سيدتى الأصيلة
صبرتى صبراً جميلا
وبه مهدت لحياتك سبيلا
ووفقتى ظروفك مع القليلة
وإرادتك كانت لهذه الوسيلة
ومع رفيق حياتك راعى العيلة
فقد كنتى معه الخليلة
وبعده حملتى الثقيلة
****
فإن كان العائل قد رحل
أو عجز عن الكسب
ولم يترك لكِ لا جمل ولا حمل
فقد كان توكلك على الرب
أعانك على الجهد والعمل
وكفاحكِ رفيقك على الدرب
فوهبتى لمن تعولين الأمل
وتلازم قوة شيمتك طيبة القلب
****
ومع قلة المال
أخرجتى لنا أجيال
كانوا للبلد خير مثال
لهم هامات طوال
****
فلكِ منا كل احترام
لاحتضانك الأيتام
فكنتى لهم الأمن والسلام
وشمعة أضأت لهم الظلام
****
ووقفتى مع الرجل فى محنته
وفى أوقات كثيرة امتهنتى مهنته
حتى وإن كانت أعمال شاقة حرفته
فبكِ استقامت أسرتك وأسرته
****
أنتِ عطاء بلا حدود
وبالعرق دائماً تجود
ودرع واق عن بيتك
ضد المحن يدافع ويزود
****
نشكرك على طيب الأخلاق
وصبرك على مُر الفراق
فسريعاً أعدتِ ترتيب الأوراق
وبالأخذ بالأسباب تُنال الأرزاق
****
هى سيدة من سيدات مصر
مثال يُقتدى به فى كل عصر
الأصالة والصلابة لها عنوان
سواء سكنت فى كوخ أو سكنت فى قصر
****
السيد عبد الكريم أحمد يكتب: أيتها السيدة المعيلة
الثلاثاء، 15 مارس 2016 12:00 م
صورة أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة