الأزهر يدافع عن مناهجه بعد ضلوع 4 من طلابه باغتيال النائب العام.. عباس شومان: مقرراتنا بريئة ولا تحض على العنف.. والمتورطون ليسوا أصوليين.. ويؤكد: رئيس إندونسيا شهد بإسهام طلابنا فى نهضة بلاده

الأربعاء، 09 مارس 2016 11:37 ص
الأزهر يدافع عن مناهجه بعد ضلوع 4 من طلابه باغتيال النائب العام.. عباس شومان: مقرراتنا بريئة ولا تحض على العنف.. والمتورطون ليسوا أصوليين.. ويؤكد: رئيس إندونسيا شهد بإسهام طلابنا فى نهضة بلاده مشيخة الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى أول رد فعل من مشيخة الأزهر حول اتهام أربعة طلاب من جامعة الأزهر، بالضلوع فى اغتيال النائب العام هشام بركات، قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، إننا كنا جميعا على يقين من حدوث هذه الحالة الهستيرية والمتوقع استمرارها لفترة فى توجيه السهام تجاه الأزهر وجامعته بعد اتهام أربعة من طلاب الأزهر من بين ثمانية وأربعين أعلن عن ضلوعهم فى الحادث الإجرامى الذى استشهد فيه المستشار هشام بركات رحمه الله.

وأضاف شومان فى تصريحات صحفية: "ومع تألمنا الشديد لاتهام بعض أبناء الأزهر بالضلوع فى تنفيذ الحادث ولو كان واحدا مهما كان عدد المنفذين والمخططين، لأن أبناء الأزهر لا ينبغى اقترابهم مجرد الاقتراب من هذه العمليات الإجرامية، فضلا عن ضلوعهم فيها، إلا أن هذا التناول غير المنطقى لهذا الحدث يجب أن يصحح مساره وأن يكون فى إطار البحث عن الأسباب والدوافع الحقيقية، وليس العبارات المعلبة والتى تلقى فى وجه الأزهر وجامعته بسبب وبلا سبب ويكون المتهم الأول فيها مناهج الأزهر الدراسية وهى براء براءة الذئب من دم ابن يعقوب، وذلك للأسباب التالية:
أولا: لا تنحصر الاتهامات فى طلاب الأزهر بل تشملهم وغيرهم وقطعا تخرج بقية المتهمين من جامعات ومدارس ومعاهد مصرية وربما غير مصرية، فإن كانت مناهج الأزهر هى التى دفعت الطلاب الأربعة للتورط فى الجريمة حال ثبوت التهمة وإدانتهم، فهل هى التى دفعت بقية المتهمين من غير الأزهريين إلى التورط فى الحادث؟

ثانيا: إن الباحث فى تاريخ جماعات العنف والإرهاب على مدى تاريخ مصر والعالم لا يجد جماعة منها تخرجت فى جامعة الأزهر، ولا يجد قائدا لجماعة منها ممن تخرجوا فى جامعة الأزهر الشريف، وليس من بين من تولوا منصب المرشد فى جماعة الإخوان الإرهابية مثلا أزهرى واحد، ومن هؤلاء من يحمل درجة الدكتوراه من جامعة من الجامعات، وليس من بين القيادات المؤثرة فى هذه الجماعات أحد من الأزاهرة، ولكن وجدنا من بين تلك القيادات من حمل درجة الدكتوراه وشغل منصب رئيس الجمهورية لمدة عام وبسقوطه تفجر الإرهاب ولم تتهم جامعة الزقازيق التى تخرج فيها بالإرهاب، فإذا حشروا فى صفوف من صفوفهم الهامشية فردا أو فردين على الأكثر ممن تربوا على فكرهم "كالبر" – فى إشارة إلى مفتى الجماعة عبدالرحمن البر -، والتحق بالأزهر ليحمل شهادة وليس علما ولا فكرا فإن هذا لا يحسب على الأزهر فليس لديه ولا لغيره من الجامعات ما يضع شروطا تمنع المصريين من الالتحاق بالمدارس والمعاهد والجامعات لا فرق بين الأزهر وغيره من تلك المؤسسات،فلماذا تلصق التهم بالأزهر وحده أن كان الدارس أو الخريج يحسب على جامعته وليس على نشأته والجهة الحاضنة له خارج جامعته؟

وتابع: ثالثا: إذا نظرنا إلى المتهمين الأربعة نجد من بينهم دارس واحد درس فى كلية الدعوة، بينما الثلاثة الباقين لم يدرسوا فى كليات الأزهر الأصيلة التى تتهم مناهجها بالإرهاب، والمقررات التى تدرس فى كليات المتهمين وهى معهد تابع لكلية العلوم وكلية اللغات والترجمة هى مقررات علمية عملية أو لغات تدرس فى كل جامعات مصر، وأرى أن هذا يعد دليلا عكسيا على من يرمون مناهج الأزهر بهتانا وزورا، فمن يدرسون تلك المناهج ويتعمقون فيها فى كليات: الشريعة وأصول الدين والدراسات الإسلامية، واللغة العربية لم يتهم من بينهم أحد بفضل الله وهو دليل قاطع على براءة مناهج الأزهر، وأنها المحصنة لفكر الدارسين وليس العكس، وأن من يدرسون المناهج العملية فى جامعات مصر بحاجة إلى تلك المناهج لتيحصنوا فكريا كزملائهم الدارسين فى هذه الكليات الشرعية وليس العكس.

رابعا: لو كانت مناهج الأزهر تعلم الإرهاب فلماذا لم يضرب الإرهاب أكثر من 100 دولة يتخرج الآلاف من أبنائها فى كل عام فى جامعة الأزهر، ولماذا لم تستقبل الجهات المسئولة فى مصر أو مشيخة الأزهر كل يوم آلاف الشكاوى أو حتى شكوى واحدة من هذه الدول من سلوك خريجى الأزهر حين يعودون خلال تلك العقود الطويلة التى تخرج الأجيال فى هذه الدول تجاوزت عشرات الآلاف فى إندونيسيا وماليزيا مثلا، ولماذا احتل أبناء الأزهر هناك أعلى المناصب فى الدولة ومنها رئاسة الدولة ومن بينهم الرئيس العراقى الذى يزور مصر الآن وكامل حكومة سلطنة بروناى من سلطانها إلى وزير داخليتها وغير ذلك كثير؟

خامسا: إذا كانت مناهج الأزهر هى سبب فى الإرهاب فلماذا قال رئيس إندونسيا لشيخ الأزهر: إن خريجى الأزهر من أبناء أندونسيا أسهموا بشكل كبير فى نهضتها، ولماذا يتردد مثل هذا القول على مسامع شيخ الأزهر من أمير الكويت وحكام الإمارات، وكل بلد حل به شيخ الأزهر أو زار قادته مشيخة الأزهر وتشرفوا بمقابلة الإمام الأكبر؟ ولعل العالم تابع زيارة أسطورية لشيخ الأزهر إلى إندونسيا، ولعل العالم يتذكر الصورة الشهيرة لعبدالله بن زايد وهو يقبل رأس شيخ الأزهر ليزداد رفعة وسموا على سموه، ولعل القاصى والدانى تابع انتقال الرئيس الفرنسى إلى حيث يجلس شيخ الأزهر ليحظى بشرف التحدث إليه حين كانا فى عزاء الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله ،فهل غفل العالم عن حقيقة الأزهر واكتشفها هؤلاء العباقرة عندنا؟

سادسا: هل فعل أحد ما فعله شيخ الأزهر حين خرج بكل شموخ وبلا تردد من جامعة القاهرة تاركا حفل تنصيب مرسى ليعلن للعالم أجمع أن الأزهر عصى على الإهانة أو التهميش أو التطويع لغير ما توطن عليه من تاريخ إنشائه قبل ألف عام وستين تقريبا؟ وهل يجهل أحد هذا الصمود الأسطورى لشيخ الأزهر والتصدى لمحاولات اختراق الأزهر من قبل الإخوان من أول يوم إلى يوم سقوطهم،وهل كان يمكن أن نكون كذلك اليوم لولا هذا الموقف التاريخى لشيخ الأزهر مع القوى الوطنية فى الثالث من يوليو؟

سابعا: هل هذا الهجوم المستعر ضد الأزهر سيتوجه إلى بقية المؤسسات التى وجهت إلى بعض أبنائها نفس التهم فى نفس القضية من قبل؟ وهل اتهام ضابط عمل بالجيش أو الداخلية أو ظهور قضاة من أجل مصر يعنى اتهام تلك المؤسسات بالإرهاب وهى التى تقف له بالمرصاد مثلها مثل الأزهر؟

وقال شومان: "أيها السادة نحن فى حاجة إلى معالجات صحيحة وليس جعجعة فارغة، فابحثوا معنا عن الأسباب الحقيقية لسلوك بعض شبابنا تلك المسالك الإجرامية؟ وادعموا جهود الأزهر التى تعمل جامعته ببركة دعاء الصالحين وانظروا إلى ما يخصص للطالب من طلابه والذى لا يتجاوز الجنيه الواحد بينما تبلغ سبعة أضعاف فى جامعة القاهرة أو عين شمس ولا تبلغ ميزانيتها ميزانية جامعة منهما بينما هى أكبر منهما مجتمعتين، ولا نحسدهما فما يخصص للطالب فيهما وفى غيرهما من جامعتنا ليس كافيا ولذا تتخطف الأيدى الآثمة المحملة بالأموال الطلاب من جامعة الأزهر وغيرها من جامعتنا بعد توفير سكن نعجز عن توفيره وشراء كتب نعجز عن صرفها لهم بالمجان وتكاليف معيشة ضرورية تعجز أسرهم فى قراهم ومدنهم من مدهم بها ويلوح بها وأكثر هؤلاء دعاة الشر ليقع هؤلاء الطلاب فى شراكهم ويتعذر عليهم الرجوع إلى أن يجدوا أنفسهم فى هذا المصير".

وأضاف أن جامعة الأزهر فور الإعلان عن تورط أربعة طلاب فى اغتيال النائب العام، أصدرت قراراً بإحالتهم إلى الشئون القانونية للتحقيق فى هذا الأمر بشكل عاجل لتطبيق المادة 74 وتوقيع أقصى عقوبة.
وأشار إلى أنه تبين أن الطلاب المتورطين فى هذه القضية هم: محمود الأحمدى عبد الرحمن بالفرقة الثالثة بكلية اللغات والترجمة قسم عبرى، محمد أحمد السيد إبراهيم بالفرقة الرابعة بكلية اللغات والترجمة والطالب أبو القاسم أحمد على منصور بالفرقة الرابعة بكلية الدعوة، أما الطالب الرابع المتورط فى القضية فقد تخرج عام 2015.

وأكد أن الجامعة قررت تعديل لوائح جميع الكليات بحيث لا تقل نسبة الحضور عن 75% من الزمن المقرر لكل مادة، وعلى الطالب متابعة الدروس وقاعة البحث والتمرينات، بما لا يقل عن هذه النسبة، ويحرم الطالب من حضور الامتحان بمجرد إخطار أستاذ المادة لعميد الكلية، ويعرض عقبها على مجلس الكلية للمصادقة، ويعتبر الطالب راسبا فى هذه المادة ما لم يقدم عذرا قهريا يقبله مجلس الكلية وفى حالة قبول العذر يعتبر غائبا بعذر .


موضوعات متعلقة



رئيس جامعة الأزهر يحيل الطلاب المتورطين فى اغتيال النائب العام للتحقيق








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة