بالصور.. نرصد أعمال صيانة تليسكوب مرصد القطامية الفلكى الأكبر فى الشرق الأوسط.. إعادة البريق لمرايا المنظار البالغ وزنه 50 طناً بعد تغطيتها بالألومنيوم.. وأشرف تادرس: العملية معقدة للغاية

قام معهد البحوث الفلكية، التابع لوزارة البحث العلمى المصرية، بإجراء عملية "تفضيض" للتليسكوب الموجود بمرصد القطامية، والذى يعد أكبر جهاز بصرى فى الشرق الأوسط بواسطة فريق من الأساتذة والمهندسين والعاملين بالمعهد.

وقال الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد لـ"اليوم السابع"، إن المعهد يجرى عملية التفضيض كى يتم إعادة المرايا الخاصة بالتليسكوب لبريقها، مضيفاً أن جسم التليسكوب يبلغ من الضخامة ما يجعل وزنه يزيد على 50 طناً وطوله أنبوبته 9 أمتار.


ومن جانبه، أضاف الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد، أن القبة الضخمة الموجودة أعلى المناظر يصل وزنها أكثر من 100 طن، ومهمتها عزل المنظار أو التليسكوب عن البيئة الصحراوية المحيطة به، مضيفاً أنه يوجد لهذا التليسكوب أكثر من مرآة عاكسة، لكن المرآة الرئيسية بأسفل المنظار، وهى بقطر 2 متر تقريباً وسمك 25 سم ووزن أكثر من 2 طن، والمرآة الثانوية بأعلى المنظار وهى أقل حجماً ووزناً من الرئيسية.


وأكد تادرس فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن عملية التفضيض بمثابة مهمة كبيرة ومعقدة تبدأ بتفكيك المرايا من المنظار، ثم إزالة مادة الألومنيوم القديم منها، ثم تغطيتها بسطح ألومنيوم جديد وهو الذى يعطى للمرآة لونها الفضى اللامع البراق ، حيث يتم إزالة الألومنيوم القديم بكيماويات خاصة، ثم يتم تنظيف وتجفيف المرآة وتجهيزها لعملية التفضيض، ودخولها الجهاز الضخم الخاص بذلك، حيث يتم تفريغ الهواء إلى درجة كبيرة جداً استعداداً لصهر وتبخير الألومنيوم الجديد ليغطى وجه المرآة من جديد لتصلح لعكس ضوء النجوم والأجرام السماوية الخافتة جداً.


وأشار تادرس إلى أنه يستخدم فى عملية تفكيك المرآة من التليسكوب وتوصيلها إلى جهاز التفضيض والعكس عدد من الأوناش والأربطة، كما يستخدم مصعد خاص بذلك، وتحتاج عملية التفضيض إلى فريق عمل كبير من الفلكيين والمهندسين والفنيين والعمال والسائقين، موضحاً أن ذلك تم على مرحلتين كانت الأولى فى 16-17 فبراير، والثانية فى 6-7 مارس 2016.


ويذكر أنه تم بناء قبة المنظار من الحديد الصلب على شكل حوائط مزدوجة بواسطة الشركة النمساوية "فوسيت"، ويبلغ قطر قبة المنظار نحو 19 متر، وتزن أكثر من 100 طن، وهى تدور حول المبنى محمولة على قضبان من الصلب بواسطة 26 عجلة، ويوجد مجرى مائى بالحافة السفلية للقبة لمنع تسرب الغبار والحرارة إلى الداخل، وبهذا التصميم لا تزيد درجة حرارة أرضية المبنى على 3 درجات مئوية حتى فى أشد الأيام حرارة.


وتعتبر أن أهم إنجازات مرصد القطامية الفلكى، مشاركته فى الأرصاد الدقيقة التى أخذت لسطح القمر لاختيار مواقع هبوط الإنسان على القمر فى أواخر الستينيات، بالإضافة إلى المشروعات والرسائل والأبحاث العلمية القائمة على دقة أرصاد المنظار.

موضوعات متعلقة :

-بالفيديو.. العالم يشهد كسوفا كليا.. القمر يغطى 104.5% من قرص الشمس.. وإندونيسيا تغرق فى ظلام دامس.. الظاهرة استمرت 5 ساعات.. و"ناسا" تنشر فيديوهات وصور للحدث.. وتؤكد: نادر الحدوث


بالصور.. "تفضيض" تليسكوب مرصد القطامية الفلكى الأكبر فى الشرق الأوسط