اخبار الاردن
أعلن وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية بالأردن الدكتور هايل داود الأحد، أن الوزارة ستباشر بتركيب 55 كاميرا فى ساحات المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسى الشريف خلال الأيام المقبلة.
وأفاد داود- فى بيان له اليوم – بأن الكاميرات ستراقب على مدار الساعة جميع ساحات الأقصى التى تقع على مساحة 144 دونما تخضع جميعها لدائرة أوقاف القدس التى تتمتع بالوصاية الهاشمية..رافضا الادعاءات المضللة بأن الكاميرات قد تستخدم ضد المرابطين.
وقال "إن الكاميرات وجدت لحماية المقدسات والمقدسيين لا لرصد تحركاتهم، وأن الهدف من تركيبها هو لتوثيق الانتهاكات والاقتحامات التى تمارسها السلطات الإسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية فى القدس الشريف إضافة إلى عرض ما يجرى من أحداث أمام أنظار العالم على مدار الساعة".
وأوضح أنه سيكون هناك غرفة تحكم رئيسية للكاميرات فى ساحات الأقصى وبإشراف مديرية أوقاف القدس التى تتبع للوزارة، حيث ستعمل على مدار الساعة وتبث عبر شبكة الإنترنت لتوثيق جميع الاعتداءات الإسرائيلية وتثبيت حقوق المقدسيين والمقدسات الإسلامية أمام القضاء الدولى.
وشدد داود على موقف الأردن بقيادة الملك عبدالله الثانى باعتبار حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس الشريف خطا أحمر، لافتا إلى أن الدولة الأردنية تسخر كل إمكانياتها لترجمة توجيهات القيادة الهاشمية الثابتة والراسخة تجاه المقدسات وحمايتها.
وأكد على الأهمية المعنوية والدينية والقانونية للكاميرات التى ستحمى المقدسات من أية انتهاكات إسرائيلية وتوثقها على مدار الساعة..قائلا "إن الكاميرات تم شراؤها ومعاينتها من قبل مختصين ومهندسين حيث سيتم متابعة عملية تركيبها من خلال تقارير ميدانية يقدمها موظفو دائرة أوقاف القدس بشكل مستمر".
وأشار إلى أن تركيب الكاميرات سيساعد الأردن سياسيا ودبلوماسيا وقانونيا إذا لزم الأمر للجوء إلى القانون الدولى عند وقوع انتهاكات إسرائيلية على الحرم القدسى الشريف، قائلا "إن هذه الكاميرات تعتبر توثيقا ماديا مهما فى ظل الادعاءات الإسرائيلية المتواصلة بعدم مسئوليتها عن الاقتحامات التى حصلت فى أوقات سابقة".
وأعرب عن قناعة الأردن بأن القانون والمجتمع الدوليين يقفان إلى جانبه لمنع إسرائيل من المس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس الشريف انطلاقا من الوصاية الهاشمية على تلك المقدسات، ورفض قيام إسرائيل بصفتها دولة احتلال إحداث أى تغيير على واقع تلك المقدسات أو المساس بها من قريب أو بعيد.
يشار إلى أن الأردن والجانب الإسرائيلى كانا قد توصلا فى أكتوبر الماضى 2015 لتفاهمات لنصب كاميرات فى الحرم القدسى فيما تعارض القوى اليمينية الإسرائيلية تركيب الكاميرات بشدة لأنها تعى تماما أن هذا المشروع سيقوى من الوجود الأردنى (أى العربى والإسلامى) فى الأقصى.
وكان العاهل الأردنى والرئيس الفلسطينى قد وقعا بعمان فى 31 مارس 2013 اتفاقية أعاد فيها محمود عباس التأكيد على أن الملك عبدالله الثانى هو صاحب الوصاية وله الحق فى بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها خصوصا الأقصى المعرف فى هذه الاتفاقية على أنه كامل الحرم القدسى الشريف.
وتمكن هذه الاتفاقية- التى تؤكد على المباديء التاريخية المتفق عليها أردنيا وفلسطينيا حول القدس- كلا من الأردن وفلسطين من بذل جميع الجهود بشكل مشترك لحماية القدس والأماكن المقدسة من محاولات التهويد الإسرائيلية. .كما تهدف إلى حماية مئات الممتلكات الوقفية التابعة للمسجد الأقصى المبارك.
كما تنص معاهدة السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل فى العام 1994 والمعروفة باسم (وادى عربة) فى مادتها التاسعة على أن يمنح كل طرف للآخر حرية الوصول للأماكن ذات الأهمية الدينية والتاريخية، وأن تحترم إسرائيل وفق إعلان واشنطن، الدور الحالى الخاص للمملكة فى الأماكن المقدسة بمدينة القدس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة