معينة."
تعرض مودى لانتقادات لارتباط حزبه بجماعات هندوسية متشددة، وتشهد مع حوالى 120 مليون هندى مسلم توترات منذ فترة طويلة.
وأهدى مودى الملك سلمان نسخة طبق الأصل مطلية بالذهب من مسجد فى ولاية كيرالا بناه التجار العرب فى بداية القرن السابع. وفى المقابل منح سلمان مودى وشاح الملك عبد العزيز، أرفع وسام مدنى فى المملكة العربية السعودية.
كما التقى مودى ولى العهد وزير الداخلية السعودى الامير محمد بن نايف، وخالد بن عبدالعزيز الفالح رئيس مجلس إدارة عملاق النفط السعودى شركة أرامكو.
كذلك التقى عددا من رجال الأعمال فى غرفة التجارة والصناعة السعودية، وزار مركز معلومات كل العاملين فيه من الاناث تديره شركة تاتا للخدمات الاستشارية فى الرياض.
كانت وسائل الإعلام تناقلت صورة لمودى بعد وصوله الرياض بقليل بعد ظهر امس السبت وهو يتناول وجبة هندية تقليدية مع مجموعة من العمال الهنود.
تزود الهند وغيرها من دول جنوب آسيا دول الخليج العربى بالملايين من العمال المهاجرين الذين يقبلون بوظائف منخفضة الأجر مثل عمال البناء، والنوادل وعمال النظافة والسائقين، وهى الوظائف التى كثيرا ما يرفض مواطنو دول الخليج العمل بها. ويشكو العديد من العمال من جنوب آسيا من أشكال مختلفة من سوء المعاملة من أرباب العمل، مثل احتجاز جوازات سفرهم واحتجاز رواتبهم.
ونقل عن حساب مودى على موقع تويتر ووسائل الاعلام الهندية أنه أبلغ العمال مساء السبت فى الرياض بإنشاء خط مساعدة على مدار الساعة لهم. وأكد أن حكومته ستنشئ مراكز للموارد للعمال الهنود فى الرياض وجدة، أكبر مدينتين فى المملكة العربية السعودية.
فى أول زيارة رسمية للمملكة..رئيس وزراء الهند يوقع 5 اتفاقيات مع السعودية
الأحد، 03 أبريل 2016 09:18 م
ناريندرا مودى رئيس وزارء الهند
(أ ب)
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة