اخبار امريكا
أشار استطلاع رأى أجرته رويترز بالاشتراك مع منظمة إبسوس بول لقياس توجهات الرأى العام إلى أن نحو ثلثى الأمريكيين يعتقدون أن التعذيب قد يكون مبررا لانتزاع المعلومات من أشخاص يشتبه بأنهم إرهابيون وهو مستوى تأييد يشبه مثيله فى دول مثل نيجيريا تتعرض للكثير من هجمات المتشددين.
ويشير الاستطلاع إلى شعور الرأى العام الأمريكى بالتوتر بعد مقتل 14 شخصا فى سان برناردينو فى ديسمبر كانون الأول والهجمات الكبيرة فى أوروبا فى الأشهر الأخيرة ومنها تفجيرات أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها وأسفرت عن مقتل 32 شخصا فى بلجيكا الأسبوع الماضي.
وكان الملياردير دونالد ترامب الذى يتقدم فى استطلاعات الرأى ليكون مرشح الحزب الجمهورى للرئاسة قد أقحم قضية تعذيب المشتبه بأنهم إرهابيون فى حملته الانتخابية.
وقال ترامب إنه سيسعى لإلغاء حظر فرضه الرئيس الأمريكى باراك أوباما على الإيهام بالغرق وهو أسلوب استجواب يحاكى الغرق وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إنه غير قانونى بموجب معاهدات جنيف. وتعهد ترامب كذلك بإعادة "ما هو أسوأ بكثير" فى حال انتخابه.
وأثار موقف ترامب انتقادات واسعة النطاق من منظمات حقوق الإنسان وهيئات دولية ومنافسين سياسيين. لكن نتائج الاستطلاع تشير إلى أن العديد من الأمريكيين متفقون مع ترامب فى هذا الأمر رغم أن الاستطلاع لم يطلب من المشاركين تعريف التعذيب من وجهة نظرهم.
وقالت اليزابيث زيتشمايستر الأستاذة بجامعة فاندربيلت والتى درست الصلة بين التهديدات الإرهابية والرأى العام "يتعرض الرأى العام الآن إلى مجموعة من المشاعر السلبية ... الخوف والغضب والقلق العام: (ترامب) يعطى مصداقية لهذه المشاعر."
وسأل الاستطلاع الذى أجرى بين يومى 22 و29 مارس آذار المشاركين عما إذا كان تعذيب "من يشتبه بأنهم إرهابيون للحصول على معلومات عن الإرهاب" مبررا. وقال 25 بالمئة من المشاركين إنه مبرر "فى كثير من الأحيان" فيما قال 38 بالمئة إنه "أحيانا" ما يكون مبررا وقال 15 بالمئة فقط إنه يجب ألا يستخدم التعذيب على الإطلاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة