أخبار سوريا
بينما تدخل الحرب الأهلية فى سوريا عامها الخامس، قالت عاملة إغاثة سورية إن الأطفال السوريين المحاصرين يركضون نحو المبانى المدمرة بحثا عن الأثاث المحطم الذى قد يستخدم فى إضرام النيران للتدفئة والطهى بدلا من الفرار من القصف الجوى فى فصل الشتاء.
وقالت عاملة الإغاثة التى طلبت عدم نشر اسمها لأن منظمتها تعمل بدون موافقة الحكومة السورية، إنه على الرغم من مخاطر العبوات التى لم تنفجر أو القنابل الأخرى يواصل الأطفال الركض تجاه مواقع الهجمات.
وأضافت: "شاهدنا كثيرا من الأطفال... يركضون لجمع الأثاث... يريدون استخدام الأخشاب فى التدفئة والطهي." وأصدرت هيئة إنقاذ الطفولة تقريرا يوم الثلاثاء عن الأطفال المحاصرين فى سوريا.
وقالت هيئة إنقاذ الطفولة إن ربع مليون طفل على الأقل فى سوريا يعيشون فى مناطق محاصرة حيث قالت إن أقل من واحد بالمئة من الناس تلقوا مساعدات غذائية من الأمم المتحدة العام الماضى بينما تلقى ثلاثة بالمئة فقط مساعدة طبية.
وقالت سونيا خوش المديرة الإقليمية لهيئة إنقاذ الطفولة فى سوريا للصحفيين "هناك قصص بشكل معتاد عن أطفال يموتون لأنهم لم يتمكنوا من الحصول على المساعدات والرعاية الطبية الطارئة التى يحتاجون إليها."
وتشير الأمم المتحدة إلى أن نحو 486 ألفا و700 شخص يعيشون فى مناطق محاصرة منهم 274 ألفا و200 شخص فى مناطق تحاصرها الحكومة و200 ألف فى مناطق يحاصرها تنظيم الدولة الإسلامية و12500 شخص فى مناطق تحاصرها جماعات المعارضة.
وتحدثت هيئة إنقاذ الطفولة وشركاؤها مع 126 أما وأبا وطفلا فى مناطق محاصرة وأجروا 25 مقابلة مع جماعات إغاثة محلية وأطباء ومدرسين وأشخاص للتقرير المؤلف من 27 صفحة.
وقالت خوش: "فى كل مكان الشيء الرئيسى الذى تحدث عنه الأطفال أنهم يخافون من القصف الجوي، مؤكدة: "فقد الأطفال حقا أى شعور بالأمل فى المستقبل."
وذكر التقرير أن الأطفال أجبروا على تناول أعلاف الحيوانات وأوراق الأشجار عندما كان الطعام فى بعض الأحيان على بعد أميال قليلة فى مخازن خارج المنطقة المحاصرة وأن الأطفال أجبروا أيضا على العيش تحت الأرض من أجل اللعب والذهاب إلى المدرسة.
كان وسيط الأمم المتحدة للسلام فى سوريا ستافان دى ميستورا قال إنه يأمل فى استئناف محادثات السلام فى جنيف اليوم الأربعاء.
وعمل اتفاق وقف الأعمال القتالية الذى قبلته حكومة الرئيس السورى بشار الأسد ومعظم خصومه على تقليل أعمال العنف فى سوريا منذ سريانه فى 27 فبراير شباط. وقتلت الحرب أكثر من 250 ألف شخص وتسببت فى أسوأ أزمة لاجئين فى العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة