بالصور والفيديو.. قاهر خط بارليف: أصبت مرتين فى حرب أكتوبر.. إسماعيل بيومى: السادات زارنى خلال علاجى في يوغوسلافيا.. ويطالب بتكريم أبطال حرب أكتوبر وتوعية الشباب ببطولات الجيش المصرى

التقى "اليوم السابع" ابن الإسماعيلية إسماعيل بيومى، والملقب بقاهر خط بارليف، وأسد سلاح المهندسين أثناء حرب أكتوبر 1973، تزامنًا مع الاحتفال بأعياد تحرير سيناء التى كانت ثمرة نصر أكتوبر العظيم ودفع الملايين من أبناء مصر ثمن هذا النصر سواء بالشهادة أو بالإصابة ومصر لا تنسى أبناءها الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم فداء لأرضها وعرضها.

ويحكى البطل إسماعيل بيومى عن ذكريات كثيرة فى مشواره منذ أن التحق بالقوات المسلحة حتى إصابته فى أكتوبر 73 وأيضًا لقاء الرئيس الراحل محمد أنور السادات والسيدة جيهان السادات أثناء تلقيه العلاج سواء فى مصر أو فى خارج مصر.

حرب أكتوبر وأول إصابة

يقول إسماعيل بيومى عن دوره فى حرب أكتوبر: "كنت وأنا ابن 19 عامًا مشاركًا فى المقاومة الشعبية والتحقت بالقوات المسلحة فى 15 فبراير 1969 وانضممت إلى سلاح المهندسين وكانت فرحتى عارمة لأننى سأقاتل فى الجيش المصرى وبالفعل تم تدريبى فى كتائب المياه التابعة لسلاح المهندسين ودورها فتح الثغرات وإزالة السواتر الترابية وعملت بالمنطقة المركزية بعيدًا عن الجبهة فى بداية الأمر وبعد تدريب استمر لمدة أربعة سنوات عدنا إلى الجبهة وكان مقر كتيبتى فى منطقة "الروبيكى" التابعة للجناين بمدينة السويس الجيش الثالث الميدانى وبدأنا العمل فى شهر أكتوبر 1973 بعد 6 أشهر قضيناها فى الاستعدادات والتدريب وكنا جميعًا نحلم بالحرب ولكن لم نكن نعرف متى تبدأ الحرب ويوم 6 أكتوبر جاءت الأوامر بالمشاركة فى مشروع على ضفة قناة السويس الشرقية ولم نكن نعرف أنها بداية الحرب.


وشاهدنا الطائرات تحلق بشكل منخفض تجاه سيناء وسمعنا طلاقات المدفعية وبدأ العدو الإسرائيلى بإنزال دفعات من القنابل عرفنا وقتها إننا بدأنا الحرب حتى جاء اليوم الثانى بعد تجهيز القناة وإزالة الساتر الترابى لخط بارليف وعبور المدرعات، أصبت يوم 7 أكتوبر فى وجهى وفى أجزاء متفرقة من جسدى ولم أترك الميدان وقام أحد أطباء الكتيبة الطبية بعمل رباط ميدانى للوجه وواصلت العمل واستشهد اثنين من زملائى فى ذلك اليوم إلا أننى صممت الاستمرار ورفضت التحويل إلى الكتيبة الطبية وكنت مكلفًا وقتها بحماية المواقع الخاصة للتصدى للقوات المتجهة إلى "الدفرسوار"، اشتبكنا معهم يوم 23 أكتوبر بالجناين مدخل السويس حتى يوم 24 أكتوبر، وأصبت وقتها بشظايا صاروخ فى ذراعى اليمنى".

الإصابة الثانية

وتابع بيومى: رفضت انشغال زملائى بإصابتى وواصلت أكثر من 3 ساعات والدم ينزف من أنحاء جسدى، ورفضت الانتقال إلى المستشفى، وعبرت القناة إلى الضفة الشرقية للعرض على كتيبة طبية داخل سيناء حتى أكمل المعركة، وعند الوصول كان الطيران الإسرائيلى آنذاك يطلق قذائف ولم أشعر بأى شيء وقتها بعد أن أغشى على ولم أشعر بأى شيء حتى عثر عليا جنديان وتم إرسالى إلى الكتيبة الطبية بعيون موسى لإسعافى ثم تم نقلى إلى مستشفى السويس للعلاج وظللت 48 ساعة متواصلة حتى وصلت المستشفى لأن كل الكبارى كانت مغلقة من شرق القناة إلى غربها وظللت فى المستشفى حتى 17 نوفمبر موعد إيقاف إطلاق النار تم تحويلى إلى مستشفى ألماظة العسكرى واستمررت فى العلاج لمدة عام تقريبًا حتى عام 1974 زارتنى خلال هذه الفترة جيهان السادات ومعها عدد من زوجات السفراء والرؤساء وقالت لى أطلب أى شىء وتتم الاستجابة له فورا.

فيديو لبيومى يتحدث فيه عن حرب أكتوبر

وتابع: "والحمد لله نالت مصر النصر لا أريد شيئًا أكثر من هذا وفى اليوم الثانى تم عمل حلقة فى القناة الثانية بعنوان وجوه مشرقة وكان معى عدد من أبطال حرب أكتوبر".

قاهر خط بارليف

سافرت إلى يوغوسلافيا لاستكمال العلاج وهناك زارنا الرئيس السادات وكان معى عدد من الزملاء فداعبنى الرئيس السادات بأنه أطلق عليا لقب قاهر خط بارليف.

نوط الشجاعة من الدرجة الثانية

وأضاف بيومى: حصلت على نوط الشجاعة من الدرجة الثانية ودرع الجيش الثانى الميدانى ودرع الجيش الثالث الميدانى وتتم دعوتى بكل مستمر بالجيش الثانى للمشاركة فى الاحتفالات بذكرى السادس من أكتوبر وأقوم حاليًا بالمشاركة فى ندوات توعية للشباب حول حرب أكتوبر وتحرير سيناء من قبل الشئون المعنوية بالقوات المسلحة أو من قبل هيئة قصور الثقافة واعمل متطوعًا فى جمعية المحاربين القدامى".

فيديو لبيومى يتحدث فيه عن قلادة تاميكو العالمية

كما حصلت مؤخرًا على تكريم مؤسسة تاميكو العالمية بمنحة قلادة الشرف لدوره فى حرب أكتوبر المجيدة كواحد من الأبطال الذين شرفوا أوطانهم ومنحوا أرواحهم هدية للوطن ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.

تكريم أبطال حرب اكتوبر

وطالب بيومى محافظ الإسماعيلية اللواء يس طاهر بتنظيم عدد من اللقاءات لتكريم أبطال حرب أكتوبر وتوعية الشباب ببطولات الجيش المصرى فى ظل ما يحدث حاليًا من تشويه من قبل الإرهابيين وأعداء مصر للجيش المصرى.