د.عماد الدين ابراهيم عبد الرازق يكتب: نبع الحنان

الأحد، 20 مارس 2016 04:06 م
د.عماد الدين ابراهيم عبد الرازق يكتب: نبع الحنان الأم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأم هى رمز الحنان الحقيقى هى الحضن الدافئ هى الشعاع الذى يضىء حياتنا، لولا وجودها ما كنا فى هذه الحياة. هى أكبر معانى الحب والتضحية والفداء، تعبت من أجلنا سهرت على راحتنا تحملت العناء والمشقة فى تربيتنا، عملت على بذل أقصى جهدها من أجل سعادتنا، كل هذا بدون مقابل. ورغم أن كلمة الأم كلمة صغيرة وحروفها قليلة لكنها تحتوى على أكبر معانى الحب والعطاء والحنان، هى نهر متدفق لا ينضب ولا يجف، هى نهر العطاء الدائم ،هى بمثابة الصدر الحنون الذى نلقى عليه رأسنا ونشكو إليها همومنا ومتاعبنا. كل هذا ولا تنتظر مقابل منا بل تفعله بحب وعطف. ومهما حاولنا أن نقدم لها ونفعل فلن نوفيها حقها ولا نستطيع أن نرد جميلها.فهى سبب وجودنا فى هذه الحياة، بذلت قصارى جهدها من اجل إسعادنا. لذا كرمها الإسلام وحضت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية على برها وطاعتها بل جعل الله برها سبب أساسى فى دخول الجنة، فالجنة تحت أقدام الأمهات أى فى طاعة الأم وبرها والإحسان إليها سبب دخول الجنة. وقرن الله طاعته بطاعة الأم قال تعالى (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا). والأحاديث النبوية تدعو إلى البر بالأم وطاعتها، قال رجل لرسول الله من أحق الناس بحسن صحابتى قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أبوك. وهذا دليل واضح على مكانة ومنزلة الأم التى لا تدانيها منزلة ولا مكانة. الأم تمثل رمزا للحنان والعطاء المتدفق والحب الذى لا نهاية له. ومن أجمل ما قيل عن الأم (أفضل كتاب قرأته هو أمى) أيضا لا توجد وسادة انعم من حضن الأم. كذلك من الأقوال المأثورة فى الأم قول الإمام الشافعى واخضع لامك وأرضها فعقوقها احدى الكبر.

ويجب ألا يكون هناك يوم واحد نحتفل به بعيد الأم بل طوال العمر لان عطاء الأم مستمر طوال الحياة وليس محددا بيوم واحد فقط. إن الأم هى التى تربى ا لنشئ وتخرج الأجيال الصالحة للمجتمع وعلى أساس تربيتها ينشا الطفل ثم يصير رجل له دور فى مجتمعه. ولا يفوتنا ونحن نتحدث عن مكانة الأم أن نحسن رعاية الأب والأم فى الكبر ولا نعقهما، نرى كثير من الأبناء يتنكرون للأب والأم ولا يحسنوا معاملتهم فى الكبر ويضعنهما فى دار لرعاية الكبار ولا يكلفون أنفسهم بالسؤال عليهما. هنا اهمس فى آذن كل عاق لوالديه انك لن تفلح فى حياتك ولن تنال رضا الله إلا برضا الآباء عليك، بل لن تدخل الجنة حتى يرضى أبويك عنك. يجب أن نرد كأبناء جزء صغير من فضل الوالدين علينا بان نحسن معاملتهم ونبرهما خصوصا فى الكبر لأنهما يكونا فى حاجة إلى ذلك. أيها الأبناء بروا والديكم تبركم أبنائكم. وبالكيل الذى تكيل به تكتال وكما تدين تدان. احرصوا على طاعة الوالدين لان فى برهما السعادة والفوز بالجنة ورضوان الله. وكما تفعل مع والديك سوف يفعل أبنائك معك. تحية تقدير وعرفان لكل أم فى عيدها.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة